استمرار الجسر الجوي لإنقاذ الفلسطينيين ضحايا العدوان الوحشي على غزة

المساعدات الإنسانية المغربية لسكان غزة متواصلة

استمر أمس الثلاثاء، وصول المساعدات الإنسانية التي يرسلها المغرب إلى سكان قطاع غزة، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس. فقد وصلت صباح أمس إلى مطار العريش المصري، قرب الحدود مع غزة، طائراتان عسكريتان محملتان ب31 طنا من المواد الغذائية الأساسية.
وكان مطار العريش قد استقبل الاثنين، خمس طائرات نقلت مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع، تتكون من ستة أطنان من الأدوية، و5 ر73 طنا من المواد الغذائية الأساسية.
وبذلك يرتفع حجم المساعدات الإنسانية المغربية للفلسطينيين بغزة، إلى غاية أمس، منذ انطلاق عملية إرسالها عبر الجسر الجوي الذي أقيم لهذا الغرض، إلى 204 طن.
ويتواصل تدفق المساعدات على القاعدة العسكرية بمكناس، وسيتم نقلها تباعا في إطار هذا الجسر الجوي المقام لهذا الغرض.
ومن جهة أخرى ، تواصلت عملية نقل المساعدات المغربية من مطار مدينة العريش برا إلى معبر (رفح ) على الحدود مع قطاع غزة وتسليمها إلى الجانب الفلسطيني حيث عبرت المعبر في المساء شحنة ثالثة من المساعدات الإنسانية تتكون من 30 طنا سلمت إلى منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويذكر أن جلالة الملك محمد السادس أصدر تعليماته السامية، يوم الخميس الماضي ، لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني بغزة تتكون من أدوية ومستلزمات صيدلية وطبية ومواد غذائية أساسية تعبيرا عن تضامن الشعب المغربي ومؤازرته للشعب الفلسطيني في المحنة الأليمة التي يجتازها.
كما أعطى جلالة الملك توجيهاته السامية إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وفضلا عن ذلك أعطى جلالة الملك تعليماته السامية للحكومة ولبنك المغرب من أجل فتح حساب خاص لدى هذه المؤسسة تحت إسم «حساب مساعدة فلسطين» وذلك من أجل تمكين المغاربة من المساهمة في التعبئة وفي دعم الشعب الفلسطيني.
كما عبرت المملكة المغربية عن استعدادها لاستقبال مائتي جريح فلسطيني من أجل تلقي الإسعافات والعلاجات بالمغرب.
وقد نقلت طائرة عسكرية مغربية، خلال الأسبوع الماضي، مجموعة أولى من الجرحى الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من مطار العريش بمصر إلى المغرب، وتم توجيههم إلى المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية.