اتهمت الاتحادية حسناء أبو زيد قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بزعامة إدريس لشكر، بإفراغ الحزب من عقيدته الوطنية والنضالية، معتبرة أن ما يعيشه الحزب حالياً يمثل انتقالاً "طليعياً" إلى مرحلة أكثر خطورة في علاقته بالدستور، والقانون، والمؤسسات الدستورية. وفي تدوينة لها على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت أبو زيد عن أسفها لما وصفته ب"الريادة المهينة" التي تسجّلها القيادة الحالية للحزب، من خلال تسفيه ليس فقط الحزب الوطني التاريخي، بل أيضاً ما تحقق من مكتسبات ديمقراطية ودستورية في المغرب. وأضافت أن الحزب، في وضعيته الراهنة، لم يعد فاعلاً سياسياً حقيقياً، بل تحول إلى حزب "مفعول به"، يوظَّف تاريخه ووزنه السياسي لخدمة أجندات الممولين عبر ممارسات وصفتها ب"التحايل الممتهن سياسياً وأخلاقياً"، وذلك من خلال تسخير الأدوات الدستورية بما يخدم مصالح خارجية عن إرادة المناضلين ومبادئ الحزب الأصيلة. وتأتي تصريحات حسناء أبو زيد القيادية السابقة في حزب الاتحاد الاشتراكي، تزامناً مع الإعلان عن تاريخ المؤتمر الوطني للحزب في أكتوبر المقبل، وسط الحديث عن إمكانية إعادة انتخاب ادريس لشكر كاتبا أولا للحزب للمرة الرابعة.