مثل كرة ثلج، يمضي التوتر غير المسبوق الحاصل بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، ومنتخبي الحزب بأقاليم جهة العيون الساقية الحمراء، نحو مزيد من الاتساع، خصوصا بعدما التحقت نساء "البام" بركب المتمردين على قائد "الجرار"، بسبب تصريحاته الأخيرة ضد برلماني الحزب محمد سالم الجماني، المطرود من الحزب. وقالت عضوات المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، إن "النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني، ليس فقط رقما صعبا في المعادلة السياسية بالمنطقة، بل الداعم الأساسي لنساء الحزب ومناضلاته، وأكبر دليل على ذلك هو وجودهن اليوم ضمن منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، الذي يعود الفضل فيه للجماني".
نساء "البام" بجهة العيون، أكدن في بيان تنديدي، دفاعا عن الجماني أن الأخير، "واكب مسار الحزب، مباشرة بعد أربعة أشهر من نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2021، حين تقدم بتصوره لهيكلة الحزب بالجهة".
واتهمت الباميات الموقعات على البيان التنديدي، قيادة الحزب بإقبار "تصور الجماني لهيكلة الحزب عن عمد"، ولفتن إلى أنه "اتضح الآن أن الهدف هو تعطيل مسيرة الفعل السياسي للحزب بالجهة".
ونفت صاحبات البيان ما اعتبرنه "الادعاءات التي تصف النائب البرلماني بالمعرقل لتنظيم الحزب بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بقضايا النساء"، مستنكرات "رفض بعض قيادات الحزب، وفي مقدمتهم الأمين العام، إعطاء وزن حقيقي للفعل الحزبي في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز تمثيلية المرأة الصحراوية داخل هياكل المنظمة، بما يتناسب مع خصوصية معاركها النضالية للدفاع عن الوحدة الترابية".
وفي وعيد ينذر بانشقاق محتمل في صفوف الحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، ربطت نساء البام مصير تمثيلهن الحزبي بالعيون بمكانة ووضعية محمد سالم الجماني به، وطالبن المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، ب"تقديم توضيح رسمي وعلني، خلى خلفية ما ورد في تصريح الأمين العام، لكونه يمس الجميع".