ارتبط اسم ‘حمزة مون بيبي'، بقضية مقتل المواطن المغربي الذي لقي حتفه على يد سعودي دهسا بسيارته رباعية الدفع، بداية الأسبوع الجاري، وهو ما تناقلته العديد من وسائل الإعلام المغربية والفرنسية، استنكارا من سلسلة الجرائم والفضائح الأخلاقية التي ترتبط باسم الخليجيين المتوافدين على مدينة مراكش. تعود فصول الجريمة إلى تسبب المشتبه فيه السعودي في ‘تهشيم' رأس مواطن مغربي يبلغ من العمر 35 سنة، إثر دهسه بعجلات سيارة من نوع ‘رونج روفر'، ثم لاذ بالفرار من مسرح الجريمة تاركا وراءه الضحية غارقا في دماءه دون التبليغ أو الاستنجاد بالمصالح الوقائية. وذكرت التحريات أن الجاني كان رفقة فتاتين تمتهنان الدعارة، خرجتا معه من كاباريه شهير بمراكش عادة ما يستقطب زبائنه من الخليجيين، وذلك قبل أن تتمكن الأبحاث التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية من اقتفاء أثر السيارة، وإيقاف المتهم السعودي رفقة واحدة من مرافقتيه، بفندق يبعد بحوالي كيلومترين عن موقع الجريمة، فيما الفتاة الثانية تم إيقافها ظهر اليوم نفسه، بعد أن هربت من مراكش، وتوجهت إلى مدينة الدارالبيضاء على متن القطار. وبحسب التطورات التي لازالت جارية في الموضوع، توعد الباباراتزي الذي كان سببا في تفجير عدة قضايا أخلاقية سابقة لمشاهير من الوسط الفني العربي، توعد ‘مسؤولين وجهات نافذة' لم يحدد صفاتها بتحويل قضية مقتل المواطن المغربي على يد السعودي إلى قضية ‘رأي عام'، وربطها بقضية حادث السير المميت الذي تسببت فيه سابقا العارضة المغربية نهيلة إمقلي المعروفة بباربي، والذي راح ضحيته طفلين إثنين، في إشارة منه إلى نجاتها من العقوبة القانونية بفضل ‘الفدية' المادية التي دفعتها قبل انتقالها إلى الوسط الخليجي، وهوما كانت قد تناقلته أيضا وسائل الإعلام المغربية في ذلك الوقت. وحيث أنها أول قضية جنائية يدخل على خطها، تجرأ الملقب ب'حمزة مون بيبي' على توجيه رسالة مباشرة إلى المسؤولين بمدينة مراكش، وطالبهم بالتحرك صوب القضية بأمانة، ومعاقبة الجاني ذو الجنسية السعودية، وتطبيق القانون عليه دون محاولة طمس التحقيقات وحمايته بتدخل علاقاته الكبيرة مع مسؤولين ‘لم يحددهم' في مراكش، أو دفع المال بحسب ما أورده بحساباته الإلكترونية. كما تضمنت رسالة الباباراتزي المباشرة للجهات التي ذكرها ولم يحددها، تهديدا بنشر صور تؤكد ترددهم على الكاباريه الشهير بالمدينة، والذي كان مسرحا لبداية المشاجرة بين الأطراف المعنية بجريمة القتل، قبل أن تكتب المأساة الدموية نهايتها في الشارع العام، بعد أن قام المشتبه فيه بمطاردة الضحية بالسيارة وأرداه قتيلا وهو تحت تأثير الكحول، بحسب التحريات الأمنية إلى حد الساعة. هذا، وأحالت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، يوم الأربعاء المنصرم، على الوكيل العام للملك، السعودي المشتبه فيه، بتهم القتل العمد وارتكاب حادثة سير مميتة مع الفرار، والسياقة في حالة سكر، وعدم التبليغ عن جناية والفساد. ويذكر أن آخر فضيحة أخلاقية كانت قد هزت مدينة مراكش ارتباطا بالسياح الخليجيين، قضية الدعارة التي تورط فيها الفنان عيضة المنهالي الذي تم ضبطه رفقة عشرات الفتيات في أجواء مرتبة للدعارة والفساد، قبل أن يتم إخلاء سبيله وترحيله إلى موطنه، ومعاقبة كل من ضبطن معه من الفتيات بالحبس.