كشفت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العرائش، في بيان لها، عن موقفها من الاحتجاجات التي نظمتها ساكنة المدينة مؤخرا بشأن مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، مؤكدة تفهمها العميق لهذه المطالب، واعتزازها بمستوى الوعي الحضاري الذي طبع أشكال التعبير عنها. وأوضح البيان الذي اطلع عليه موقع "الشمال24"، أن الحزب وهو يتحمل مسؤولية تدبير جماعة العرائش ضمن الأغلبية المسيرة، يضع في صلب أولوياته الحفاظ على الرأسمال الثقافي المادي واللامادي للمدينة، مشددا على أن مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية لا يستهدف محو هوية المكان، بل يسعى إلى تثمينه وربط ماضيه العريق بحاضره ومستقبله. وأكدت جرار العرائش أن المشروع في مرحلته الحالية يهم تهيئة المستوى العلوي من الشرفة، على أن تشمل المراحل اللاحقة إنجاز ممر ساحلي لأول مرة في تاريخ المدينة، إلى جانب توسيع الفضاءات الخضراء وإنشاء فضاءات ترفيهية عمومية ضمن المستويين الأوسط والأدنى. وعبرت الأمانة عن تفهمها الكامل للمطالب المتعلقة بالحفاظ على العناصر الجمالية والمعمارية للشرفة، مثل الأعمدة، والحدائق، والسقيفة التقليدية، والعروش، واللون الأزرق الذي يميز البنايات، معتبرة هذه المطالب مشروعة وقابلة للإدماج التقني في التصور الحالي للمشروع. وأفادت أن مشروع الشرفة الأطلسية يندرج ضمن سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها المدينة، من بينها ترميم حصن الفتح، تقوية الحاجز البحري لحماية المدينة العتيقة، ودعم الفعاليات الثقافية، بما يعكس إرادة حقيقية لإنهاء سنوات من التهميش. وشددت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالعرائش، على انخراط الحزب قيادة وقواعد في كل البرامج والمبادرات التي من شأنها إعادة الاعتبار للمدينة وتطوير بنيتها الحضرية، مع ضمان التنزيل السليم لمشروع الشرفة الأطلسية، في احترام تام لخصوصية المدينة وتطلعات ساكنتها.