* ياسر الخلفي قام الجيش الموريتاني بتعزيز تواجده على الحدود مع الجزائر من خلال تدشين منشآت عسكرية هامة في قاعدة لمريه شمال البلاد.
وترتبط موريتانياوالجزائر بحدود برية بطول حوالي 460 كلم، وتنشط على حدودهما العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة.
وقد شمل هذا التعزيز ، تدشين عنابر للطائرات ومدرجا متكاملا يمكن من الهبوط باستخدام وسائل تقنية حديثة، ومحطة للطاقة الشمسية ستوفر مصدرا للطاقة اللازمة للقاعدة، عوضا عن المولدات الكهربائية التي ستصبح مصدرا ثانويا، بحسب وزارة الدفاع الموريتانية.
كما تم دشين مركز ثانوي للقيادة والرقابة والمعلومات، يعتمد في عمله على رادار للمراقبة الليلية، لتحديد حركة الأشخاص والسيارات الخفيفة والثقيلة من مسافات مختلفة، خاصة وأنه يأتي في إطار الخطة الخمسية 2020 – 2024 لوزارة الدفاع الموريتانية، الرامية إلى تحسين أداء وظروف أفراد القوات المسلحة من أجل القيام بمهامها.
اتفاق تأمين الحدود
وتأتي هاته التعزيزات، بعد أن سبق وأعلنت موريتانياوالجزائر، الشهر الماضي، عن اتفاقهما على استحداث لجنة أمنية لحماية التبادلات التجارية عبر الحدود البرية بينهما.
وجاء القرار ضمن توصيات الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية – الموريتانية، التي نصت على تكثيف التنسيق الأمني على مستوى الشريط الحدودي المشترك من خلال استحداث لجنة أمنية مشتركة تضم المصالح الأمنية للبلدين، بعد التأكيد على ضرورة تأمين المواطنين من البلدين خلال تنقلهم في إطار التبادلات التجارية من الاعتداءات على مستوى المناطق الحدودية المشتركة.
وتنهج موريتانيا حيادا إيجابيا، حيث قامت بعد أسابيع من عملية "الكركرات" بتأسيس منطقة أمنية حساسة في شمالها الذي يربطها بالمغرب والجزائر وأعلنت في بيان رسمي سابق لها "مصادقة حكومتها على إحداثيات المعالم البرية التي تجسد حدود هذه المنطقة، التي تقع في الشمال الموريتاني والتي تعتبر خالية أو غير مأهولة، وقد تشكل أماكن للعبور بالنسبة للإرهابيين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة".