لم تكن الزيارة التي قام بها الرئيس الرواندي إلى المغرب يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين عادية، فعلى الرغم من أن رواندا بلد صغير من حيث المساحة التي لا تتجاوز 27 ألف كيلو متر مربع، وتقع بين أوغنداوتنزانيا والكونغو الديمقراطية وبوروندي، إلا أنها من الدول التي سحبت مؤخرا اعترافها بجمهورية البوليساريو، وبالضبط في السنة الماضية، خاصة وأنها تقع بين دول منها من سحبت اعترافها بالبوليساريو، وأخرى ماتزال تعترف بها، مثل بوروندي التي سحبت اعترافها سنة 2006، والكونغو الديمقراطية في السنة الماضية، مقابل تنزانيا التي ماتزال تعترف بالبوليساريو، وأوغندا التي لا تقف في حدود الاعتراف بالبوليساريو، بل تعد من بين الدول الأعداء التي تحارب المملكة في قضية الوحدة الترابية. وتعد دولة رواندا من الدول التي في أمس الحاجة إلى المساعدات، خاصة وقد عاشت سنوات من الحرب الأهلية التي قتل بسببها آلاف المواطنين، وبالضبط في سنة 1994 حيما تعرضت لإبادة جماعية لقبيلة « هوتو » الذين ذبحوا حوالي 800 ألف شخص من قبيلة التوتسيي في ظرف مائة يوم بواسطة مناجل!
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الرواندي تم استدعاؤه من قبل إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك على هامش منتدى «ميدايز».