علمت ‘القناة' أن الصحافي المخضرم وقيدوم الصحافيين المغاربة، مصطفى العلوي، توفي صباح اليوم السبت في العاصمة الرباط، عن عمر ناهز 83 عاما. وسيوارى الراحل الثرى، اليوم السبت بعد صلاة العصر، بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياضبالرباط. ورأى مصطفى العلوي النورعام 1936 في مدينة فاس، وتابع الراحل دراسته بالرباط التي حصل فيها على شهادة البكالوريا، كما درس بالمدرسة الوطنية للإدارة. واشتغل الراحل أيضا موظفا بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يقرر احتراف الصحافة، التي عمل فيها لسنوات، ليتولى، بعد ذلك، منصب مدير عام ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع الصحفي" عام 1965 ، التي اشتهر من خلالها بعموده "الحقيقة الضائعة". وأصدر العلوي كتابا بعنوان: « صحافي وثلاثة ملوك »، يحكي فيه عن أحداث عاشها في تاريخ المغرب طيلة عقود من الزمن. ونعى صحافيون مغاربة مؤسس ومدير نشر جريدة « الأسبوع الصحافي » الذي اشتهر داخلها بركنه الأسبوعي « الحقيقة الضائعة ». وكتب سعيد الريحاني، رئيس تحرير « الأسبوع الصحافي »، على صفحته بموقع فيسبوك: ‘ببالغ الحزن والأسى، هرم الصحافة الوطنية مصطفى العلوي في ذمة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون'. نور الدين مفتاح، مدير نشر أسبوعية « الأيام » والرئيس السابق لفدرالية الناشرين، قال أيضا إن الراحل: ‘مؤسس أقدم الصحف الخاصة في البلاد، وصحافي على عهد ثلاثة ملوك'، مضيفا أنه ‘شاهد على أهم الأحداث في تاريخ المغرب المستقل، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم أسرته الصغيرة والإعلامية الكبيرة الصبر والسلوان'. وكتب مصطفى بيتاس، عصو المكتب السياسي ل'التجمع الوطني للأحرار، ‘غادرنا إلى دار البقاء الأستاذ مصطفى العلوي الصحفي المقتدر، عرفني عليه رحمه الله بمكتبه بالرباط غير بعيد من البرلمان، قبل عقد من الزمان صديقي الصحفي فتاح التباع رفقة صديقي انغير بوبكر وتعددت زياراتي له ببيته كنت أجالسه لساعات طوال استمع لتحليلاته الصحفية لقضايا سياسية واقتصادية وأحيانًا اجتماعية'. وعن جزء من حياته المهنية، قال بيتاس: ‘قصصه التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ المغرب اخبرني احدى المرات انه رافق المغفور له محمد الخامس لزيارة مدينة اكادير على اثر الزلزال الذي ضربها وكيف انشغل هو ومرافقه المصور من اصل روماني الذي كان يشتغل معه بأخد الصور و التصريحات دون التمكن من العودة في وقت رجوع الطائرة وبقيا لمدة في اكادير.. ‘، وأضاف: ‘بعد أيام دبرا سيارة تقلهما إلى الرباط وفي الطريق وجدا رجلا متوسط العمر يجلس حزينا على بقايا جدار توقفًا للحديث معه ليقرر مرافقتهما إلى البيضاء.. لم يكن الرجل سوى احمد والحاج والد عزيز اخنوش أخبرهما عن خسائره المالية في الزلزال وأيضا عن اخوته وابناءهم الذين توافهم الله في هذه الفاجعة'.