في الجولة ما قبل الأخيرة من دوري المجموعة الوطنية الثانية لكرة القدم

شباب الريف الحسيمي ينتزع نقطة ثمينة من اتحاد المحمدية ويقوي حظوظه في معانقة قسم الكبار

لم تحسم الجولة ما قبل الأخيرة من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم التي دارت نهاية الأسبوع الماضي في تحديد اسم الفريق المرافق لشباب قصبة تادلة لقسم الأضواء، ومصير الفرق الثلاث المنتظر مغادرتها نحو الهواة ليستمر الانتظار الى نهاية الأسبوع الجاري وإجراء الجولة الأخيرة و الحاسمة، بالرغم من أن مؤشرات جولة أول أمس حسابيا تسير في اتجاه مصلحة شباب الريف الحسيمي العائد بتعادل غالي من مدينة الزهور على حساب اتحاد المحمدية ..
و كانت القمة التي احتضنها ملعب البشير بالمحمدية عرفت البياض في مباراة متوترة أجرى أغلب فتراتها الفريق المحلي بثمانية عناصر مقابل عشر للضيوف بعد طرد ثلاثة عناصر من فريق الاتحاد مقابل واحد من الفريق الضيف ليخلص النزال الى بياض ثمين من شأن نقطته أن تحسم أمر الصعود لفريق الريف لأول مرة في تاريخه إذ تبقى نتيجة الفوز في الأسبوع المقبل بالميدان أمام الرشاد البرنوصي كفيلة بالحسم في أمر الصعود دون الرجوع لنتائج الفرق المطاردة ، وخصوصا النادي المكناسي و اتحاد المحمدية الذي ضيع فرصة كبيرة للصعود بعد هذا التعادل..
وتمكن الكوديم من تحقيق فوز مهم على حساب ضيفه الاتحاد البيضاوي بهدفين مقابل واحد ليقلص المكناسيون الفارق الى نقطة واحدة عن شباب الريف الحسيمي وانتظار هفوة من الأخير الأسبوع المقبل بالرغم من صعوبة تحقيق هذا الحلم ليجد النادي المكناسي نفسه نادما على إضاعته فرص كثيرة خلال أطوار الدوري بعد أن عرفا نتائجه تذبذبا كبيرا على مدى العشر أشهر من المنافسة لم يستفق خلالها إلا في الأنفاس الأخيرة ..
وتمكنت جل فرق الأسفل من تحقيق الفوز، باستثناء شباب أطلس خنيفرة الذي اكتفى بالتعادل أمام الرشاد البرنوصي بميدان الأخير، ليستمر الصراع قويا بين الست فرق المحتلة للصفوف الأخيرة لن يحسم مصيرها إلا السبت القادم ..
وهكذا حقق الاتحاد القاسمي فوزا برباعية ثمينة في اللقاء الذي استقبل خلاله يوسفية برشيد المرتاح في الوسط، ولم تشفع النتيجة المسجلة لفريق الغرب في الاستمرار في الصف الأخير بالرغم من تقليصه فارق النقاط بينه و بين أقرب منافسيه الى نقطة واحدة عن شباب خنيفرة ونقطتين عن نهضة سطات و ثلاث نقاط عن كل من اتحاد طنجة و الاتحاد البيضاوي مما يجعل مهمة القاسميين صعبة لكنها ليست بالمستحيلة ..
و أربك نهضة سطات حسابات اتحاد طنجة، حين أدخله خانة الفرق المهددة بالسقوط ، بعد تحقيق فريق الشاوية لفوز مستحق في قمة لم يقبل بالاستسلام خلالها وضرب الفريق الطنجي بهدفين دون رد ..
ومكنت الجولة شباب المحمدية من الخروج من الأزمة بعد تحقيقه الفوز في الأنفاس الأخيرة من النزال الذي حل خلاله ضيفا على رجاء الحسيمة، وكانت الأنفاس الأخيرة من اللقاء كافية للضيوف من أجل العودة للنتيجة وتحقيق التعادل في الدقيقة التسعين و هدف الخلاص في الوقت بذل الضائع ليتنفس فريق مدينة الزهور الصعداء و يطمئن عل وضعه بهذه النتيجة، في الوقت الذي كان الرجاء قد استقر في الوسط قبل جولات خلت ..
ونجح اتحاد الفقيه بنصالح في حصد ثالث نقاط ثمينة بالميدان حين ألحق باتحاد تمارة هزيمة أكدت إبعاد الأخير عن أي حلم بالتنافس من أجل الصعود، وقوت من حظوظ أبناء الفقيه في المنافسة على البقاء بعد أن ارتقى للصف الرابع عشر بمجموع 40 نقطة في انتظار اللقاء الحاسم أمام جاره شباب قصبة تادلة..
وفي آخر لقاءات الجولة، انهزم شباب قصبة تادلة الصاعد لقسم الكبار، أمام سطاد المغربي بهدفين دون رد ليرتقي الأخير للصف السابع بمجموع 52 نقطة، وتعادل شباب هوارة و الراسينك البيضاوي بهدفين لمثلهما ليستمرا على التوالي في الصفين السادس و الثامن بفارق النسبة العامة ..
و جرت الجولة منقوصة من مولودية وجدة الذي خلد للراحة في الوقت الذي كان قد استقر في منطقة آمنة في الصف العاشر برصيد 43 نقطة...