قالت يومية "لاريوخا" الإسبانية، أن مصادر من المحكمة الوطنية الإسبانية أكدت لها أمس، الإثنين أنه في الوقت الحالي لا توجد أي مذكرة إعتقال في حق إبراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو الذي تم إدخاله الأسبوع الماضي إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو. ويتهم ابراهيم غالي بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من طرف مواطنين صحراويين عديدين. وكانت أخر الضحايا الشابة خديجتو محمود التي تعرضت للاغتصاب في سنة 2010 من قبل زعيم جبهة البوليساريو. وقد قدمت مرة أخرى شكاية من أجل إنصافها وتطبيق العدالة باسبانيا. ودعا ممثلو جمعيات مغربية في جهة الأندلس، امس الاثنين، القضاء الإسباني إلى إلقاء القبض على إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، الذي أدخل إلى مستشفى إسباني بهوية جزائرية مزورة، ومحاكمته على الجرائم التي اقترفها في حق الضحايا الإسبان والمغاربة. وكانت الرباط قد عبرت عن أسفها إزاء موقف إسبانيا القاضي باستضافة إبراهيم غالي، أمين عام جبهة البوليساريو الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقال بيان لوزارة الخارجية، إن المغرب أعرب عن إحباطه بشأن هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يتعلق بقضية أساسية للشعب المغربي وقواه الحية، هي قضية الصحراء. وذكر البيان ذاته أن الموقف الإسباني يثير قدراً كبيراً من الاستغراب، ويطرح تساؤلات مشروعة ضمنها: لماذا جرى إدخال إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بذلك؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني مع العديد من الشكاوى التي قدمها ضحايا «البوليساريو؟».
