الفتح الرباطي ضرب «ضربة معلم « في الاسكندرية ودخل التاريخ الافريقي لأول مرة

كأس الاتحاد الافريقي:

اقترب فريق الفتح الرباطي من الدور نصف النهائي بعدما جدد فوزه على مضيفه حرس الحدود 2-1 يوم الاحد في الاسكندرية في ختام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية في ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
وكان حرس الحدود البادىء بالتسجيل عبر محمد عبد المجيد في الدقيقة 22، لكن الضيوف نجحوا في ادراك التعادل عبر المهاجم هشام الفاتيحي المنضم الى صفوفه مطلع الصيف الحالي قادما من الاتحاد الزموري للخميسات (32)، ثم خطف الحسن يوسفو من النيجر هدف الفوز في الدقيقة 55 مسجلا ثالث اهدافه في المسابقة.وكان الفتح الرباطي تغلب على حرس الحدود 1-0 الاحد الماضي في الرباط في الجولة الثالثة.
وهو الفوز الثالث للفتح الرباطي في الدور ربع النهائي وعزز موقعه في الصدارة برصيد 9 نقاط وبات بحاجة الى نقطة واحدة لضمان تأهله الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه، علما بأنها المرة الاولى التي يخوض فيها ربع نهائي احدى المسابقات القارية.ويتقدم الفتح الرباطي بفارق نقطتين عن الصفاقسي التونسي صاحب المركز الثاني والذي كان تغلب على زاناكو الزامبي 2-1 الجمعة الماضي في صفاقس.ويملك الفتح الرباطي فرصة حجز بطاقته الى دور النصف في الجولة الخامسة عندما يحل ضيفا على زاناكو في الثالث من اكتوبر المقبل.اما حرس الحدود فتضاءلت حظوظه في التأهل بعدما تجمد رصيده عند نقطتين في المركز الرابع والاخير وبات مهددا بالخروج من الدور ربع النهائي للمسابقة للموسم الثالث على التوالي.ويتعين عليه الفوز في مباراتيه المتبقيتين امام مضيفه الصفاقسي وضيفه زاناكو في 3 و17 اكتوبر المقبل على التوالي للتأهل الى نصف النهائي شرط خسارة الصفاقسي مباراته الاخيرة أمام الفتح الرباطي.
وفي أعقاب هذه النتيجة أكد الحسين عموتة , مدرب اتحاد الفتح الرباطي , أن هذا الأخير « وضع قدما « في دور نصف نهاية مسابقة كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم, بفوزه «الثمين والمستحق» على مضيفه فريق حرس الحدود المصري 2-1.وقال عموتة, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن الفريق المغربي خطا خطوة جد هامة بتسجيله نتيجة الفوز على فريق حرس الحدود «الصعب المراس» بميدانه وأمام جمهوره والذي غالبا ما يفوز على ضيوفه بحصص عريضة,ملاحظا أن فريقه لم تعد تفصله حسابيا سوى نقطة واحدة لكسب تأشيرة التأهل للمربع الذهبي .لكن مع ذلك , يضيف عموتة , فإن لاعبيه سينسون نشوة الفوز على حرس الحدود ذهاباوإيابا بعد 48 ساعة ليشمروا على سواعد الجد ويعدوا العدة لمباراة الجولة الخامسة في لوساكا ضد زاناكو يوم ثاني أوثالث أكتوبر المقبل في انتظار مباراة الجولة السادسة والأخيرة بالرباط أمام النادي الصفاقسي التونسي, التي عبر عن الأمل بأن تكون « مباراة شكلية «.
وأكد الحسين عموتة أن فريقه حقق الأهم أولا بكسب ثلاث نقاط المباراة على حساب فريق يعد من خيرة الفرق المصرية ويتوفر على تجربة طويلة على الصعيد القاري وثانيا كون الانتصارات على زاناكو وحرس الحدود ذهابا وأيابا « أعطتنا مزيدا من الثقة في النفس وفي المؤهلات والإمكانيات التي نتوفر عليها لأن مسالة الثقة في النفس مطلوبة لبناء فريق قادر على المنافسة ومقارعة الخصوم».ولم يفت عموتة التنويه بالمسار الموفق للاعبيه وإصرارهم على بلوغ مرحلة متقدمة من المنافسة على الصعيد الإفريقي, لاسيما وأن الفتح الذي قضى سنة واحدة في القسم الأول وكان من أولوياته فرض ذاته أولا على الصعيد الوطني «يعي جدا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه في تمثيبل الكرة المغربية على الواجهة الإفريقية».
من جانبه أكد ابوطالب العيسوي مدرب فريق حرس الحدود « أن الهدف الأساسي لفريقنا هو تحقيق الفوز على الفريق المغربي ولم يحالفنا التوفيق خلال المباراة بعدما أضاع العديد من الفرص السهلة أمام مرمى الفريق المنافس و التي كان من شأنها تغيير نتيجة المباراة لصالحه لولا رعونة وتسرع مهاجمي الفريق في إنهاء الهجمات «.
وارتسمت علامات الحزن والأسى على وجه المدير الفني لحرس الحدود طارق العشري عقب الهزيمة التي تعرض لها فريقه أمام نظيره فريق الفتح الرباطى بهدفين مقابل هدف واحد.في الوقت نفسه أعرب لاعبو الفريق عن حزنهم الشديد عقب تقلص آمالهم في التأهل للدور نصف النهائي للبطولة.