نفذ حقوقيون يوم الجمعة الماضية وقفة احتجاجية للتنديد بالمضايقات التي تعرفها الهيئات الحقوقية وتمس نضالاتها. وجاءت هذه الوقفة تجاوبا مع قرار المكتب المركزي لجمعية حماية المال العام منذ ايام على اثر التعنيف الذي لحق اربعة من الحقوقيين في بلدية اولاد عبو التابعة ترابيا لاقليم برشيد. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالعدالة وتعبيد الطريق امام التحقيق في ملفات الفساد. وهكذا ردد المحتشدون امام مقر وزارة العدل بالرباط والذين حجوا من مناطق مختلفة شعارات " الملفات هاهي والعدالة فينا هي" و" سلخوهم ضربوهم ولاد الشعب يخلفوهم" و" فضحوا الهرابة.. فضحوا النهابة" وذلك في اشارة الى مهربي الاموال الى الخارج والاعلان عن رفض ما كيفته الحكومة في شكل المساهمة الابرائية ومنح المهربين مخرجا لاعادة الاموال، او بعضها، وكذا تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والذي يظل مجرد شعار او عنوان للاستهلاك في ظل استمرار المروق عن الضوابط القانونية والاستقواء والبلطجة، وفي هذا السياق رفع المنددون شعار "سوا اليوم سوا غدا المحاسبة ولا بدا". اما اللافتات التي حملها المشاركون في الوقفة الاحتجاجية فقد وجهت رسائل واضحة وغير مشفرة حول ما يجري ويدور في بلدية اولاد عبو وكان آخرها اعتداء على اربعة حقوقيين نقلوا جراء اصاباتهم الى مستشفى برشيد، حيث نظموا وقفة تضامن مع سعيد حلفي بعد ان تحركت جرافة كانت تعتزم اغتصاب البيئة واقتلاع اشجار لتهدده في سلامته البدنية، وهي النازلة التي تلقت في موضوعها محكمة برشيد شكاية بمحاولة القتل ضد رئيس البلدية. وفي ضوء ذلك اوردت اللافتات" ساكنة بلدية اولاد عبو تحمل وزارة الداخلية مسؤولية استمرار الرئيس في نهب اموال الجماعة والعبث بمصالحها وتطالب بالكشف عن الجهات التي تتستر عليه" و"رئيس المجلس البلدي بعد الاختلاس والنهب انتقل الى محاولة القتل ..لا احد فوق القانون". هذا وقد استرسل منظمو الوقفة الاحتجاجية في ترديد شعارات " الشعب يريد اسقاط الفساد" و" ناهبي المال العام غا تحاكمو هاد العام"و" ادانة شعبية.. للعصابات الاجرامية". رئيس جمعية حماية المال العام اكد في تصريح للعلم ان "الغاية من هذه الوقفة التنديد بالاعتداء الذي مورس على الجمعية يوم 3 مارس من طرف عناصر مسخرة ببلدية اولاد عبو، ومطالبة وزير العدل بفتح تحقيق في هذه القضية، وفتح البحث والتحقيقات في كل ملفات الفساد المالي واحالة المتورطين على القضاء". يذكر ان جريدة العلم تناولت منذ ايام موضوع الاعتداء على الحقوقيين في مقال تحت عنوان "لغة الهراوات تعلو في اولاد عبو ولا تساهل مع الأفواه التي تتكلم"، كما تطرق الى ضرورة تحريك الملفات الجامدة وكشف حقيقة ما يروج في المنطقة.