أفرجت السلطات الأمنية، اليوم الأحد عن معتقلين اثنين مزعوم تورطهما في الهجمات الإرهابية التي وقعت ببرشلونة وكامبريلس، ولم تبق سوى رجلا ثالثا رهن الاعتقال اعترف بتأهبه الهجوم على سفارة إسبانيا بالرباط. وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ)، في مقابلة له مع وكالة فرانس برس، إن الشرطة المغربية نفذت عمليتي الاعتقال واحدة في الدارالبيضاء ، لأشخاص آخرين يشتبه في تورطهم ، في وقت سابق في هجمات إرهابية بكاتالونيا. وفي ما يخص قضية برشلونة، يوضح الخيام أن الشرطة المغربية قد اعتقلت في الدارالبيضاء تاجرا لقنينات غاز البوتان، كان يقيم فيما مضى بمنزل بمدينة جيرونا الاسبانية، وهو نفس المنزل الذي عاش فيه يونس أبو يعقوب المشتبه بكونه هو سائق شاحنة الدهس في برشلونة. ومع ذلك، وبعد استجواب صارم وتحقيقات عميقة، تبين أن تاجر قنينات غاز البوتان لم تكن له أي صلة بموضوع التفجير، وتم بذلك الافراج عنه. وطبقا لأحدث الأرقام والإحصاءات، فقد قام المكتب المركزي للتحقيقات القضائية بتفكيك 46 خلية إرهابية ما بين مارس 2015 (تاريخ إنشائها) واليوم، واحتجز ما مجموعه 692 مشتبها في الإرهاب الجهادي، منهم 81 شخصا كانوا عائدين من الجهاد في العراق أو سوريا أو ليبيا و 42 طردوا من البلدان ثالثة ليستقروا بالمغرب.