من المتوقع أن يبدأ في وقت لاحق من اليوم في اليمن سريان الهدنة التي أعلنتها الأممالمتحدة والتي يفترض أن تستمر لمدة شهرين. وجاء الإعلان عن الهدنة على لسان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز غروندبرغ يوم أمس الجمعة، أثناء محادثات السلام (المشاورات اليمنية) التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بإشراف مجلس التعاون الخليجي.وقال غروندبرغ في بيان الهدنه "وافق الطرفان على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية داخل اليمن وعبر حدوده".ومن المقرر أن يدخل الاتفاق، بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، حيز التنفيذ في تمام الواحدة ظهرا بتوقيت اليمن (16:00 بتوقيت غرينتش) من اليوم السبت، أول أيام شهر رمضان المبارك. ويمكن تمديد الهدنه إذا اتفق الطرفان على ذلك. وهذه هي أول هدنة يتم الاتفاق عليها على مستوى البلاد منذ 2014. * تعليق العمليات العسكرية للتحالف مع انطلاق المشاورات اليمنية * لماذا صعد الحوثيون من هجماتهم على السعودية في هذا التوقيت؟ * الحوثيون "مستمرون في انتهاك حظر الأسلحة" في اليمنوأشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالهدنة التي توسطت فيها الأممالمتحدة، ووصفها بأنها "المهلة التي طال انتظارها من قبل الشعب اليمني".لكنه أضاف "هذه خطوة مهمة لكنها ليست كافية. يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل ، لا بد من إنهاء هذه الحرب.وبموحب اتفاق الهدنة سيتم السماح لسفن الوقود بالمرور إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، على البحر الأحمر. AFP يرى الحوثيون أن وقف إطلاق النار من جانب التحالف السعودي "ليس له معنى" ما لم تزال القيود على الموانئ كما سيسمح يتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون إلى كل من القاهرة وعمّان. وقال المبعوث الأممي إن الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة جنوب غرب البلاد ستفتح أيضا.وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على تنفيذ الاتفاق في أسرع وقت ممكن.ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية، الحوثيين منذ 2015 بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء ومدن عدة شمال اليمن، وإجبار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، على الفرار واللجوء للسعودية.ويستخدم الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باليستية لمهاجمة السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة. وترجح تقارير إن عدد ضحايا الحرب في اليمن بلغ 130 ألف شخص، مما دعا الأممالمتحدة إلى وصف ما يحدث في البلاد بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. كما تسبب هذا الصراع في اقتراب البلاد من مجاعة قد تطال حوالي خمسة ملايين شخص، إضافة إلى نقص الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب وتردي الأوضاع الاقتصادية.