لا حديث يطفو بالجماعة القروية عين عتيق التابعة لعمالة الصخيراتتمارة سوى عن واقعة محاولة قتل عشيق لعشيقته المطلقة باستعمال قنينة غاز وآلة حادة، الأمر الذي انتهى بها بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط وهي بين الحياة والموت. وفي انتظار الشروع في استنطاق المعني بالأمر بعد إيداعه سجن العرجات، ضواحي سلا، أعادت هذه الواقعة إلى الواجهة حوادث مماثلة، من بينها الجريمة المرتكبة في فترة خلت في حق حنان بحي الملاح قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى.
اتهام عشيق المطلقة بمحاولة القتل العمد في حق عشيقته والإعتداء عليها بواسطة قنينة غازية وآلة حادة وإقامة علاقة خارج إطار الزواج، سبقه استماع عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق التابع لسرية تمارة للمعتدي في محضر رسمي قبل إحالته من طرف الدرك على النيابة العامة المختصة بمحكمة الإستئناف بالرباط.
وبعد هذه الخطوة، جرت إحالة مقترف الفعل الجرمي وهو في الثلاثينيات من عمره ومن ذوي السوابق القضائية على قاضي التحقيق بأمر من الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها طبقا للمسطرة المتبعة في هذا الشأن وذلك من أجل التحقيق التفصيلي معه في المنسوب إليه.
خطورة الوضع الصحي للعشيقة ينذر بحدوث تطورات غير متوقعة، إذ من الممكن وتبعا للمعطيات المتوفرة بين أيدينا أن يتحول مسار الأحداث ويتم إعادة تكييف الفعل الجرمي من محاولة القتل العمد إلى القتل العمد في حالة وفاة العشيقة بالنظر إلى حالتها الحرجة.
ويذكر أنّ العشيق لم ينسج رباط العلاقة الغرامية مع عشيقته سوى قبل فترة قصيرة، ما جعله يكتري لها منزلا بمنطقة عين عتيق ويترّدد عليها من أجل إشباع رغباته الجنسية قبل أن يحلّ اليوم المشؤوم الذي راودته فيه الشكوك بعد أن غادر للعمل في منطقة أخرى، الأمر الذي دفعه إلى تعقب تحركاتها قبل أن يقف عندما اعتبره غدرا بعد أن ارتمت في أحضان شخص آخر بمجرد تغيبه بسبب ارتباطات مهنية.