رئيس الوزراء الاسباني يقرر البقاء في منصبه عقب فتح تحقيق قضائي في حق زوجته    بنكيران: "مرشحو العدالة والتنمية لا تهزمهم المنافسة الشريفة بل استعمال المال ورئيس الحكومة يختبئ وراء الملك"    الدرهم يتراجع ب 0,46 في المائة مقابل الأورو    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين    "غلاء الأضاحي" يجر وزير الفلاحة إلى المساءلة    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز بالرباط    البطولة العربية السادسة لكرة اليد للشباب (نصف النهاية): المنتخب المغربي يتأهل إلى النهاية على حساب نظيره التونسي 22-20    كرة القدم النسوية.. الجيش الملكي يحرز لقب البطولة الوطنية الاحترافية    توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    جماهير اتحاد العاصمة معلقة على الإقصاء: تم التضحية بنا في سبيل قضية لا تعنينا    تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف الحرب في غزة    المشتبه فيه فقتل التلميذة "حورية" بصفرو قرقبو عليه بوليس فاس: العملية الأمنية شاركت فيها الديستي وها فين لقاو المجرم    حادث سير خطير بالقرب من المحكمة الابتدائية يتسبب في إصابة خمسة أشخاص    مافيات الشينوا دخلات للبلاد. طاحت وحدة كتپيراطي المكالمات    للمنافسة عالميا.. جهود مغربية لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية    حكيمي يتوج بطلا للدوري الفرنسي رفقة باريس سان جيرمان    النائب المرابط إلى وزير التربية الوطنية: إحداث ثانوية بجماعة بليونش ستكون له انعكاسات جد إيجابية تربويا واجتماعيا    مراكش: المخاطر المهنية يمكن تفاديها بإرساء نظام فعال للسلامة وثقافة وقائية    واش يبقى ولا يستاقل. اليوم يتحدد مصير رئيس الحكومة الصبليوني. خدا ويكاند باش ياخد قرارو بعد اتهام مراتو بالفساد    يوسفية برشيد يضع قدمه الأولى في القسم الثاني بعد التعادل مع تطوان    ماركا: المغرب يستغل الفرصة.. استعدادات متقدمة لنهائيات كأس العالم وسط فضائح الاتحاد الإسباني    منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سبعة من عمالها    استطلاع.. غالبية المريكانيين كيبان ليهوم أن إدارة ترامب أنجح من ديال بايدن    الحكومة والنقابات توقعات على زيادات عامة في الأجور وتخفيضات في الضريبة على الدخل    الصين: "بي إم دبليو" تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد    بالفيديو.. الجيش الإسباني ينفذ تمارين عسكرية على الحدود مع الناظور    200 مليون مسلم في الهند، "أقلية غير مرئية" في عهد بهاراتيا جاناتا    تقرير: المغرب وإسرائيل يسعيان تعميق التعاون العسكري رغم الحرب في غزة    رواد مركبة الفضاء الصينية "شنتشو-17" يعودون إلى الأرض في 30 أبريل    هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور    إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    "العدالة والتنمية" يندد بدعوات إلى استقالة ابن كيران بعد خسارة انتخابات جزئية    "العدالة والتنمية" ينتقد حديث أخنوش عن الملك خلال عرض حصيلته منددا بتصريح عن "ولاية مقبلة"    كلمة هامة للأمين العام لحزب الاستقلال في الجلسة الختامية للمؤتمر    مكناس.. اختتام فعاليات الدورة ال16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب    بايتاس: ولوج المغاربة للعلاج بات سريعا بفضل "أمو تضامن" عكس "راميد"    الدرهم يتراجع مقابل الأورو ويستقر أمام الدولار    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يظفر بجائزة الرواية العربية في أبوظبي    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    التاريخ الجهوي وأسئلة المنهج    طنجة "واحة حرية" جذبت كبار موسيقيي الجاز    تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية لفن الخطابة    المعرض الدولي للفلاحة 2024.. توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية    المغرب يشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى 11 سبتمبر ... عرض الفيلم المسىء للرسول والصحابة
نشر في العلم يوم 12 - 09 - 2012

يعقد أقباط المهجر فى الولايات المتحدة ودعاة تقسيم مصر وإقامة دولة قبطية، وأبرزهم موريس صادق، الذى أُسقطت عنه الجنسية المصرية، وعصمت زقلمة، المعروف برئيس الهيئة العليا للدولة القبطية، المزعومة، بالاشتراك مع القس الأمريكى المتطرف، تيرى جونز، صاحب دعوى إحراق المصحف الشريف، اليوم، ما سموها «محاكمة شعبية للرسول»، عليه الصلاة والسلام، فى ذكرى أحداث هجمات سبتمبر، داخل كنيسة القس فى ولاية فلوريدا، وسط تغطية إعلامية كبيرة من القنوات التليفزيونية الأمريكية المحلية
وتشكل المحاكمة من القس وايتنى ساب وتيد جيت وأسامة دقدوق، ويشترك بها كمراقبين موريس صادق، وإيليا باسيلى، وإيهاب يعقوب، وتسعى لتحميل الرسول عليه الصلاة والسلام مسئولية هجمات سبتمبر، والتشكيك فى الإسلام، وأنه ليس رسالة سماوية بل هو اختراع بشرى، وأنه لا يحمل سلاماً للأرض بل يحرّض على كراهية البشر وسفك الدماء، وذلك من أجل إصدار حكم بالإعدام فى حق الرسول عليه الصلاة والسلام، وأطلق المتطرفون على المحاكمة «اليوم العالمى لمحاكمة محمد».
ومن المقرر أن يعرض منظمو المحاكمة فيلماً مسيئاً للرسول صلى الله عليه وسلم، قبل بدء المحاكمة، من إنتاج الهيئة العليا للدولة القبطية المزعومة التى يترأسها كل من عصمت زقلمة، وموريس صادق، والذى استغرق إعداده 3 سنوات، ومدته 3 ساعات، وجرى إعداد نسخة مدبلجة له باللغة العربية.
وقال سام باسيل، مخرج الفيلم، إنه استند فى تجسيد شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الكتب والمراجع الإسلامية المعروفة التى تكلمت عن حياته، دون أن يذكر تلك المراجع والكتب، وحصلت «الوطن» على نسخة من الفيلم، الذى يحمل قدراً كبيراً من التطاول والمشاهد البذيئة والجنسية فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته وصحابته.
يبدأ الفيلم المسىء بمشهد لطبيب مصرى مسيحى، يعتدى عليه بعض السلفيين الذين يظهرون فى صورة بربرية، تحت حراسة الشرطة التى تقف تشاهد ما يحدث دون أن تتدخل، ويبدأ هذا الطبيب يحكى لزوجته وابنته قصة حياة الرسول عليه الصلاة والسلام.
ويصف الفيلم الرسول ب«ابن الزنا» ويستهزئ به وبالوحى والسيدة خديجة رضى الله عنها، ويتضمن مشاهد جنسية للنبى عليه الصلاة والسلام مع السيدة خديجة، ومع بعض زوجاته، ويتمادى فى تطاوله بأن يصفه بالشذوذ الجنسى، وأنه كان يجامع سيدنا زيد ابن حارثة.
ويصور الفيلم مشهد زواج النبى من السيدة عائشة وهى طفلة صغيرة، كما يظهر الرسول بأنه «شهوانى» يحب النساء وأنه قتل شخصاً أمام زوجته وعاشرها، لتكتشف نساء النبى رضى الله عنهن ذلك فتقوم السيدتان حفصة وعائشة، زوجتا الرسول، بضربه بالحذاء وهو عارى الجسد.
ويصف الفيلم الحمار بأنه أول حيوان مسلم، وأن القرآن الكريم ما هو إلا خليط من آيات التوراة، وضعها راهب مسيحى، ويصف سيدنا أبوبكر الصديق بأنه أعور، وأن الرسول يأمر صحابته بالقتل والسرقة والنهب واغتصاب الأطفال وبيعهم كعبيد.
ويُعرض مشهد يمزق فيه المسلمون سيدة عجوزاً بعد إهانتها للذات الإلهية وللرسول عليه الصلاة والسلام، والقرآن الكريم، وينتهى الفيلم بمشهد للرسول فى أحد غزواته يحمل سيفاً يقطر دماً وملابسه ووجهه ملطخة بالدماء، ويقتل كل من أمامه ويوصى المسلمين بذلك، فى مشهد يرسخ فكرة أن الإسلام انتشر بحد السيف.
واستنكرت الكنائس المصرية ال3 «الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية»، هذا الأمر، وأعلنت تبرأها منه وشجبها لما يفعله هؤلاء، واعتبرتهم خارجين عن الكنيسة، وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة الكاثوليكية ترفض المساس بالرموز الدينية والأنبياء والرسل، وإنها تشجب هذا النوع من التصرفات، وأكد أن منظمى المحاكمة وممولى الفيلم المسىء هم «أقباط خارجون عن الكنيسة الأرثوذكسية التى سبق وتبرأت منهم».
وأدان المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، الإساءة إلى مقدسات الآخرين، وقال القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلى، إنه من منطلق إيماننا المسيحى ترفض الكنيسة الإنجيلية هذا الفعل الشائن، لأنه يتنافى مع منهج حياة السيد المسيح الذى كان يجول يصنع خيراً، ويتناقض مع تعاليمه السامية التى تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر المغاير والتحاور معه.
وأهابت الكنيسة الإنجيلية المشيخية برجال الدين وعلمائه فى كل مكان أن يقدموا خطاباً دينياً نابذاً للتعصب، وخالياً من كراهية الآخر الدينى المغاير، ورافضاً لأى إهانة تخص مقدسات الآخرين، وداعماً لحقوق الإنسان ولحرية الدين والمعتقد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.