نفى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، تورط حزبه، في ما يعرف ب"مؤامرة 8 أكتوبر" التي سعت للانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية بقيادة إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وبمباركة منه. وأكد لشكر الذي حل مساء الثلاثاء، ضيفا على برنامج " ضيف الأولى" على القناة الأولى، بأنه "لم تكن هناك أي مؤامرة تحاك ضد حزب العدالة والتنمية عقب الإعلان عن النتائج التي منحت الصدارة للبيجيدي"، مبرزا في الوقت ذاته، أن قادة الأحزاب" كانوا منشغلين بالنتائج والاتصالات حول ترشيح الحبيب المالكي لمجلس النواب، وبالتالي لم يكن هناك أي اجتماع أو مؤامرة"، يؤكد لشكر . وتابع الكاتب الأول لحزب الوردة، الذي كان يتحدث عن الظرفية السياسية الراهنة التي تعرف تعثرا في تشكيل الحكومة بقيادة عبد الإله ابن كيران، بأنه استغرب موقف هذا الأخير من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي استثناه من الأغلبية التي ضمت العدالة والتنمية و التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية" متسائلا في نفس الوقت "علاش الحزب ديالنا دار ليه الفيتو والأمانة العامة ديالو تستثنينا ". وفي السياق ذاته، أوضح الكاتب الأول لحزب الوردة، بأن البلاغ الشهير "انتهى الكلام" الصادر عن رئيس الحكومة المكلف،" لم يكن يعني أن ابن كيران قد أقفل باب المشاورات في وجهنا لأن ابن كيران تعود من خلال حديثه ومجالسته معنا بأن يتفوه بهذه العبارة "، مشيرا في الوقت ذاته بأنه في آخر لقاء جمعه به قال لرئيس الحكومة " شاور عقلك ولا تشاور أحدا لأنك أنت المكلف بتشكيل الحكومة وليس غيرك". إلى ذلك ترك لشكر الباب مفتوحا أمام ابن كيران لأجل الانفتاح على التحالف الرباعي لاستكمال المشاورات وتشكيل الحكومة بأغلبية مريحة تضم ستة أحزاب ، بعد إنجاح محطة انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي، حيث قال لشكر" أن المشاورات حول تشكيل الحكومة ستستمر وسنتحاور كي تكون هناك حكومة قوية وقادرة على القيام بمهامها".