أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، على ضرورة "توحيد المرافعات في المحافل الدولية للدفاع عن قضايا دول الجنوب، ضد الظلم الذي تتعرض له". وقال العلمي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني للتعاون جنوب– جنوب، المنظم بمجلس المستشارين، إنه "علينا كمؤسسات تشريعية بالخصوص، أن نوحد مرافعاتنا في المحافل الدولية للدفاع عن قضايانا ونترافع ضد الظلم التي تعرضت له بلداننا في سياق نظام دولي غير عادل، وأن نلح على حقنا في الاستفادة من التكنولوجيا والمهارات".
وأوضح رئيس مجلس النواب أن "فكرة التعاون جنوب- جنوب ليست وليدة اليوم، إذ مرت أكثر من ستين سنة على ميلاد حركة عدم الانحياز التي رأت النور في سياق الحرب الباردة في شكل حركة عالمية تناهض الاستعمار وتسعى إلى أخذ مسافة من قُطبي العالم على مدى 45 عاما".
وأردف المتحدث ذاته قائلا: "تطلعت شعوب وقادة بلدان الحركة في زخم التأسيس إلى تمكين بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وجزء من أوروبا الشرقية، من التنمية المشتركة ومن القرار السياسي والدبلوماسي المستقل لبلدانها"، مضيفا، "ولكن أدلجة الحركة وعدم التزامها بروح التأسيس والظروف الصعبة التي واجهتها بعض بلدانها في سياق بناء الدولة الوطنية أضعفت من رهاناتها النبيلة".
وشدد العلمي، على أنه "في مجموع الإشكاليات والقضايا المقترحة للنقاش خلال هذا المؤتمر، تتوفر بلداننا على جميع الإمكانيات والأوراق للنهوض والصعود، ولِمَ لا لتغيير العديد من مجريات التاريخ".
ويرى رئيس الغرفة الأولى للبرلمان أن "بلداننا تتوفر على إمكانيات هائلة للاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة، مع ما يوفر ذلك من فرص شغل وما يطلقه من ديناميات اقتصادية ومن تموقع مستحق في مجتمعات الإعلام والمعرفة".