في سياق توسيع وتكثيف هجومه البري، حذر الجيش الإسرائيلي الجمعة بأنه سيستخدم "قوة غير مسبوقة" في مدينة غزة، وأعلن إغلاق شارع صلاح الدين أمام المواطنين الذين أنذرهم بضرورة إخلاء المدينة والتوجه جنوبا عبر شارع الرشيد الساحلي. وتضمن بيان صحافي للجيش "إلى سكان مدينة غزة، من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوبا. سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الارهابية. من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبا عبر شارع الرشيد فقط حفاظا على سلامتكم". وعلى صعيد آخر، قدّر الجيش الإسرائيلي بنحو "480 ألفا" عدد النازحين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع الفلسطيني منذ نهاية غشت، وذلك فيما يكثف إنذاراته لإخلاء المدينة في إطار توسيع هجومه البري والجوي عليها. وأفاد المتحدث باسم الجيش أن "التقديرات تشير إلى أن نحو 480 ألفا" نزحوا من المدينة، ردا على سؤال بشأن عدد النازحين منذ نهاية آب/أغسطس عندما قدّرت الأممالمتحدة عدد سكان المدينة ومحيطها بنحو مليون نسمة. وتعتبر حركة حماس والدفاع المدني في قطاع غزة التقديرات التي يقدّمها الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن منذ أيام، بأنها مبالغ فيها. وقصفت إسرائيل بشكل كثيف الخميس مدينة غزة حيث وسع الجيش هجومه البري ما يتسبب بموجات نزوح كبيرة نحو جنوب القطاع حيث قتل أربعة جنود. كذلك، قتل عسكريان إسرائيليان عند معبر حدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة عندما فتح مسلح أردني النار. وفي مجلس الأمن، استخدمت واشنطن مجددا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، دعما لموقف حليفتها الدولة العبرية. ميدانيا، رأى مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية وشهود عيان أعدادا كبيرة من الفلسطينيين تنزح إما سيرا وإما مستخدمة المركبات او العربات التي تجرها الحمير، محملة ما تيسر من المتاع المتبقية.