عبرت البرلمانية التجمعية، سلمى بنعزيز، عن رفضها لركوب أي طرف أن يركب موجة الاحتجاجات التي خرج فيها بعض الشباب للمطالبة بحقوقهم، معربة عن احترامها للشباب الذين هي جزء منهم، وإدراكها أن لديهم همومًا مشروعة… وأضافت أنها عاشت جزءا كبيرا من هذه الهموم، وأن من الواجب الاتفاق على أن الحوار والتفاعل لا بد أن يكون مسؤولًا ومتوازنًا، كي لا نُجر إلى مواجهة لا تُمثّلنا ولا تُمثّل تربيتنا كمغاربة. وأكدت البرلمانية الشابة، على حسابها الخاص بموقع فيسبوك، أن لشبابنا اليوم الحق في إيصال صوته، لأن الدستور يكفل للجميع حق التعبير عن مطالبه. وأردفت أن "دورنا هو توفير فضاء يسمعهم ويتفاعل معهم بجدية". وتساءلت: كيف تتدخل بعض الجهات بطريقة غامضة، بشعارات غير واضحة؟ وقالت إن هذا الغموض يطرح تساؤلات مشروعة، خاصة عندما يترتب عنه تهديد للأمن العام أو لأرزاق الناس. وعبرت عن ألمها من منظر الصيدلية المحروقة والمحلات، وسيارات الشرطة… متسائلة أليس ذلك رزق وقوت عيش إخوتنا؟!! أليست تلك المرافق العمومية والسيارات وغيرها هي بمساهماتنا جميعًا؟!!! وسجلت المتحدثة، افتخارها بالمكتسبات التي حققتها هذه الحكومة، مبرزة أن الميزانية المخصصة للصحة والتعليم فاقت 12 مليار دولار، وأن الإصلاحات ملموسة منها زيادة عدد المستشفيات، ودعم الأطر الطبية وزيادة الأجور، وتطوير جودة التعليم العمومي (لقد رأيت عن قرب مدارس الريادة… وهي مفخرة حقيقية)، إضافة إلى دعم الأساتذة والطلبة… وانتهت البرلمانية في تدوينتها، إلى أنه ما زال علينا مضاعفة الجهد لتكون الصحة والتعليم للجميع. مؤكدة أن قطاعي الصحة والتعليم، يدفعانها دائما للتساؤل: كيف ولماذا لا نشعر جميعًا بهذه الدينامية الكبرى التي تعرفها بلادنا؟