وصلت ظاهرة الإسلاموفوبيا في بريطانيا إلى مرحلة "الخطر"، فقد شهدت الحوادث المعادية للمسلمين ارتفاعا في الحالات بعد أحداث باريس. هذا ما أكده تقرير جديد لمنظمة "Tell Mama"، وهي منظمة بريطانية معنية برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا. ونبه التقرير، الذي نشرته جريدة "الاندبندنت"، إلى موجة ارتفاع حاد في الهجمات المعادية للمسلمين وبيئة الكراهية في بريطانيا. مشيرا أن الجالية المسلمة تعرضت للعديد من الاعتداءات والعبارات العنصرية غير اللائقة التي استهدفت النساء المحجبات في مترو أنفاق لندن، وشتمهن ببذاءة ومطالبتهن بالذهاب إلى سوريا لأن "النساء لا يرتدين الحجاب في إنجلترا".
وأكد التقرير، أن معظم النساء اللاتي مورست في حقهن أفعال عدائية، فضلن الصمت وعدم الرد لشعورهن بالخوف، إضافة إلى أن الركاب الآخرين في المترو لا يبدون أي تعاطف تجاههن.
وأوردت الصحيفة دراسة للجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا، تتعلق بالحياة اليومية لمسلمي بريطانيا، كانت قد أظهرت زيادة حادة في أرقام بلاغات التحرشات اللفظية، والاعتداءات الجسدية مقارنة بعام 2010.
وأشار ذات المصدر أنه من بين 1800 شخص جرى استطلاعهم خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2014، سجلت اللجنة تزايدا في نسبة ضحايا الإسلاموفوبيا من 50 في المائة إلى 92 في المائة، وكذا ارتفاعا في عدد الأشخاص الذين تعرضوا لأعمال معادية للإسلام والمسلمين من 69 بالمائة إلى 93.3 بالمائة، وأن ما يزيد عن 50 في المائة من المشاركين في هذه الدراسة أكدوا أن السياسيين البريطانيين يتغاضون عن الممارسات التمييزية التي تستهدف المسلمين.