أكد عصام الشرعي، الذي قاد المنتخب المغربي للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة عام 2023، أن المغرب يعد المرشح الأبرز للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2025. وفي حوار خص به وسيلة الإعلام البلجيكية الناطقة بالهولندية "سبورزا"، اعتبر عصام الشرعي أن المغرب، البلد المضيف للدورة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، هو المرشح الأبرز للتويج باللقب، مشيرا إلى أن المنتخب السنغالي يظل منافسه الرئيسي. وأوضح الشرعي أن اختياره يستند إلى طبيعة التركيبة التي اعتمدها الناخب الوطني وليد الركراكي، والذي نجح، بحسبه، في تشكيل "مزيج مثالي من المواهب الشابة والخبرة" استعدادا لهذه البطولة القارية. وبحسب مدرب نادي فيسترلو البلجيكي، فإن المنتخب المغربي يضم حاليا لاعبين يمارسون في أندية أوروبية كبرى، من قبيل أشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، وإبراهيم دياز في ريال مدريد، وصيباري في آيندهوفن، في حين كان يعتمد في السابق بشكل أكبر على لاعبين من أندية فرنسية متوسطة. ولإبراز الخيارات الواسعة المتاحة أمام وليد الركراكي، استحضر الشرعي مركز الظهير الأيمن، حيث يعد أشرف حكيمي الخيار الأساسي بلا منازع، مشيرا إلى أنه عند إصابته تم تعويضه بنصير مزراوي لاعب مانشستر يونايتد، وهو ما حال دون توجيه الدعوة للاعبين آخرين من قبيل الواحدي. كما أبرز التقني البلجيكي-المغربي الصلابة الدفاعية لأسود الأطلس، الذين لم يستقبلوا سوى أربعة أهداف في 18 مباراة. ومع حارس مرمى من طراز عال مثل ياسين بونو، يبدو الدفاع المغربي منيعا تقريبا، وهو عامل حاسم في منافسة من حجم كأس أمم إفريقيا. ووضع الشرعي المنتخب السنغالي، بطل نسخة 2021، كأبرز منافس وخصم رئيسي للمغرب على لقب هذه الدورة. وقال في هذا الصدد: "توازن هذا المنتخب مثالي. لديهم إدوار ميندي في حراسة المرمى، وهو نجم كبير، وكاليدو كوليبالي في الدفاع، لاعب يتمتع بخبرة هائلة، ومن المرجح أن يشكل ثنائيا مع مامادو سار، الذي انتقل من ستراسبورغ إلى تشيلسي. وعلى مستوى الخط الأمامي، لديهم أيضا نيكولا جاكسون وساديو ماني". وحذر قائلا: "إذا لم يتوج المغرب أو السنغال بلقب كأس أمم إفريقيا، فسيكون ذلك مفاجأة كبيرة"، معتبرا أن المنتخب المصري، "الذي يركز كثيرا على تحقيق النتائج"، يظل بدوره من بين المرشحين الجديين للتتويج. وفي المقابل، بدا الشرعي أكثر تحفظا بخصوص منتخب كوت ديفوار، حامل اللقب، مذكرا بأن مساره خلال النسخة الأخيرة من البطولة كان استثنائيا. فبعد بداية متعثرة وإقالة مدربه خلال المنافسة، نجح المنتخب الإيفواري في إحراز اللقب، وهو إنجاز يرى الشرعي من الصعب تكراره.