الزمان: الجمعة 26 من يناير المنصرم، المكان: واد الكايز بالسمارة في منطقة خلاء. لم يكن الأستاذ تقي الله ماء العينين يعلم أن زيارته إلى مدينة السمارة ستكون هي الأخيرة وبمثابة نقطة النهاية في حياته، إذ لم تمرّ سوى أيام قليلة على جريمة القتل التي راح ضحيتها، حتى برزت خيوط جديدة في القضية.
وبناء على تحريات مصالح الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بالسمارة، تم وضع اليد على هوية المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء التي برزت على السطح وخلقت الكثير من القيل والقال، بعد أن وُجد الضحية مقتولا الجمعة المنصرم داخل سيارته ومكبل اليدين.
وبالعودة إلى الوراء وتحديدا يوم الجريمة، عثرت عناصر الشرطة التقنية والعلمية على جثة الهالك مقيدة بالكرسي الخلفي لسيارته وبها إصابات بليغة.
وجاء اليوم الموعود بإعادة تمثيل الجريمة، أمس الأربعاء، في مكان الواقعة وهو ما تقاسمه مصدر محلي مع "الأيام 24"، ليكشف أن عدد المتورطين في هذا الفعل الجرمي بلغ ثلاثة.
ولم يكن فكّ لغز الجريمة بالأمر الهيّن إلى أن وضعت الشرطة القضائية يدها على اثنين من المتهمين، بينما ما يزال البحث جاريا عن المتورط الثالث في هذه الجريمة.
ولم يخلُ مسرح الجريمة من حركة دؤوبة، أمس الأربعاء، عرفت حضور والي أمن العيون وعناصر من الضابطة القضائية، فضلا عن آخرين من بينهم، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، في حين تتواصل التحريات الميدانية لإلقاء القبض على المتهم الثالث بعد أن اعترف المتورط الرئيسي في هذه القضية بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا في انتظار إغلاق الملف بشكل نهائي.