أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب مساء الإثنين استقالة حكومته إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت، فيما يتصاعد غضب اللبنانيين الذين يحاولون لملمة جراحهم متمسكين بمحاسبة المسؤولين وإسقاط كل التركيبة السياسية. وبعد مرور ستة أيام على الانفجار الضخم الذي تسبب بمقتل 160 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح، مع استمرار فقدان قرابة عشرين شخصا ، لم يصدر التقرير الذي وعدت به السلطات حول ما حصل. وبحسب السلطات، نتج الانفجار عن حريق لم يجزم بأسبابه بعد، في عنبر يحوي 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم لم يعرف سبب الاحتفاظ بها منذ أكثر من ست سنوات بعد مصادرتها من على باخرة غرقت في ما بعد. وأعلن دياب في كلمة تم بثها عبر محطات التلفزة، "اليوم وصلنا إلى هنا، الى هذا الزلزال الذي ضرب البلد… نحن اليوم نحتكم إلى الناس وإلى مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم بالتغيير الحقيقي". وأضاف "أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء بالوقوف مع الناس (…) لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة". لكن الاستقالة لم ترض المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط كل الطبقة السياسية الذين باتوا يتهمونها، الى جانب الفساد والعجز عن حل مشاكلهم المزمنة، بالاستهتار بحياة الناس بعد الانفجار المروع. فعاد عدد منهم الى الشارع مساء في وسط العاصمة مكررين "كلن يعني كلن".