شهدت الجلسة الاستئنافية الرابعة المتعلقة بمحاكمة معتقلي أحداث الحسيمة والريف، والصحفي حميد المهداوي، يوم الإثنين الماضي، تطورات جديدة، بعد رفض المعتقلين بسجن عكاشة الحضور إلى جلسة المحكمة، باستثناء حميد المهداوي، وذلك احتجاجا على وضعهم في القفص الزجاجي داخل قاعة المحكمة، وهو ما جعل المحكمة تأمر بإحضارهم من السجن بواسطة القوة العمومية، ورفع أشغال الجلسة إلى حين حضورهم. لكن المفاجأة حدثت حينما رفض المعتقلون بداخل السجن الإمتثال لقرار المحكمة وأصروا على عدم الحضور إلى المحكمة، الشئ الذي جعل المحكمة تتخذ قرارا باستئناف أشغال الجلسة بعد جوالي ساعتين من التوقف، واستمرار أشغال المحاكمة بدون حضور المعتقلين، وإبلاغ هؤلاء الأخيرين عن طريق كتابة الضبط، طبقا لمقتضيات المسطرة الجنائية. وفي تدخل النقيب عبد الرحيم الجامعي باسم هيئة الدفاع، أبلغ المحكمة، بأن دفاع المعتقلين تقدم بطلب أمام محكمة النقض والغرفة الجنائية، يرمي إلى التماس تغيير هيئة الحكم وتعويضها بهيئة أخرى تابعة لنفس المحكمة، كما طالب الدفاع من المحكمة بتأجيل أشغال الجلسة. وقد تم تأجيل أشغال جلسة المحاكمة إلى غاية يوم الجمعة المقبل. ويذكر، أن الجلسة الإستئنافية الثالثة ليوم الاثنين الماضي، عرفت مشاداة بين القاضي والمتابعين الذين احتجوا على وضعهم داخل القفص الزجاجي بالمحكمة، الشئ الذي دفع القاضي إلى رفع الجلسة وتأجيلها لمدة أسبوع.وقد حضر في تلك الجلسة مسؤولون من سفارة بريطانيا بالرباط، لمتابعة أطوار المحاكمة. كما أن الجلسة الاستئنافية الثانية، شهدت نفس احتجاج المتابعين على القفص الزجاجي، وأبلغوا المحكمة بمقاطعتهم لجلسات المحاكمة إلى حين إزالة القفص الزجاجي. ويتابع في مرحلة الاستئناف 42 متهما، بعدما تم العفو في شهر غشت الماضي على 11 من المتهمين الذين أصدرت في حقهم أحكام متفاوتة في المرحلة الابتدائية بمحكمة الجنايات بالدارالبيضاء.