رئيس الودادية يتحدى القانون بزيادة طابق ثالث يهدد الساكنة وينذر بكارثة إنسانية يسود توجس كبير في أوساط ساكنة عمارات الصفاء بالهرهورة ، بسبب إصرار وتعنت مسؤولي الودادية السكنية سطات بمحاذاة شاطئ سيدي العابد بالهرهورة على إضافة طابق ثالث فوق الأسطح، رغم علمهم أنه الأمر مخالف للقانون، والقضاء قد أصدرأحكاما بوقف الأشغال لخطورتها وتهديدها لسلامة وصحة الساكنة.
ونظرا لخطورة الوضع فقد وجه سكان عمارات "الصفاء" لودادية سطات الهرهورة، عدة نداءات وشكايات إلى الجهات المسؤولة من قبيل وزارة الداخلية والسلطات الإدارية ووالي جهة الرباطسلاالقنيطرة، من أجل التدخل لوقف الأشغال، خشية انهيارات وشيكة للدعامات الهشة، والتي يمكن في أي لحظة أن تتسبب في كارثة إنسانية محتملة.
وأكدت الساكنة المتضررة، أن رئيس الودادية فاجأ المنخرطين بإنجاز أشغال زيادة طابق ثالث بهذه الإقامة التي شيدت منذ 1994، ضاربا عرض الحائط بجميع القوانين المنظمة للوداديات والتي تنص على موافقة الأغلبية المطلقة.
وتساءل سكان هذه العمارات، من منح الترخيص لرئيس الودادية بإضافة طابق ثالث، وذلك بالتلاعب في أسسها بزيادة بعض الأعمدة الإسمنتية بهدف تمويه لجن المراقبة عندما تحل بعين المكان، مستغربين كيف ستتحمل هذه العمارات القديمة التي تضم العديد من السكان زيادة طابق ثالث.
وأضاف المعنيون بالأمر، أن العمارات التابعة للودادية السكنية المذكورة سلفا لا تتوفر على الربط بشبكة الصرف الصحي، بل مجرد "خزانات" تحت العمارات مما يشكل تهديدا لصحة وسلامة الساكنة.
وكان السكان المتضررون قد وضعوا العديد من الشكايات والتظلمات لدى والي الجهة والسلطات المركزية ووزارة الداخلية قبل وضع شكاية بالمحكمة الابتدائية بتمارة، ملتمسين الإيقاف الفوري لهذه الأشغال التي قد تتسبب في كارثة إنسانية.
وعزز المشتكون تظلماتهم بالعديد من الحجج من قبيل قيام عمال البناء بتعرية القضبان الحديدية القديمة وإعادة ربطها بأخرى جديدة، من أجل بناء الطابق الثالث، رغما على إرادة الساكنة، مما تسبب في تسرب المياه إلى الشقق وبين الجدران.
وتطالب الساكنة المسؤولين المحليين والإقليميين بوقف أشغال البناء حفاظا على أرواح القاطنين بهذه العمارات، محذرين من التلاعب بأمن الساكنة.
وقال هؤلاء إن الساكنة همها هو الحفاظ على سلامة المواطنين ومنع كارثة أو فاجعة إنسانية محتملة، كما حدث في بنايات حي بوركون بالدار البيضاء والتي ذهبت بأرواح العديد من المواطنين.