عززت قطر إستثماراتها في مختلف دول العالم خلال العام 2016، وذلك بعيدا عن تداعيات وحيثيات وسياقات مرتبطة بأداء الإقتصاد العالمي ومستجداته وتقلباته بين فترة وأخرى، في الوقت الذي لم يشر فيه التقرير الذي أوردته صحيفة "الشرق" القطرية، إلى رتبة المغرب، خاصة أن الدوحة تعد من بين أكبردول الخليج المستثمرة بالمملكة المغربية، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وأفادت ذات المصادر، أنه من خلال الصندوق السيادي القطري "جهاز قطر للإستثمار"، تمكنت قطر من ترسيخ إستثماراتها حول العالم، حيث إستطاع رأس المال القطري أن يجد موطئ قدم له في أكثر من مكان جديد، من خلال صفقة هنا أو إستحواذ هناك أو مشروع إستثماري في سوق دولي معين. وأضافت أنه بلغ حجم الصفقات والإستحواذات التي أبرمتها قطر ممثلة سواء بجهاز الإستثمار أو مختلف شركات القطاع العام أو الخاص خلال 2016 حوالي 91.844 مليار ريال (25.232 مليار دولار)، بينما بلغ عدد الصفقات 23 صفقة توزعت على 12 دولة.
وتتخذ قطر قراراتها الإستثمارية في الخارج بناء على دراسات جدوى متعمقة للفرص المتاحة، تستند أساسا الى مدى نجاح تلك الفرص والربحية التي ستتأتى منها، فضلا عن مدى مساهمتها في توفير قيمة نوعية مضافة للإقتصاد الوطني، ودورها في تحقيق مردود بعيد المدى في إطار عملية تنويع الدخل التي تتبعها قطر بمنآى عن إيرادات النفط والغاز.
وفي تحليل لإستثمارات قطر في الخارج خلال عام 2016 ، فإن جهاز قطر للإستثمار ورأس المال القطري عموما تمكن من إبرام صفقات وإستحواذات متنوعة في العديد من القطاعات والأنشطة أبرزها قطاعات الطاقة وتحديدا الإنتاج النفطي، وقطاع الطيران، والأزياء، والنقل، والمنتجعات السياحية، فضلا عن القطاع العقاري السكني والتجاري والإداري.
وإحتلت روسيا المرتبة الأولى في قيمة الصفقات التي أبرمتها قطر في الخارج خلال العام 2016، حيث إستطاعت أن تستقطب 10.757 مليار دولار من الإستثمارات القطرية، تلتها بريطانيا بإستحواذها على صفقات قيمتها 6.63 مليار دولار، فيما حلت سنغافورة في المرتبة الثالثة من حيث قيمة الصفقات بواقع 2.5 مليار دولار، ثم السوق الأمريكي في المرتبة الرابعة بقيمة 2.13 مليار دولار، في حين جاءت تشيلي في المرتبة الخامسة بقيمة 613 مليون دولار.