أكد نائب رئيس الحكومة الإسبانية ووزير الداخلية ألفريدو بيريز روبابلاكابا في اجتماع مع الناطقين باسم الفرق البرلمانية الأوروبية أن منطقة الساحل الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية وهي المنطقة التي تقع جنوب عدد من البلدان المغاربية ومنها الجزائر والمغرب وموريتانيا أصبحت تشكل بؤرة لتواجد ونشاط المجموعات الإرهابية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة وأن هذه التنظيمات باتت تشكل مصدر خطر يهدد بارتكاب أعمال إرهابية ضد اسبانيا. وهذه الوضعية هي ما جعلت قوات الأمن الاسبانية ونظيرتها في عدد من الدول الأوروبية تعيش حالة من الاستنفار توخيا لأعمال من هذا النوع وقد كان اختطاف مواطنين إسبان جنوب موريتانيا في نوفمبر من العام الماضي بمثابة إنذار إلى تحول هذه المنطقة إلى منطقة شبيهة بالقرن الإفريقي أو ربما بأفغانستان. وقد دعا «روبابلاكابا» إلى تحسين تعاون أمن بلاده مع فرنسا في مواجهة هذه الوضعية التي باتت تنذر بالخطر وكانت العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية قد نبهت من مغبة التهاون من خطر الإرهاب خصوصا وأن بعض دول المنطقة خاصة الجزائر عوض التفكير مليا في هذه الوضعية تحاول تأزيمها من خلال الدعوى إلى تفتيت المنطقة ومحاولة خلق كيانات ضعيفة لن يكون وجودها إلا درعا للإرهاب. وهو ما بدأت تؤكده العديد من الجهات حين ثبت تورط عناصر من جبهة البوليساريو في علاقات مع هذه الشبكات الإرهابية وشبكات الاتجار في المخدرات. كما أن الجزائر حاولت جاهدة اللعب على هذه الورقة من خلال تنظيم لقاءات أمنية استثنت منها المغرب بخلفية معروفة. هذا في الوقت الذي تؤكد فيه جهات عديدة من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية الدور الأمني الحيوي للمغرب في هذه المنطقة وضرورة التعاون معه في هذا المجال وكذا استبعاد نزعة التفتيت التي تتزعمها الجزائر ضدا على وحدة دول المنطقة وأمنها واستقرارها الاقليمي وتداعيات هذه الوضعية على العلاقات الخارجية للمنطقة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية.