أطلقت جمعية حقوقية من المجتمع المدني صرخة استغاثة، محذرة من الوضعية المقلقة التي يعيشها محيط المدرسة الابتدائية الرحالي الفاروقي بدرب الإنجليز بالمدينة القديمة، حيث تحوّل المكان إلى مرتع للمتسكعين، وأصبح فضاءً للعربدة والسكر العلني، وسط أكوام الأزبال وروائح كريهة، مما يثير الخوف والقلق بين أولياء الأمور على سلامة أبنائهم.
و كشف الحقوقي والفاعل الجمعوي رضوان بنار، في تصريح خص به موقع " الأيام 24″ أن الأشجار الكثيفة تحجب الرصيف، مما يجبر التلاميذ على النزول إلى الشارع، معرضين أنفسهم لحوادث سير قد تكون مميتة، إلى جانب كون المكان ملاذا للمنحرفين، مشيرا أن هذا المكان شهد سابقا جريمة استدراج واغتصاب وقتل طفلة، ما يجعل المخاطر حقيقية وملموسة.
وفي خطوة واضحة، وجه المتحدث نفسه نداء عاجلا إلى عامل عمالة أنفا، مؤكدا أن النداءات المتكررة السابقة، رغم صدورها من المجتمع المدني وإدارة المدرسة، لم تجد طريقها للاستجابة، وهو ما يزيد من خطورة الوضع ويضع حياة التلاميذ على المحك.
وطالب بنار بتدخل عاجل يشمل اجتثاث الأشجار الكثيفة، وتنظيف المحيط من الازبال المتراكمة، وإعادة تأهيل الأرصفة، وتوفير دوريات أمنية منتظمة لحماية الأطفال وضمان مرور آمن لهم.
وأكد الفاعل الجمعوي أن استمرار الوضع الراهن يمثل تهديدا مباشرا لحق الأطفال في بيئة مدرسية آمنة، وأن أي تقاعس عن التدخل سيكون بمثابة استهتار بسلامة الطفولة، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك الفوري قبل وقوع أي مأساة جديدة.