عاد عميد المنتخب الوطني المغربي، أشرف حكيمي، إلى أحضان "الأسود" بعد تعافيه من الإصابة، في توقيت دقيق وحاسم، تحتاج فيه المجموعة إلى جميع العناصر الوطنية قبل نزال زامبيا والبحث عن نتيجة الفوز للاستمرار في اللعب بالرباط في الأدوار المقبلة. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الاحد الى جانب الناخب الوطني وليد الركراكي، لم يكن حضور حكيمي عاديا بل حمل في كلماته روح القائد ومسؤولية العميد بروح وطنية عالية، وهو يوجه دعوة صريحة إلى الجماهير المغربية والصحافة الوطنية من أجل مؤازرة المنتخب والوقوف خلفه في هذه المرحلة المفصلية، مؤكدا أن الدعم الجماهيري والإعلامي يشكل رافعة معنوية داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
وأكد حكيمي أن جميع اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويدركون تماما قيمة القميص الوطني وثقل انتظارات الشارع الرياضي المغربي، مشددا على أن المجموعة عازمة على الظهور بقوة ليس فقط في هذه المرحلة، بل في باقي أطوار المنافسة، بهدف تشريف كرة القدم الوطنية والذهاب بعيدا في هذا الاستحقاق القاري.
ولم يُخف عميد "الأسود" تأثر اللاعبين بما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن الطاقم واللاعبين يتابعون كل ما يُكتب ويتداول، وأن للكلمة المكتوبة والصورة المتداولة تأثيرا مباشرا على نفسية اللاعبين، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، وهو ما يستدعي حسب قوله قدرا أكبر من المسؤولية والوعي في الخطاب الموجه للمنتخب.
وفي حديثه عن التتويج، شدد حكيمي على أن مسؤولية الفوز باللقب مسؤولية جماعية، تشمل الطاقم التقني، والإداري، والطبي، إلى جانب الجماهير والإعلام، باعتبارهم جميعا شركاء في صناعة النجاح أو الإخفاق.
وتكتسي عودة أشرف حكيمي أهمية خاصة، ليس فقط لكونه عميد المنتخب، بل لأنه يعد اليوم واحدا من أفضل الأظهرة في العالم، بما راكمه من تجربة على أعلى المستويات الأوروبية، وبما يمتلكه من شخصية قيادية داخل وخارج الملعب. كما أن تتويجه بالكرة الذهبية الإفريقية يؤكد مكانته القارية وقيمته الفنية، ويجعل حضوره إضافة نوعية للمنتخب الوطني في هذه المرحلة الحساسة.
عودة حكيمي ليست مجرد خبر رياضي، بل رسالة طمأنة للجماهير المغربية، بأن "الأسود" يستعيدون أحد أبرز اللاعبين، في انتظار أن تترجم هذه الروح إلى أداء قوي ونتائج تليق بحلم المغاربة.