حذرت مسؤولة إماراتية رفيعة، إسرائيل من ضم الضفة الغربية، معتبرة أن ذلك يعد "خطا أحمر" بالنسبة لبلادها ومن شأنه "إنهاء رؤية التكامل الإقليمي".
جاء ذلك في مقابلة لمساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية بدرجة وزير لانا نسيبة مع موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي أجريت في وزارة الخارجية الإماراتية بأبوظبي.
وقالت نسيبة، إن "الضم سيكون خطا أحمر بالنسبة لحكومتي، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم، وذلك سيقضي على فكرة التكامل الإقليمي ويدق ناقوس الموت لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية)".
وأضافت: "نثق بأن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لن يسمح للمتطرفين والراديكاليين بتشويه أو تهديد أو تحريف مبادئ اتفاقيات إبراهيم، إحدى ركائز إرثه".
وجاءت التحذيرات قبل يوم واحد من عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات لبحث فرض الضم بالضفة الغربية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اعتزام تل أبيب ضم 82 بالمائة من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، وشدد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".
وتحاول إسرائيل استخدام الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية كغطاء لفرض الضم.
وتكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، تمهيدا للإسراع في فرض السيادة عليها.
وتؤكد الأممالمتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.