تردد الفتيات كثيرا مقولة أنهن اخترن العنوسة بكامل إرادتهن لكن الدراسات تؤكد ان غالبًا ما تتخذ الفتاة خيارها في الحياة بملء إرادتها، ، ولكن التعمق في الحقيقة والأسباب تؤكد عكس ذلك، فماذا تقول الدراسات؟ ترى الباحثة الاجتماعية البرازيلية، فانيسا فاسكونسيلوس، المحاضرة في جامعة ماكنزي في مدينة ساو باولو، أن الإنسان، سواء كان رجلاً أم امرأة، جاء إلى هذا العالم ليصبح جزءًا منه، اجتماعيًا ومهنيًا وعاطفيًا، والقول إن الوحدة خيار يتخذه الإنسان ليس صحيحًا تمامًا، لكن عندما تنعدم التفسيرات المنطقية للأحداث يلجأ الناس، وهو طبعهم، إلى إقناع أنفسهم بشيء لا يتعدى مجرد كونه وهمًا، لو كانت الوحدة خيار الإنسان لتواجد في الأدغال كباقي أصناف الحيوانات التي تجتمع لمدة قصيرة، إما لصيد فريسة، أو اجتماع الذكر والأنثى مرة في السنة للتزاوج. الحياة محاولات وأضافت فانيسا، في حديثها ل مجلة "سيدتي"، أنه من خلال دراساتها عن عنوسة النساء، اكتشفت أن غالبية اللواتي فاتهن قطار الزواج، وتأسيس أسرة، يحاولن إقناع أنفسهن بنظرية "العالم تخلى عنا فتخلينا عنه"، وأوضحت أن هذا ليس صحيحًا تمامًا، لأن العالم، والمجتمع هما العامل المشترك بين الناس جميعًا، فحتى اللواتي يعشن وحيدات لا يستطعن تجنب الاختلاط بالمجتمع، إما عبر العمل، أو المناسبات، أو الاجتماعات العائلية، أو تأسيس صداقات. عندما تحب الفتاة رجلاً حبًا شديدًا، ومن ثم تكتشف بأنه كان وهمًا لغياب رد فعل الآخر، فإن العنوسة قد تكون خيارًا، لأنها حبست نفسها ضمن هذا الوهم، ولم ترد الخروج منه، وهناك فتيات كثيرات يعتقدن أنه بعد فشل حبهن لفارس الأحلام، فإن القلب لن يسمح لأحد آخر بالدخول إليه، هذه نظرة متشائمة جدًا في الحياة، فمن تفشل أول مرة يجب ألا تيأس، وما الحياة سوى محاولات تخيب، وتصيب. حتى في هذه الحالة، فإن العنوسة ليست خيارًا، برأي فانيسا، وإنما وهم استمد من وهم حب فاشل، وتحاول الفتاة في هذه الحالة أن تقنع نفسها أنه من الأفضل أن تعيش عانس لأنها فقدت الحب الوحيد الذي بنت عليه أحلامها، ولمثل هؤلاء الفتيات تقول فانيسا: "الأحلام لا تنتهي إلا بموت الإنسان، فلماذا لا تحلمين من جديد؟ أو بعبارة أخرى لست أنت من تحددين نهاية الأحلام". ما هو غير منطقي لا يمكن أن يصبح منطقيًًا، وقول إن العنوسة أصبحت موضة، كما يقول البعض، ليس صحيحًا، لكن هذا لا يتعدى كونه تفسيرًا سطحيًا جدًا لهذه الحالة. لكل فتاة تخاف مرور سنوات العمر دون أن تتزوج، خطوات وضعتها لنا الدكتورة »فادية عبدالرحمن«، أستاذة الطب النفسي بمعهد الخدمة الاجتماعية بشبرا: 1- احتفظي بشخصيتك النضرة، مما يترك أثرًا طيبًا في كل مكان تتواجدين فيه. 2- مهما طالت بك سنوات الانتظار، فسوف تنالين ما هو مكتوب. 3- لا تُغالي في مواصفات فتى أحلامك، فلا تكوني مثالية، ولا تبخسي حقك في شرط التوافق العلمي، والمادي، والاجتماعي. 4- أخبري والديك بمواصفات زوج المستقبل، دون مغالاة في المهر. 5- اشغلي وقت فراغك بالعمل أو الدراسة، حتى لا تجلسي ويدك على خدك منتظرة. 6- لا تخجلي من سعي أسرتك لتزويجك، بشرط حفظ الحياء، وعزة النفس لكما معًا. 7- شاركي من حولك أفراحهم، وأحزانهم، وتذكري كل جميل مرّ بحياتك. 8- كوني شخصية إيجابية بعلاقاتك بمن حولك، تنعمي بالهدوء والرضا النفسي. 9- اجعلي الحب، والصدق، والتسامح مفاتيح لشخصيتك، تظهر آثارها على ملامحك، فتزدادي جمالاً وجاذبية في عيون من تتعاملين معهم. 10- لا تتأثري بالذين يرسمون صورة ذهنية خاطئة للزواج، أو شريك العمر، فالسعادة نسبية، والظروف، والأخلاقيات تختلف. 11- استفيدي من كل ما حولك من مستحدثات التكنولوجيا »النت«، واجعليه صديقك الذي يطوف بك العالم. 12- ارسمي لنفسك خططًا مستقبلية، كل شهر أو كل عام، لتنمية شخصيتك، وهواياتك، وربما للحفاظ على رشاقتك، وجمالك. 13- خذي من المجتمع ما يضيف إليك، وابتعدي عما يضرك، ويرجع بك إلى الوراء، أو يشوه صورتك. 14- تذكري دائمًا أن تأخر سن زواج الفتيات مشكلة يعاني منها العالم الإسلامي كله، وإن اختلفت النسب، والأسباب 15- احذري تقلبات المزاج، من العصبية إلى الرضا، ولا تسلمي نفسك للأوهام، والوساوس غير الصحيحة، مثل : إخواني يكرهونني.. لا أحد يحبني.. أنا غير جميلة! 16- الصداقة بين الجنسين، الزمالة البريئة، الأخوة الإنسانية.. كلمات وجمل براقة، عليك التدقيق والحرص عند ممارستها.