تفاجأ الرأي العام الصحافي والإعلامي في بلادنا بنشر مجموعة من الناشرين ومديري التحرير في العديد من المؤسسات الصحافية والإعلامية الوطنية صباح أمس الجمعة بلاغا تم تعميمه بشكل واسع يعلنون من خلاله الشروع في تأسيس الجمعية الوطنية لوسائل الإعلام والناشرين، وتضمنت لائحة المؤسسين لهذا الإطار أسماء بارزة كانت قيادية في الفدرالية المغربية لناشري الصحف من قبيل بالمنصور ومنعم الديلامي والغزيوي وغيرهم كثير. كما تضمنت أسماء مرمرقة أخرى كالشرعي ورشيد نيني، كما انضم إلى المجموعة ناشرون آخرون ينتمون إلى الفدرالية المغربية للإعلام التي يرأسها كمال لحلو، كما هو الشأن بالنسبة لإدريس شحتان مدير شوف تيفي والمشعل. أسئلة كثيرة طرحها تأسيس هذا الإطار، خصوصا ما إذًا كان الأمر يتعلق بانشقاق عن الفدرالية المغربية لناشري الصحف؟ أم مجرد ممارسة ضغط على رئيسة الفدرالية السيدة بهية العمراني التي اجتازت خلال الشهور القليلة الماضية ظروفا عصيبة بسبب خلافات حادة مع مجموعة من رفاقها القياديين في الفدرالية. وتباينت دواعي وأسباب الهوة التي أخذت في الاتساع بين مجموعتين داخل الفدرالية المغربية لناشري الصحف، حيث تتهم المجموعة المعارضة رئيسة الفدرالية بالانفراد بالقرارات وتهميش القيادة. في حين تؤكد المجموعة المساندة للرئيسة أن جميع القرارات التي اتخذتها الرئيسة تمت بالتشاور مع جميع أعضاء القيادة، حيث تم إنشاء مجموعة في الواتساب خاصة بالمكتب التنفيذي كان يتم التداول فيها. وعلمنا أن رئيسة الفدرالية المغربية لناشري الصحف السيدة بهية العمراني دعت صباح أمس إلى عقد اجتماع عاجل لأعضاء المكتب التنفيذي للتداول في تنظيم مؤتمر استثنائي للفدرالية في الأمد القريب، مما يؤشر على أنها قررت مغادرة قيادة سفينة الفدرالية قبل نهاية ولايتها التي لم يعد في عمرها إلا أقل من شهرين.