أصيب طفل صباح اليوم السبت بطلق ناري في رجله بمنطقة الدراركة ضواحي مدينة أكادير، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من أجل تلقي العلاجات الضرورية ولولا الألطاف الإلهية لكانت الفاجعة. وعن هذه الواقعة، أوضح مصدر محلي في اتصال هاتفي ل"الأيام 24" أن الطفل أصيب بطلق ناري في رجله أثناء انهماك أربعة صيادين في مهمتهم المتعلقة بتصفية الكلاب الضالة وسط منطقة الدراركة بعد أن أضحى تحركها يهدد سلامة وأمن الساكنة.
واعتبر مصدرنا أن المكلفين بتصفية الكلاب وخلال إطلاقهم الرصاص، لم يتنبهوا إلى وجود طفل بين الحشائش والنباتات، ما تسبب في إصابته دون أن تخلّف الإصابة خطورة تذكر، قائلا: "ولله الحمد، لم تكن إصابة الطفل خطيرة، غير أنها خلقت ذعرا في نفوس الحاضرين لهذه الواقعة".
وأشار إلى أن حملة قتل الكلاب الضالة بمنطقة الدراركة التابعة ترابيا لعمالة أكادير إدوتنان، انطلقت أولى بوادرها اليوم بعد شراكة بين السلطات المحلية وجمعية للصيادين على أساس تصفية الكلاب نتيجة لمطالبة جمعيات من المجتمع المدني بضرورة وضع حد لتكاثرها وانتشارها بشكل مخيف.
وأكد في المقابل أن هذه الحملة، شارك فيها أربعة صيادين مرخص لهم بحمل الأسلحة، غير أنها لم تخلُ من امتعاض من طرف الساكنة بعد أن انتابهم الرعب نتيجة سماع دوي الطلقات النارية، ما جعلهم يهرعون بين الفينة والأخرى إلى تقديم يد المساعدة ومداواة جروح الكلاب ومنحهم الحليب داعيين في الآن ذاته إلى الرفق بالحيوان.
وأوضح أن قتل الكلاب رافقه استنكار واستهجان الحاضرين بسبب الطريقة المعتمدة في تصفيتهم والتي وُصفت بالبشعة، الأمر الذي نجم عنه تعذيبهم قبل الرمي بهم في الخلاء.
وأفصح مصدرنا أن إطلاق النار على الكلاب لم يكن بالأمر الهين على اعتبار أن الطلقات النارية تتم على دفعات لعدة اعتبارات، أولها أن الكلاب، موضوع التصفية لا تموت إلا بعد أن تستقر عدة أعيرة نارية في أجسادها.
وخلقت هذه الحملة جدلا بالنظر إلى الطريقة المعتمدة في تصفية الكلاب الضالة في دعوة إلى البحث عن طرق بديلة على اعتبار أن هذه الحيوانات هي الأخرى مخلوقات بها روح.