تواصل قيادة البوليساريو اللعب على المصطلحات و ارتداء قناع الدولة الوهمية كدولة قائمة الذات خارج الشرعية الدولية والركائز القانونية العالمية لتأسيس الدولة، للتمادي في ترهيب المتظاهرين أمام ما تسميه المقر الرئاسي للجمهورية المزعومة، والترويج لحلمها حتى تتصدى للغرتجاج العقائدي في شرعية تمثيلها للصحراويين التي زعزعتها انتفاضة الكرامة التي تقودها قبيلة الركيبات البيهات منذ فاتح شهر نونبر الجاري، ومستغلة الصمت الدولي عن كل الممارسات والإنتهاكات التي تمارسها فوق أرض لحمادة تندوف. بعد الفشل التام لمحاولات التدخل العنيف لفض الاحتجاجات الساخطة على زعيم البوليساريو وزبانيته، والذي خلف جرحى ومعاقين ومعتقلين في صفوف القاصرين والشباب والشيب واستباحة أجساد النساء الفاضلات أو كما يقال بالحسانية " يبط امنات الخيام لكبار"، بل وصل الأمر فقىء عين السيدة اممينة بنت خروب أحد بنات فقهاء الركيبات وقضاتها، حاولت القيادة سن أسلوب الترغيب وشراء الذمم والرشاوي لثني المحتجين، اسلوب فشل هو الاخر، لأنه و كما هو معروف، كرامة شرفاء الصحراويين وأعراضهم تبقي دائما خارج أي مزاد بسوق النخاسيين. لتعود من جديد يوم أمس الثلاثاء عودة الى اسلوب التخويف واللعب على اصحاب النفوس الضعيفة، لكن هذه المرة بأسلوب استعراض عسكري لإبراز عضلات "الدولة" القوية على غرار القوى العظمى، فنظمت أمام سجن الذهيبية حيث يقبع معتقلوا الاحتجاجات اللبيهات، مهرجان لمليشياتها اسمته بالمناورة العسكرية، علما أن جميع منوارتها السابقة كانت خارج المخيمات أو في النواحي العسكرية، يكون ما قامت به القيادة يوم امس ليس اكثر من كرنفال ماجن لمليشياتها على غرار مكان يقوم به الأب الروحي لها، الفقيد معمر القدافي الذي عرف بجنون العظمة و هستيريا الديكتاورية الهوجاء. مما اعتبرته مصادرنا من داخل المخيمات، سابقة تنوي بها القياد ثني دراع من كل تخول له نفسه اللعب خارج ملعبها، ومناورة تترجم الحنين القيادة للافكار البائدة التى عصف بها الربيع العربي ومضى يتقدم بزفير الرياح الشرقي نحو القصر الديكتاتوري الاصفر لزعيم الوهم والضلال. ....ويطرح السؤال هل تهدد البوليساريو بحمل السلاح ضد اكبر تمثيلية صحراوية داخل المخيمات إن حاولت هذه الاخيرة انقلاب ضددها؟