دعا خبراء الصحة في المغرب إلى ضرورة رفع مستوى الوعي وتفعيل دور الإعلام من خلال جلسة إعلامية توعوية بعنوان "مكافحة الأمراض المعدية في الحج: دور التطعيم ضد المكورات الرئوية ", و ذلك بالنظرا للأعداد الآخذة في الازدياد من الناس الذين يرغبون بأداء الحج كل عام حيث يوجد حاليا ما يقرب من 3 ملايين مسلم حول المسجد الحرام في مكةالمكرمة لمدة 4-7 أيام على الأقل. يأتي البعض من الناس لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان ويبقون حتى موسم الحج، وربما يقضون 2-3 أشهر في خيام شبه دائمة، حيث يتشاركون المرافق وسط الرطوبة والحرارة العالية، وما يتبعه معارهاق من أداء فريضة الحج , ويعتبر قرب الحجاج من بعضهم وما ينجم عنه من ازدحام في مكان الإقامة وأداء الصلاة الجماعية بيئة مثالية لانتقال الأمراض المعدية. وبرغم ذلك يمكن الوقاية من كثير من هذه الأمراض في حال تم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور"عبد اللطيف شكيب" اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى جامعة ابن رشد بالدارالبيضاء: "التطعيم مسألة بالغة الأهمية لدى الفئات المعرضة للخطر والذين ينبغي عليهم المبادرة إلى الحصول على التطعيم. وتشمل هذه المجموعات البشرية المسنين ممن تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، والبالغين ممن يعانون من أمراض مزمنة مثل النوع الثاني من مرض السكري، وسرطانات الدم الخبيثة، وزراعة الأعضاء ونقي العظم، والأمراض الكلوية والرئوية المزمنة و أضاف "إن التطعيم ضد مرض المكورات الرئوية يمكن أن يحد من الاصابة بالمرضعند الفئات المعرضة للخطر,ويعد التطعيم من انجح وسائل الوقاية وأكثرها اقتصادا". و أضاف الدكتور"عبد اللطيف شكيب" يمكن أن يشكل التجمع الضخم لعدد كبير من الحجاج القادمين من مختلف البلدان مصدر قلق صحي رئيسي لتصدير واستقدام الأمراض المعدية (السارية) وانتشارها بين الحضور ونقلها إلى السكان المحليين, لذلك عند التخطيط لرحلة الحج، يجب إتباع التوصيات الصحية المحددة لهذا الغرض. حيث تشتمل هذه التوصيات للمسافرين على جميع متطلبات التطعيم للدخول إلى المملكة العربية السعودية." في موسم الحج لعام 2015، وصلت نسبة تغطية الحجاج القادمين من خارج السعودية بالتطعيمات الشاملة إلى 91٪، مع ذلك كانت تغطية عدد قليل من البلدان أقل من 70٪.8 وعلاوة على ذلك، فإن امتثال الحجاج السعوديين لهذه الإجراءات قد يكون الأقل من بين الحجاج و السبب يعزى لأن سكان مكةالمكرمة ليس لديهم اثبات على التطعيم، والتشريعات المتعلقة بالمواطنين السعوديين . الأشخاص الأكبر سنا هم أكثر عرضة للإصابة بمرض المكورات الرئوية وما تبعه من اعتلالات قد تؤدي إلى الوفاة، حيث تزداد هذه النسبة مع زيادة العمر لأكثر من 60 عاماً ما يؤدي إلى تطور الأوضاع الصحية وزيادة خطر العدوى الرئوية , وقد أثبتت برامج التطعيم فعاليتها في محاربة تفشي الأمراض المعدية المرتبطة بالحج.أنشأت السلطات الصحية المحلية مرافق خاصة بالتطعيم في كل بلد. وقال نشرت حقائق التطعيم الضارة عن منظمة الصحة العالمة،التطعيم أحد أنجح الوسائل الصحية الوقائية حيث يسهم في الوقاية من نحو 2 إلى 3 مليون حالة وفاة سنوياً بين مختلف الأعمار. تجدر الإشارة بأن وزارة الصحة ووزارة الحج في المملكة العربية السعودية توفر تحديثات دورية ونصائح خاصة بالحج وضوابط صحية لحجاج حي تمّ شرها على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة.