أقدمت السلطات، مساء اليوم السبت، على توقيف عدد من الشباب أمام مقر البرلمان بالرباط، بعد مشاركتهم في وقفة احتجاجية دعت إليها نداءات شبابية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وشملت التوقيفات أعضاء من المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، بينهم فاروق مهداوي، الكاتب الوطني للشبيبة المذكورة والمستشار بجماعة الرباط وعضو المكتب السياسي لفدرالية اليسار الديمقراطي، إلى جانب عزيزة ابن وازي وأمين قطبي. كما تم توقيف الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي، إبراهيم النافعي، وعدد من أعضاء السكرتارية الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي. وفي السياق ذاته، أفادت معطيات متطابقة أن عدداً من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جرى اعتقالهم في مدن مختلفة بالتزامن مع هذه التحركات، فيما طالبت أصوات حقوقية بإطلاق سراح جميع الموقوفين ونددت بما وصفته ب"الحملة ضد الشباب". وتزامنت هذه الوقفة مع خروج إلى الاحتجاج في عدة مدن من بينها الدارالبيضاء، وذلك استجابة لنداءات انتشرت عبر صفحة تحمل اسم "GENZ212" على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى خادم (سيرفر) ديسكور بنفس الاسم. إلى حدود الساعة، لم تصدر أي بلاغات رسمية توضح عدد الموقوفين أو طبيعة الإجراءات التي ستتخذ في حقهم.