يحتل المغرب مكانة الصدارة من بين دول منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في ما يتعلق بالتعاون المالي مع الاتحاد الأوربي، وذلك من خلال غلاف مالي تصل قيمته الى 290 مليون أورو برسم سنة 2009، والذي يندرج ضمن مشاريع دعم تدخل في إطار البرنامج الإرشادي الوطني المعروف اختصارا باسم» بي.إي.إن ` ماروك» الذي يغطي الفترة ما بين 2007 و2010. وتميزت السنة التي سنودعها بإبرام سلسلة من الاتفاقيات المالية المتعلقة بهذه المشاريع وبرامج الدعم التي تهم على الخصوص البرنامج الثالث لدعم مخطط عمل الجوار المعروف اختصارا باسم (باف)، وبرنامج الدعم الخاص بالقطاع التربوي، وبرنامج الدعم لتشجيع الاستثمار والصادرات، وبرنامج دعم قطاع الصحة. ومن مجموع هذه الالتزامات، فإن مبلغ 23 مليون أورو تدخل ضمن الهبات الخاصة بتسهيلات الاستثمار المرتبطة بالجوار (إف.إي.في). وبخصوص المدفوعات، فإن المبلغ الذي تم تحويله برسم هذه السنة يقارب 200 مليون أورو، وهذا ما يكرس الوضع الايجابي المسجل منذ سنة 2002، كما يعزز مكانة الصدارة التي يحتلها المغرب ضمن بلدان المنطقة في مجال التعاون مع أوروبا.