أخنوش: جهة كلميم واد نون ستكون الأولى وطنيا من حيث تعميم "مدارس الريادة" بجميع أقاليمها    المغرب يبرز من واشنطن رؤية ملكية لإفريقيا كقوة فاعلة في التوازن العالمي    الأمين العام الأممي يكرم جنديا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام    البطولة: حسنية أكادير يضمن البقاء في القسم الاحترافي الأول بانتصاره على رجاء بني ملال    حماس تقبل الإفراج عن رهائن وجثامين    وفد من جهة فالنسيا في مهمة اقتصادية بالمغرب    بنسعيد يدافع عن أداء "البام" في الحكومة .. ويؤكد انسجام مكونات الأغلبية    "لجنة مشتركة" تؤجل زيارة رام الله        أكادير.. توقيف سائق طاكسي بشبهة النصب على سائحتين    يوميات حاج (1): في الطريق إلى مكة المكرمة .. رجفة القلب تسبق التلبية    مخترع حبوب الإجهاض الطبي يغادر دنيا الناس    رحيل المقرئ المغربي عبد العزيز الكرعاني بعد صراع مع المرض    حادث مميت بالحسيمة.. انقلاب سيارة في منحدر يودي بحياة شاب ثلاثيني    تمارة.. حفل استقبال على شرف وفد الحجاج المكفوفين الذين سيقومون بأداء مناسك الحج لهذا الموسم    بورصة الدار البيضاء تغلق أسبوعها على انخفاض ب0,75%        طقس حار وأمطار رعدية متفرقة مرتقبة غدا الأحد    صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة يرتفع بنسبة 37,2 في المائة عند متم شهر أبريل    "البام" يعلن عودة هشام المهاجري إلى قيادة الحزب    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة    هيئة: المغاربة خرجوا في 110 مظاهرات ب 66 مدينة للتنديد بتجويع و"إحراق" غزة    تدشين ممر خاص للدراجات بمعبر بني أنصار لتقليص طوابير الانتظار    ارتفاع بنسبة 12% في قطاع السياحة بأكادير خلال 4 أشهر.. والبريطانيون في المقدمة    اندلاع حريق في قطار مترو بالعاصمة الكورية    من ورزازات إيمان صابر تدعو إلى تقوية الربط وإقامة مشاريع هيكلية مع مواكبة المستثمرين الخواص    بوفون: بكيت مع زوجتي بسبب ميسي.. وقميصه خففّ المرارة    شاب يقتل والدته بوحشية في طنجة بعد أيام من خروجه من السجن    جماعة الناظور تخصص 100 مليون لمحاربة الحشرات والفئران    إدانة سائح ألماني بعد حادثة بتر ذاتي للعضو التناسلي في الحسيمة    المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة يتعادل وديا مع مالي (1-1)    دبلوماسية الفن والتعايش تجمع الشعوب في مهرجان "ما بين الثقافتين"    كرنفال الطفولة يختتم فعاليات المنتدى الإقليمي للتنمية البشرية بميسور    طنجة تحتضن الدورة الثانية لمهرجان السينما والمدرسة        طائرات هيليكوبتر تربط مالقا بشمال المغرب.. وهذا سعر الخدمة    ترامب لماكرون : "أبقِ باب الطائرة مغلقا"    "غوغل" تفعل ميزة تلخيص البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي تلقائيا في "جي ميل"    إسرائيل تمنع لقاء عباس بوزراء عرب    انطلاق بيع تذاكر ودية الأسود ضد تونس والبنين عبر منصة إلكترونية.. وهذه هي الأسعار    مارتينيز: سنحاول تقديم مباراة مثالية أمام سان جيرمان في نهائي الأبطال    الاتحاد العربي لكرة القدم يعلن عن بطولاته حتى 2029    التونسي معلول يودع الأهلي المصري    بطولة انجلترا: ليفربول يتعاقد رسميا مع الهولندي فريمبونغ    الصين: ارتفاع قيمة التجارة الدولية في السلع والخدمات بنسبة 6 في المائة في أبريل    علي لمرابط.. أو عندما تطغى السخافة على الصحافة    رواية جديدة تعالج "طوفان الأقصى" .. الكنبوري "لن يعيش في تل أبيب"        طنجة.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الضفاف الثلاث    المغرب يشارك بلندن في الاحتفال بيوم إفريقيا    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    ما لم يُذبح بعد    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    









في انتظار الزلزال السياسي:"إبعاد" إلياس العماري بعد التغرير بالهمة في مشروع ضد إمارة المؤمنين |
نشر في عالم برس يوم 16 - 10 - 2017


هل يعقل ألا يفرق الهمة بين محاربة الأصوليين ومحاربة إمارة المؤمنين؟ إعداد: سعيد الريحاني "يؤسفني أن أحيطكم علما بقرار استقالتي من مهام رئاسة لجنة المتابعة، تأسيسا على ما استخلصته من خلال متابعتي لما يجري داخل المكتب الوطني، من صراعات جانبية، وانقسامات غير مبررة، والرغبة في تعطيل عمل اللجن التي تم التوافق على تركيبتها وصلاحياتها، وكذا ما يتعلق بالجيل الجديد للأمناء الجهويين، إضافة إلى أن المشروع السياسي، الذي على أساسه تم بناء الحزب، قد تعرض لانحرافات كبيرة.. إضافة إلى أن الجو السائد داخل المكتب الوطني، يجر تجربتنا إلى وضع المأزق".. هكذا تحدث فؤاد الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، يوم 14 مايو 2011، في نص الاستقالة المرفوعة إلى الأمين العام للحزب آنذاك، الشيخ بيد الله، والواقع، أن الهمة الذي كان يشكل عنوانا لممارسة السياسة بالمنظور الملكي، حيث كان يقول "جئنا لندافع عن مشروع الملك"(..)، وجد نفسه محاصرا داخل المكتب السياسي، بمن لا يشاطره الرأي في اختياراته، بل وجد نفسه في دوامة من الصراعات التي لا تنتهي، والتي كانت تندلع بين الفينة والأخرى، بين المنتسبين للحزب القادمين من "حركة لكل الديمقراطيين"، ومن يعتبرون أنفسهم المؤسسين الفعليين لمشروع حزب الأصالة والمعاصرة باعتباره حزبا تم تشكيله من 5 أحزاب (الحزب الوطني الديمقراطي، حزب العهد، حزب البيئة والتنمية، حزب رابطة الحريات، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية). دارت الأيام وانكشفت اللعبة الكبرى، حيث كان يجري استخدام اسم الهمة دون أن تكون له السلطة التنظيمية، وقد حكى أحد مؤسسي "البام" ل "الأسبوع" كيف أن الهمة "عجز" عن ترشيح بعض الأسماء في بعض الدوائر، وكانت النقاشات تقوده في بعض الحالات إلى الرضوخ ل "إملاءات" لا توافق لا تصوره ولا تصور مؤسسي الحزب من باقي الفاعلين الحزبيين (من الأحزاب التي أسست الأصالة والمعاصرة). باختصار، الجواب على ما وقع داخل حزب الأصالة والمعاصرة، سمحت الظروف بتوثيقه مؤخرا على لسان حسن بنعدي، وحسن بنعدي لمن لا يعرفه، هو أول أمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث قال للصحف بعد صراعه مع عزيز بنعزوز داخل المكتب السياسي: ((للأسف، لقد نبت داخل حزب الأصالة والمعاصرة قراصنة فاسدون.. أتحداهم أن يكشفوا عن ممتلكاتهم وثرواتهم التي لم يكونوا يملكون منها شيئا خلال تأسيس "حركة لكل الديمقراطيين" في 2008 ..لقد ركبنا في سفينة الأصالة والمعاصرة، لأنها كما قال عبد اللطيف وهبي- في آخر حوار له- كانت فكرة رائعة وهي التي كان يستحقها المغرب، لكن للأسف، ركب معنا قراصنة، حولوا ركاب السفينة، أي مناضلي الحزب ونوابه البرلمانيين ومنتخبيه النزهاء، إلى رهائن لديهم، بعدما دسوا وسطهم نوابا ومستشارين فاسدين)). (المصدر: تصريح حسن بنعدي لموقع "الأول"/ 2 أكتوبر 2017.( كلام بنعدي يعني شيئا واحدا، هو أن المشروع تمت قرصنته، ولكن الرهائن سكتوا منذ سنة 2011 إلى 2017 ،ولم يتكلموا إلا بعد أن قرر إلياس العماري الاستقالة، ليخرج الصراع بين أعضاء المكتب السياسي في شكل فضائح، كانت مؤشراتها قد ظهرت منذ اليوم الأول الذي انتخب فيه العماري أمينا عاما لحزب "الجرار" في يناير 2016 ،بالتصفيق، دون وجود لصناديق الاقتراع، وهو الذي كان يرفض تأسيس حزب من الأساس، قبل أن يتم "التغرير" بالهمة، صاحب لائحة الكرامة، في اللوائح الكبرى لنواب الأصالة والمعاصرة حيث يختلط الحابل بالنابل(..). عدم تحكم الهمة في التنظيم، وتأكيد أنه مجرد "مغرر به" في مشروع لم تكن خيوطه قد اتضحت بعد، يؤكد ما يقوله المقربون من إلياس العماري، الذين يؤكدون ((إن الهمة، ظاهرة إعلامية فقط، بل إن تسمية حزب الأصالة والمعاصرة، كانت من إبداع زوجة إلياس العماري))، ليطرح السؤال، ماذا كان يفعل الهمة وسط هؤلاء؟ ليبقى الجواب الأقرب إلى المنطق، هو كونه تورط في لعبة سياسية لم يكن يمسك بكافة خيوطها(..)، والواقع أن الكثيرين ممن ركبوا سفينة الأصالة والمعاصرة، أقدموا على ذلك بسبب الهمة، وأغلبهم انسحبوا بعد انسحابه، أما الذين لم يفهموا الإشارة(..)، تهديد السيادة الوطنية عبر فتح باب التمويل الأجنبي من ألمانيا وأمريكا 2017 أكتوبر 9 المغاربة ومشروع تحويل المغرب أسرار أول دعوة علنية لذبح إلى "بورما" 2017 أكتوبر 2 تحليل إخباري| أسرار من مؤتمر الإستقلال.. مليارديرات يحاولون شراء الحزب لاستخدامه ضد إمارة المؤمنين والملكية 2017 سبتمبر 29 فتمت تصفيتهم تنظيميا مع الوقت، إذ يؤكد الواقع اليوم عدم وجود أي شخص من الأشخاص المحسوبين على الهمة في التنظيم، بل إن بعض من سلم عليهم الهمة فقط في بعض الملتقيات الجهوية، تم إبعادهم، ليطرح السؤال، لماذا؟ الجواب بسيط، فمشروع "البام" في صيغته "المقرصنة"، لم يعد يتبنى مشروع الملك(..)، بل إن إلياس، تنكر لكل تصريحات الهمة سابقا وهو يقول ((نحن لم نأت لدعم مشروع الملك، حزب الأصالة والمعاصرة لم يسبق له أن أعلن أنه جاء ليدافع عن المشروع الملكي، وإنما جاء للمساهمة من موقعه في تطوير البلاد)) (المصدر: حوار مع إلياس العماري: جريدة "المساء"/ 17 فبراير 2012.( وقد تحول الحزب طيلة الفترة الأخيرة، رغم ارتباطه من الناحية التاريخية بالمؤسس الذي أصبحت مهمته تفرض عليه كمستشار ملكي، السكوت، إلى منصة لمحاربة إمارة المؤمنين، فهل يعقل أن يختلط الأمر على الهمة إلى درجة عدم التفريق بين محاربة الأصوليين ومحاربة إمارة المؤمنين؟ تصوروا أن حزب الأصالة والمعاصرة كان يستعد لإصدار بلاغ يدعم من خلاله الخرجة الإعلامية لأحمد عصيد والتي كان قد شكك فيها في النسب الشريف لمؤسس الدولة العلوية.. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد قطع مع بعض العادات التي تركها الهمة، كالاستماع للخطاب الملكي داخل مقر الحزب، بل إن الحزب اشتهر في الفترة الأخيرة بكل ما من شأنه محاربة إمارة المؤمنين، وتحضير الأجواء للنظام الفيدرالي، ف "البام" هو الحزب الوحيد الذي أسس مكتبا فيدراليا، ليطرح السؤال، هل المغرب فيدرالية؟.. أليس هذا الأمر ممنوعا بمقتضى قانون الأحزاب؟ ما من أحد يجادل أن بعض رؤساء الأحزاب الصغرى(..) التي اندمجت لتأسيس "البام" رغم ضعف قوتها الانتخابية، يمكن أن يشكك في ولائهم، لكن أكبر دليل على تورط الهمة في "خلطة"، قال عنها بن كيران، عندما أصبح رئيسا للحكومة، أنها "فاسدة"، هي الانتخابات الجزئية لسنة 2008 ،والتي دشنت لأول هزيمة انتخابية لحزب الأصالة والمعاصرة انتخابيا، قبل أن يتم توظيف الهزيمة داخليا في محاصرة الهمة(..)، وتؤكد مصادر "الأسبوع"، أن الهمة وجد نفسه في قلب نقاشات ساخنة حول التزكيات، فبينما كان أعضاء الأحزاب الخمسة المؤسسة ل "البام" يرشحون بعض الأسماء المؤهلة للفوز، كان أعضاء من "حركة لكل الديمقراطيين"، يفرضون مرشحين آخرين، غالبا ما يكون مصيرهم الفشل، لكنهم كانوا يحصلون على دعم منقطع النظير، للتسلق في هياكل الحزب الجديد، دون شرعية انتخابية كما حصل مع إلياس العماري نفسه، ((هل كنتم تتصورون يوما أن ينجح إلياس العماري كمنتخب في الريف لو بقي فيه سعيد شعو؟))، يقول أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.