أوضح وزير الدولة وزير المعادن والتنمية الصناعية بدولة النيجر عمر حميدو تشيانا ، في تصريح لجريدة "العلم"، أن بلاده تثمن كل المجهودات المبذولة من طرف المغرب لتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدان جنوب/جنوب، وقال أن دولة النيجز تمتاز بمواردها البشرية الشابة و ثرواتها الطبيعية الواعدة، إذ يحظى مجال المقالع والمناجم بثروات لا يستهان بها، لكن يبقى ضعف البنيات الصناعية واللوجستيكية و ضعف الخبرات التقنية تستوجب تعزيز التعاون والشراكات مع المغرب لريادته في هذا المجال خاصة في مجال استخراج الفوسفاط ومعالجته. وأفاد وزير المعادن النيجري، في هذا التصريح الذي استقته العلم يوم أمس خلال افتتاح فعاليات النسخة الثالثة المعرض الدولي للمناجم والمقالع بالدارابيضاء، أن وزارته تمضي قدما لتعزيز التعاون بينها و بين المكتب الشريف للفوسفاط لانجاح للإستفادة من الكفاءاته التقنية ذات المؤهلات عالية. واعتبر خلال مداخلته في جلسة الافتتاح أن هذه التظاهرة تشكل فضاء وفرصة للتعرف على الجديد في مجال المناجم وتبادل الخبرات و فتح المحال امام صفقات مستقبيلة بين العارضين، دون ان ينسى تقديم التعازي للشعب المغربي في ضحايا الفياضات التي يعرفها الجنوب والجنوب الشرقي للمغرب. في حين حالت حالة طواىء التي يعيشها المغرب بعد الفياضات التي عاشها اقليمكلميم وغريها من المطناطق المنكوبة دون حضور وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح ، لأشغال الافتتاح، وبعث بكلمة تليت نيابة عنه، توضح اهمية مردودية استغلال المقالع والمناجم في خلق الثروة للجماعات الترابية التابعة لها ولخزينة الدولة بعد تحصيل الرسوم وكذا محاربة الهجرة القروية وخلق مناصب للشغل، مؤكدا أن استغلال حوالي ألفين مقلع يمكن من استخراج أزيد من 150 مليون متر مكعب من المواد المستعملة في البناء سنويا، مركزا على تدبر رؤية صارمة لعقلنة استغلال الموارد الطبيعية كيف ما كان نوعها ومخزونها. بدوره أفاد مدير المعرض السيد محمد مودارير، إن هذه التظاهرة المنظمة حتى السادس من الشهر الجاري تحت شعار " مقاربات من أجل شراكة إفريقية بين القطاعين العام والخاص " ، تتميز بمشاركة خبراء ومهنيين سينشطون ندوات تسلط الضوء على القوانين التنظيمية والإدارية لقطاعي المناجم والمقالع وقال أن اللقاء سيكون فرصة لمناقشة مشروع قانون رقم 13 .27 المتعلق باستغلال المقالع في إطار مقاربة تشاركية وتوافقية مع القطاعات الوزارية والمهنيين المعنيين، يتدارس حاليا بالبرلمان. للإشارة يعرف المعرض مشاركة حوالي 100 عارضا مغربيا وأجنبيا ( الصين ، ألمانيا ، انجلترا ، فرنسا ،تركيا )، كما تم تسليم جوائز لثلاث باحثين تابعين للمدرسة العليا المتخصصة في مجالي المناجم والمقالع بعد فوزهم في مبارات لأحسن بحث علمي نظمتها مجلة طاقة ومعادن.