ترأس الأخ أحمد خليل بوستة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة دكالة عبدة أخيرا أشغال أول مؤتمر إقليمي لحزب الإستقلال بإقليم سيدي بنور والذي انعقد تحت شعار »إقلاع إقليم سيدي بنور رهين بتنمية موارده البشرية «، وذلك بحضور الأخ»الحاج محمد أبو الفراج» المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال بسيدي بنور والأخ علي عياش الكاتب الإقليمي للحزب والأخ «امحمد أبو الفراج عضو الفريق الإستقلالي بمجلس النواب وكتاب وأمناء فروع الحزب بالإقليم وكتاب وأمناء المنظمات الموازية وعدد كبير من مناضلات ومناضلي حزب الإستقلال بإقليم سيدي بنور . وفي كلمته الترحيبية نوه الأخ الحاج محمد أبو الفراج بالمجهودات التي يبذلها الأخ أحمد خليل بوستة، منسق الجهة ، للدفع بالتنظيمات الحزبية بهذا الإقليم الفتي والمحدث أخيرا من أجل وضعها على سكتها الصحيحة مشيرا إلى أن المفتشية ورغم حداثة عهدها قامت بالعديد من المنجزات بالاعتماد على الرصيد النضالي لحزب الاستقلال بهذا الاقليم وذلك من خلال إشرافها على عملية تجديد وتأسيس فروع الحزب بأغلب جماعات الإقليم والبالغ عددها 25 جماعة في الوقت الذي مازالت فيه ثلاث فروع لم يتم تجديدها والمفتشية بصدد تجديد هذه الفروع في أجل أقصاه أواخر شهر نونبر الجاري ، كما تجري الاستعدادات يضيف الأخ المفتش لتأسيس كتابة إقليمية للاتحاد العام للشغالين بسدي بنور حيث تم إنتخاب لجنة تحضيرية عهد لها بالتحضير لمؤتمر إقليمي بالإضافة إلى الإشراف على عملية تأسيس باقي المنظمات الموازية المرأة الإستقلالية والشبيبة الإستقلالية وكافة الروابط المهنية . وشدد الأخ المفتش على أن الحزب يتواجد بقوة بالإقليم ويسير بخطى ثابتة وينافس حزبا جديدا يعيش وضعية متذبذبة مركزيا وإقليميا، مؤكدا أن حزب الإستقلال سيعلن عن نفسه القوة السياسية الأولى بالإقليم لكونه لا يتهافت على الكائنات الانتخابية الموسمية وعلى سماسرة الانتخابات بل يركز في استقطاباته على الوجوه النظيفة والمناضلين الشرفاء . ومن جهته أشار الأخ علي عياش الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بسيدي بنور إلى أن الإستقلاليين بالإقليم فخورون بالإنجازات التي حققتها الحكومة الحالية برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي ، خصوصا بالوزارات الأشد إرتباطا بالساكنة والتي يقودها الوزراء الاستقلاليون مؤكدا العزم على أن المناضلين الاستقلاليين بالإقليم على أتم الإستعداد لمواجهة اللوبي المصالحي الذي تجمع بالحزب » الوافد الجديد« والذي تأكد جليا من خلال الفوز الساحق لحزب الاستقلال في الانتخابات الجزئية الأخيرة التي شهدتها جماعتي كدية بني دغوغ و الجابرية، هذه الأخيرة التي عجز رئيسها القيادي بالوافد الجديد على إيجاد مرشح واحد لمنافسة مرشح حزب الاستقلال . وفي كلمته التوجيهية شدد الأخ أحمد خليل بوستة ،عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة ، على أهمية المجالس الإقليمية كمحطة أساسية لتشخيص الوضعية التنظيمية الحقيقية للحزب ومنظماته الموازية بمختلف الأقاليم وفرصة للتواصل والإنصات لمشاكل المواطنين ونهج قويم لسياسة القرب فخلاصات وتوجيهات المجالس الإقليمية يضيف الأخ المبعوث ترفع للمجلس الوطني الذي سينعقد شهر نونبر الجاري وهذا المجلس يقوم بدوره بإيصالها للجنة التنفيذية كأعلى سلطة لصياغة هذه المطالب في البرامج الكبرى للحزب ، كما أكد على أن المجلس الإقليمي ومؤسسة المفتش تبقى أقوى وأنجع مؤسسة تفاعل مع الإدارة الترابية إقليميا وهو ما يدفع الإستقلاليين بهذا الإقليم الفتي إلى ضرورة التوفر على رؤية شمولية وتصور واضح لما نريد من هذا الإقليم تنظيميا وسياسيا وبلورة مطالب المواطنين لطرحها في المؤسسات الدستورية المنتخبة محليا ومركزيا . كما أفرد مبعوث اللجنة التنفيذية حيزا هاما للحديث عن الظرفية التي ينعقد فيها المجلس الإقليمي والتي تتزامن مع نصف ولاية الإئتلاف الحكومي والتي تتميز لأول مرة في تاريخها بإحترم المنهجية الديمقراطية حيث عين لأول مرة صاحب الجلالة وزيرا أولا من الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد الإنتخابية ، كما شدد على أهمية الحصيلة الحكومية المدعمة بنتائج ملموسة وأرقام واضحة والتي نالت رضا صاحب الجلالة الملك «محمد السادس» الذي أكد في خطابه خلال إفتتاح الدورة التشريعية الخريفية على ضرورة إستمرارية العمل في الأوراش التي فتحتها الحكومة الشيء الذي يوضح أن الإرادة الملكية منسجمة مع البرنامج الحكومي . كما أكد الأخ بوستة على أن المجلس الإقليمي يتزامن والتصويت على ميزانيات الجماعات المحلية لسنة 2010 وهنا وجب الوقوف على مدى إلتزام المستشارين بوعودهم الإنتخابية خصوصا ما تقدم به حزب جديد مكون من لقطاء ، أناس ليست لهم قناعة راسخة ، حزب فتح المجال على مصراعيه لتشجيع ظاهرة الترحال السياسي الشيء الذي يهدد تخليق الحياة السياسية ويضرب العمل السياسي الجاد في العمق . ورغم المنجزات الهامة التي حققتها الحكومة الحالية يؤكد الأخ أحمد خليل بوستة وإنطلاقا من أننا حزب النقد الذاتي فإنه يجب الإعتراف بوجود مشاكل تعيق القطاعات الحيوية التي لم تكتمل أو التي ما زالت في منتصف الطريق خاصة مشكل التعليم الذي يعتبر ورشا كبيرا والكل مسؤول عن تدني مستواه ، فكما هو معلوم تعليمنا متذبذب منذ الإستقلال ففي الوقت الذي كان رواد الحركة الوطنية يطالبون بالحفاظ على الهوية المغربية واللغة الوطنية كان آخرون يحاربون توجه حزب الإستقلال واليوم أصبحت وزارة التعليم مستهلكة بإمتياز للأموال ، وإيمانا من الحكومة بأن نجاح قطاع التعليم سبب مباشر في نجاح الاقتصاد الوطني والبحث العلمي فقد خصصت هذه السنة ميزانية هامة بلغت 48 مليار درهم لدعم البرنامج الإستعجالي كما أن أغلب المناصب المالية خصصت لقطاع التعليم والإدارة الترابية والعدل ، كما تزامنت ظرفية انعقاد المجلس الإقليمي الحالي مع افتتاح البرلمان والخطاب الملكي السامي الداعي إلى ضرورة تجاوز العشوائية في عملنا البرلماني والرفع من مستوى الآداء التشريعي ونهج أساليب إنتقاد البرامج وليس الأشخاص وهي إشارة واضحة وتنبيه لما يقوم به حزب يعارض الحكومة ولا نعرف ماهيته ولا إيديولوجياته هل هو حزب يساري أم يميني أم ليبرالي ... هذا ولم يفت الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن يذكر بالدور الذي يجب أن تلعبه الديبلوماسية الرسمية والشعبية في قضية وحدتنا الترابية ، فقضية الصحراء المغربية يجب أن تكون الشغل الشاغل وصلب إهتمام المغاربة القاطنين بالخارج من خلال التعريف في كافة المنتديات واللقاءات والتجمعات بأرض المهجر بعدالة قضيتنا ومغربية صحراءنا ، وثمن الأخ بوستة المواقف والتحركات التي يقوم بها صاحب الجلالة للدفاع عن وحدتنا الترابية من خلال زيارته الأخيرة لنيويورك والأمم المتحدة ومتابعته الدائمة وعن كثب لأدق تفاصيل هذه القضية الوطنية الكبرى ، كما نبه إلى ما يجري بمدينة العيون والنواحي من تحركات ما يسمى بإنفصاليي الداخل الذين يستغلون مطالب إجتماعية عادية لأهداف سياسية وفي ظرفية حساسة تتعلق بزيارات مرتقبة للمبعوث الأممي للمنطقة مشددا على أن الإحتجاج من أجل مطالب إجتماعية كباقي المواطنين بمختلف مناطق المغرب مشروعة لكن أن تتم المجازفة واللعب بهيبة المخزن وممثلي الحكومة وأجهزة الدولة من درك وأمن فهذا أمر غير مقبول مشيرا إلى أن حزب الإستقلال يعتز بالمنجزات الهامة التي تحققت بالصحراء المغربية وإلى الآداء الجيد لممثليه بهذه الأقاليم العزيزة وخصوصا بالمدن التي يسيرها حزب الإستقلال كبلديتي العيون وبوجدور ، كما تم التطرق لقضية المناضل «مصطفى سلمة ولد سيدي مولود» الذي تحتجزه المخابرات الجزائرية بتندوف لأنه جهر بالحقيقة بعدما اقتنع بواقعية مبادرة الحكم الذاتي الذي أطلقها المغرب وتساءل عن دور المنظمات الحقوقية التي أقامت الدنيا من أجل أميناتو حيدر التي عبرت عن رأيها بكل حرية وأهانت جواز سفرها واعتصمت وأضربت عن الطعام وتقف الآن هذه المنظمات مكتوفة الأيدي مما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين في قضايا التعامل مع ملف حقوق الإنسان بالصحراء المغربية . أما بخصوص قرار السلطات المغربية إغلاق مقر قناة الجزيرة القطرية بالرباط فقد اعتبر الأخ بوستة أن القرار جريء وكان منتظرا بالنظر للتوجه المعاكس لقضية وحدتنا الترابية التي تتبناه هذه القناة والتي لم تلتزم مبدأ الحياد وإحترام الشرعية الدولية رغم المناخ الديمقراطي وحرية التحرك الذي وفرته السلطات للعاملين بهذه القناة ، كما شدد على موقف حزب الإستقلال الراسخ بخصوص المدينتين السليبتين سبتة ومليلية داعيا إلى ضرورة فتح حوار مع السلطات الإسبانية لإسترجاع المدينتين إلى السيادة الوطنية وتكتمل وحدتنا الترابية لأن منطق التاريخ والجغرافيا يؤكدان على مغربية هذه الأراضي . كما تطرق الأخ أحمد خليل بوستة إلى الميزانية العامة للبلاد والتي اعتبرها ميزانية حكومة بكاملها وليست ميزانية حزب بعينه والتي اعتمدت على مقاربة الحفاظ على التوازنات في إطار الظرفية الحالية وذلك من خلال ترشيد النفقات وتقوية المداخيل ، مؤكدا على أن ميزانية هذه السنة ذات توجه إجتماعي محض داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة تبليغ منجزات الحكومة إلى الفاعلين وعموم المواطنين فالميزانية ترتكز على تنظيم هيكلة المنظومة الإقتصادية للبلاد وتشجيع خلق المقاولات الصغرى وتشجيع العمل المنظم وذلك من خلال التخفيض الضريبي على المقاولات التي رقم معاملاتها أقل من 2 مليون ، كما فتحت الحكومة من خلال هذه الميزانية أوراش تحسين حياة المواطن المغربي ودعم المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن البسيط «الخبز ، الشاي ، السكر...» كما أن الوزارات الإجتماعية هي التي حصلت على حصة الأسد من المناصب المالية مما يؤكد البعد الإجتماعي لهذه الميزانية ، كما أشار إلى أن حجم الإستثمارات تضاعف ثلاث مرات والأرقام معبرة ودالة فحجم الإستثمارات قفز من 60 ملياردرهم إلى 160 مليار درهم والمنجزات والمشاريع الكبرى التي تحققت ملموسة كالطرق السيارة وتزويد العالم القروي بالماء والكهرباء ... وكل ذلك من ميزانية الدولة وليس بنهج سياسة الخوصصة التي تبنتها حكومات سابقة . وبعد مناقشة جادة وشفافة للإخوة أعضاء المكتب الإقليمي لحزب الإستقلال بسيدي بنور والذين طالبوا بإيلاء إقليم سيدي بنورالفتي والفلاحي بإمتياز المزيد من الإهتمام وإخراج مجموعة من المشاريع الهامة التي تهم الإقليم إلى حيز الوجود كمشروع النقل الحضري بين الجماعات والمراكز الحضرية بالإقليم لتسهيل عملية التنقل بين الجماعات وعاصمة الإقليم مدينة سيدي بنور والعمل على توسيع الإستفادة من مشروع المغرب الأخضر على إعتبار أن سيدي بنور إقليم فلاحي بإمتياز . وأصدرأعضاء المجلس في ختام الأشغال البيان الختامي التالي : - الإعلان عن تشبث الاستقلاليات والاستقلاليين بإقليم سيدي بنور بإنتمائهم لحزب الإستقلال والوفاء لمبادئه والدفاع عن برامجه . - إدانة تصرف الجزائر ومواقفها المعادية لوحدتنا الترابية وعرقلة مبادرة الحكم الذاتي . - يؤكد المجلس الإقليمي مساندة المناضل «المصطفى سلمى ولد سيدي مولود» ويطالب كل القوى الحية الوطنية والدولية من أجل التدخل العاجل للكشف عن مصيره وتمتيعه بحريته الكاملة في التجول والتنقل والتعبير عن آرائه . - إدانة مواقف فضائية الجزيرة وإنحيازها الدائم لأطروحة البوليزاريو والإخلال بالمهنية الصحافية . - يبارك الإجتماع المبادرة الملكية للجهوية الموسعة ويثمن الإقتراحات المقدمة من طرف الحزب بخصوص هذا الملف . - كما يطالب المجلس الإقليمي: بالعمل على تأهيل إقليم سيدي بنور على مستوى ترشيد الخدمات الإجتماعية والتجهيزات الأساسية وبالخصوص فك العزلة عن دواوير العالم القروي . - إحداث مشروع النقل الحضري بين الجماعات لتسهيل التواصل والتنقل بين الجماعات فيما بينها وعاصمة الإقليم مدينة سيدي بنور. - المصادقة الفورية على مشروع الضم البوري من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري لإنطلاق مسلسل التنمية المعلق بالأراضي البورية الخاضعة للضم . - تحويل تسليم طلبات رخص مقالع الرمال من وكالة الحوض المائي ببني ملال إلى مدينة الجديدة على غرار طلبات رخص حفر الآبار التي تم تحويلها . - الزيادة في أثمان تسويق منتوج الشمندر السكري تماشيا مع إرتفاع تكاليف الإنتاج . - الزيادة في أثمان تسويق منتوج الحليب نظرا للوضعية المعيشية الراهنة للمنتجين . - خلق قناة تلفزية خاصة بالإرشاد الفلاحي لتعميم التوعية الفلاحية وسد الخصاص الحاصل في هذا المجال على مستوى التوعية المباشرة للمقاطعات الفلاحية . - إحداث المرافق الشبابية على إختلاف أنواعها وخاصة منها المسابح وملاعب القرب . - تعزيز المستشفى المتعدد الإختصاصات بالأطباء الأخصائيين في مختلف الأمراض . - إحداث مطرح للنفايات يجمع ما بين بلديتي الزمامرة وسيدي بنور بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة مع شعار الدولة التي تعتبر سنة 2010 سنة بيئية بإمتياز . - مواكبة جهود الحكومة للدفع بفتح آفاق الإستثمار عبر إحداث المناطق الصناعية وتشجيع المقاولات لتحريك عجلة تشغيل الشباب . - تمثيل جميع القطاعات الحكومية بإقليم سيدي بنور وعلى رأسها المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي والمديرية الإقليمية للفلاحية لطبيعة الإقليم الفلاحية . - ويعلن المجلس تضامنه المطلق مع الشباب الذي يناضل من أجل الكرامة والتشغيل بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية . - ويطالب برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإيقاف عملية الإستيطان وتكثيف الجهود لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . ترأس الأخ أحمد خليل بوستة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة دكالة عبدة أخيرا أشغال أول مؤتمر إقليمي لحزب الإستقلال بإقليم سيدي بنور والذي انعقد تحت شعار »إقلاع إقليم سيدي بنور رهين بتنمية موارده البشرية «، وذلك بحضور الأخ»الحاج محمد أبو الفراج» المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال بسيدي بنور والأخ علي عياش الكاتب الإقليمي للحزب والأخ «امحمد أبو الفراج عضو الفريق الإستقلالي بمجلس النواب وكتاب وأمناء فروع الحزب بالإقليم وكتاب وأمناء المنظمات الموازية وعدد كبير من مناضلات ومناضلي حزب الإستقلال بإقليم سيدي بنور . وفي كلمته الترحيبية نوه الأخ الحاج محمد أبو الفراج بالمجهودات التي يبذلها الأخ أحمد خليل بوستة، منسق الجهة ، للدفع بالتنظيمات الحزبية بهذا الإقليم الفتي والمحدث أخيرا من أجل وضعها على سكتها الصحيحة مشيرا إلى أن المفتشية ورغم حداثة عهدها قامت بالعديد من المنجزات بالاعتماد على الرصيد النضالي لحزب الاستقلال بهذا الاقليم وذلك من خلال إشرافها على عملية تجديد وتأسيس فروع الحزب بأغلب جماعات الإقليم والبالغ عددها 25 جماعة في الوقت الذي مازالت فيه ثلاث فروع لم يتم تجديدها والمفتشية بصدد تجديد هذه الفروع في أجل أقصاه أواخر شهر نونبر الجاري ، كما تجري الاستعدادات يضيف الأخ المفتش لتأسيس كتابة إقليمية للاتحاد العام للشغالين بسدي بنور حيث تم إنتخاب لجنة تحضيرية عهد لها بالتحضير لمؤتمر إقليمي بالإضافة إلى الإشراف على عملية تأسيس باقي المنظمات الموازية المرأة الإستقلالية والشبيبة الإستقلالية وكافة الروابط المهنية . وشدد الأخ المفتش على أن الحزب يتواجد بقوة بالإقليم ويسير بخطى ثابتة وينافس حزبا جديدا يعيش وضعية متذبذبة مركزيا وإقليميا، مؤكدا أن حزب الإستقلال سيعلن عن نفسه القوة السياسية الأولى بالإقليم لكونه لا يتهافت على الكائنات الانتخابية الموسمية وعلى سماسرة الانتخابات بل يركز في استقطاباته على الوجوه النظيفة والمناضلين الشرفاء . ومن جهته أشار الأخ علي عياش الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بسيدي بنور إلى أن الإستقلاليين بالإقليم فخورون بالإنجازات التي حققتها الحكومة الحالية برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي ، خصوصا بالوزارات الأشد إرتباطا بالساكنة والتي يقودها الوزراء الاستقلاليون مؤكدا العزم على أن المناضلين الاستقلاليين بالإقليم على أتم الإستعداد لمواجهة اللوبي المصالحي الذي تجمع بالحزب » الوافد الجديد« والذي تأكد جليا من خلال الفوز الساحق لحزب الاستقلال في الانتخابات الجزئية الأخيرة التي شهدتها جماعتي كدية بني دغوغ و الجابرية، هذه الأخيرة التي عجز رئيسها القيادي بالوافد الجديد على إيجاد مرشح واحد لمنافسة مرشح حزب الاستقلال . وفي كلمته التوجيهية شدد الأخ أحمد خليل بوستة ،عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة ، على أهمية المجالس الإقليمية كمحطة أساسية لتشخيص الوضعية التنظيمية الحقيقية للحزب ومنظماته الموازية بمختلف الأقاليم وفرصة للتواصل والإنصات لمشاكل المواطنين ونهج قويم لسياسة القرب فخلاصات وتوجيهات المجالس الإقليمية يضيف الأخ المبعوث ترفع للمجلس الوطني الذي سينعقد شهر نونبر الجاري وهذا المجلس يقوم بدوره بإيصالها للجنة التنفيذية كأعلى سلطة لصياغة هذه المطالب في البرامج الكبرى للحزب ، كما أكد على أن المجلس الإقليمي ومؤسسة المفتش تبقى أقوى وأنجع مؤسسة تفاعل مع الإدارة الترابية إقليميا وهو ما يدفع الإستقلاليين بهذا الإقليم الفتي إلى ضرورة التوفر على رؤية شمولية وتصور واضح لما نريد من هذا الإقليم تنظيميا وسياسيا وبلورة مطالب المواطنين لطرحها في المؤسسات الدستورية المنتخبة محليا ومركزيا . كما أفرد مبعوث اللجنة التنفيذية حيزا هاما للحديث عن الظرفية التي ينعقد فيها المجلس الإقليمي والتي تتزامن مع نصف ولاية الإئتلاف الحكومي والتي تتميز لأول مرة في تاريخها بإحترم المنهجية الديمقراطية حيث عين لأول مرة صاحب الجلالة وزيرا أولا من الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد الإنتخابية ، كما شدد على أهمية الحصيلة الحكومية المدعمة بنتائج ملموسة وأرقام واضحة والتي نالت رضا صاحب الجلالة الملك «محمد السادس» الذي أكد في خطابه خلال إفتتاح الدورة التشريعية الخريفية على ضرورة إستمرارية العمل في الأوراش التي فتحتها الحكومة الشيء الذي يوضح أن الإرادة الملكية منسجمة مع البرنامج الحكومي . كما أكد الأخ بوستة على أن المجلس الإقليمي يتزامن والتصويت على ميزانيات الجماعات المحلية لسنة 2010 وهنا وجب الوقوف على مدى إلتزام المستشارين بوعودهم الإنتخابية خصوصا ما تقدم به حزب جديد مكون من لقطاء ، أناس ليست لهم قناعة راسخة ، حزب فتح المجال على مصراعيه لتشجيع ظاهرة الترحال السياسي الشيء الذي يهدد تخليق الحياة السياسية ويضرب العمل السياسي الجاد في العمق . ورغم المنجزات الهامة التي حققتها الحكومة الحالية يؤكد الأخ أحمد خليل بوستة وإنطلاقا من أننا حزب النقد الذاتي فإنه يجب الإعتراف بوجود مشاكل تعيق القطاعات الحيوية التي لم تكتمل أو التي ما زالت في منتصف الطريق خاصة مشكل التعليم الذي يعتبر ورشا كبيرا والكل مسؤول عن تدني مستواه ، فكما هو معلوم تعليمنا متذبذب منذ الإستقلال ففي الوقت الذي كان رواد الحركة الوطنية يطالبون بالحفاظ على الهوية المغربية واللغة الوطنية كان آخرون يحاربون توجه حزب الإستقلال واليوم أصبحت وزارة التعليم مستهلكة بإمتياز للأموال ، وإيمانا من الحكومة بأن نجاح قطاع التعليم سبب مباشر في نجاح الاقتصاد الوطني والبحث العلمي فقد خصصت هذه السنة ميزانية هامة بلغت 48 مليار درهم لدعم البرنامج الإستعجالي كما أن أغلب المناصب المالية خصصت لقطاع التعليم والإدارة الترابية والعدل ، كما تزامنت ظرفية انعقاد المجلس الإقليمي الحالي مع افتتاح البرلمان والخطاب الملكي السامي الداعي إلى ضرورة تجاوز العشوائية في عملنا البرلماني والرفع من مستوى الآداء التشريعي ونهج أساليب إنتقاد البرامج وليس الأشخاص وهي إشارة واضحة وتنبيه لما يقوم به حزب يعارض الحكومة ولا نعرف ماهيته ولا إيديولوجياته هل هو حزب يساري أم يميني أم ليبرالي ... هذا ولم يفت الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن يذكر بالدور الذي يجب أن تلعبه الديبلوماسية الرسمية والشعبية في قضية وحدتنا الترابية ، فقضية الصحراء المغربية يجب أن تكون الشغل الشاغل وصلب إهتمام المغاربة القاطنين بالخارج من خلال التعريف في كافة المنتديات واللقاءات والتجمعات بأرض المهجر بعدالة قضيتنا ومغربية صحراءنا ، وثمن الأخ بوستة المواقف والتحركات التي يقوم بها صاحب الجلالة للدفاع عن وحدتنا الترابية من خلال زيارته الأخيرة لنيويورك والأمم المتحدة ومتابعته الدائمة وعن كثب لأدق تفاصيل هذه القضية الوطنية الكبرى ، كما نبه إلى ما يجري بمدينة العيون والنواحي من تحركات ما يسمى بإنفصاليي الداخل الذين يستغلون مطالب إجتماعية عادية لأهداف سياسية وفي ظرفية حساسة تتعلق بزيارات مرتقبة للمبعوث الأممي للمنطقة مشددا على أن الإحتجاج من أجل مطالب إجتماعية كباقي المواطنين بمختلف مناطق المغرب مشروعة لكن أن تتم المجازفة واللعب بهيبة المخزن وممثلي الحكومة وأجهزة الدولة من درك وأمن فهذا أمر غير مقبول مشيرا إلى أن حزب الإستقلال يعتز بالمنجزات الهامة التي تحققت بالصحراء المغربية وإلى الآداء الجيد لممثليه بهذه الأقاليم العزيزة وخصوصا بالمدن التي يسيرها حزب الإستقلال كبلديتي العيون وبوجدور ، كما تم التطرق لقضية المناضل «مصطفى سلمة ولد سيدي مولود» الذي تحتجزه المخابرات الجزائرية بتندوف لأنه جهر بالحقيقة بعدما اقتنع بواقعية مبادرة الحكم الذاتي الذي أطلقها المغرب وتساءل عن دور المنظمات الحقوقية التي أقامت الدنيا من أجل أميناتو حيدر التي عبرت عن رأيها بكل حرية وأهانت جواز سفرها واعتصمت وأضربت عن الطعام وتقف الآن هذه المنظمات مكتوفة الأيدي مما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين في قضايا التعامل مع ملف حقوق الإنسان بالصحراء المغربية . أما بخصوص قرار السلطات المغربية إغلاق مقر قناة الجزيرة القطرية بالرباط فقد اعتبر الأخ بوستة أن القرار جريء وكان منتظرا بالنظر للتوجه المعاكس لقضية وحدتنا الترابية التي تتبناه هذه القناة والتي لم تلتزم مبدأ الحياد وإحترام الشرعية الدولية رغم المناخ الديمقراطي وحرية التحرك الذي وفرته السلطات للعاملين بهذه القناة ، كما شدد على موقف حزب الإستقلال الراسخ بخصوص المدينتين السليبتين سبتة ومليلية داعيا إلى ضرورة فتح حوار مع السلطات الإسبانية لإسترجاع المدينتين إلى السيادة الوطنية وتكتمل وحدتنا الترابية لأن منطق التاريخ والجغرافيا يؤكدان على مغربية هذه الأراضي . كما تطرق الأخ أحمد خليل بوستة إلى الميزانية العامة للبلاد والتي اعتبرها ميزانية حكومة بكاملها وليست ميزانية حزب بعينه والتي اعتمدت على مقاربة الحفاظ على التوازنات في إطار الظرفية الحالية وذلك من خلال ترشيد النفقات وتقوية المداخيل ، مؤكدا على أن ميزانية هذه السنة ذات توجه إجتماعي محض داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة تبليغ منجزات الحكومة إلى الفاعلين وعموم المواطنين فالميزانية ترتكز على تنظيم هيكلة المنظومة الإقتصادية للبلاد وتشجيع خلق المقاولات الصغرى وتشجيع العمل المنظم وذلك من خلال التخفيض الضريبي على المقاولات التي رقم معاملاتها أقل من 2 مليون ، كما فتحت الحكومة من خلال هذه الميزانية أوراش تحسين حياة المواطن المغربي ودعم المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن البسيط «الخبز ، الشاي ، السكر...» كما أن الوزارات الإجتماعية هي التي حصلت على حصة الأسد من المناصب المالية مما يؤكد البعد الإجتماعي لهذه الميزانية ، كما أشار إلى أن حجم الإستثمارات تضاعف ثلاث مرات والأرقام معبرة ودالة فحجم الإستثمارات قفز من 60 ملياردرهم إلى 160 مليار درهم والمنجزات والمشاريع الكبرى التي تحققت ملموسة كالطرق السيارة وتزويد العالم القروي بالماء والكهرباء ... وكل ذلك من ميزانية الدولة وليس بنهج سياسة الخوصصة التي تبنتها حكومات سابقة . وبعد مناقشة جادة وشفافة للإخوة أعضاء المكتب الإقليمي لحزب الإستقلال بسيدي بنور والذين طالبوا بإيلاء إقليم سيدي بنورالفتي والفلاحي بإمتياز المزيد من الإهتمام وإخراج مجموعة من المشاريع الهامة التي تهم الإقليم إلى حيز الوجود كمشروع النقل الحضري بين الجماعات والمراكز الحضرية بالإقليم لتسهيل عملية التنقل بين الجماعات وعاصمة الإقليم مدينة سيدي بنور والعمل على توسيع الإستفادة من مشروع المغرب الأخضر على إعتبار أن سيدي بنور إقليم فلاحي بإمتياز . وأصدرأعضاء المجلس في ختام الأشغال البيان الختامي التالي : - الإعلان عن تشبث الاستقلاليات والاستقلاليين بإقليم سيدي بنور بإنتمائهم لحزب الإستقلال والوفاء لمبادئه والدفاع عن برامجه . - إدانة تصرف الجزائر ومواقفها المعادية لوحدتنا الترابية وعرقلة مبادرة الحكم الذاتي . - يؤكد المجلس الإقليمي مساندة المناضل «المصطفى سلمى ولد سيدي مولود» ويطالب كل القوى الحية الوطنية والدولية من أجل التدخل العاجل للكشف عن مصيره وتمتيعه بحريته الكاملة في التجول والتنقل والتعبير عن آرائه . - إدانة مواقف فضائية الجزيرة وإنحيازها الدائم لأطروحة البوليزاريو والإخلال بالمهنية الصحافية . - يبارك الإجتماع المبادرة الملكية للجهوية الموسعة ويثمن الإقتراحات المقدمة من طرف الحزب بخصوص هذا الملف . - كما يطالب المجلس الإقليمي: بالعمل على تأهيل إقليم سيدي بنور على مستوى ترشيد الخدمات الإجتماعية والتجهيزات الأساسية وبالخصوص فك العزلة عن دواوير العالم القروي . - إحداث مشروع النقل الحضري بين الجماعات لتسهيل التواصل والتنقل بين الجماعات فيما بينها وعاصمة الإقليم مدينة سيدي بنور. - المصادقة الفورية على مشروع الضم البوري من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري لإنطلاق مسلسل التنمية المعلق بالأراضي البورية الخاضعة للضم . - تحويل تسليم طلبات رخص مقالع الرمال من وكالة الحوض المائي ببني ملال إلى مدينة الجديدة على غرار طلبات رخص حفر الآبار التي تم تحويلها . - الزيادة في أثمان تسويق منتوج الشمندر السكري تماشيا مع إرتفاع تكاليف الإنتاج . - الزيادة في أثمان تسويق منتوج الحليب نظرا للوضعية المعيشية الراهنة للمنتجين . - خلق قناة تلفزية خاصة بالإرشاد الفلاحي لتعميم التوعية الفلاحية وسد الخصاص الحاصل في هذا المجال على مستوى التوعية المباشرة للمقاطعات الفلاحية . - إحداث المرافق الشبابية على إختلاف أنواعها وخاصة منها المسابح وملاعب القرب . - تعزيز المستشفى المتعدد الإختصاصات بالأطباء الأخصائيين في مختلف الأمراض . - إحداث مطرح للنفايات يجمع ما بين بلديتي الزمامرة وسيدي بنور بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة مع شعار الدولة التي تعتبر سنة 2010 سنة بيئية بإمتياز . - مواكبة جهود الحكومة للدفع بفتح آفاق الإستثمار عبر إحداث المناطق الصناعية وتشجيع المقاولات لتحريك عجلة تشغيل الشباب . - تمثيل جميع القطاعات الحكومية بإقليم سيدي بنور وعلى رأسها المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي والمديرية الإقليمية للفلاحية لطبيعة الإقليم الفلاحية . - ويعلن المجلس تضامنه المطلق مع الشباب الذي يناضل من أجل الكرامة والتشغيل بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية . - ويطالب برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإيقاف عملية الإستيطان وتكثيف الجهود لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
