يصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة على إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعدما فع لت ألمانياوفرنسا وبريطانيا "آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق 2015.
وأتاح الاشعار الرسمي الى مجلس الأمن مهلة 30 يوما لإعادة فرض العقوبات، تنتهي أواخر الأسبوع المقبل.
وأكدت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أن جلسة بحث مسألة العقوبات ستبدأ عند العاشرة صباح الجمعة (14,00 ت غ).
وبموجب قرار المجلس الرقم 2231 والذي وضع إطارا قانونيا للاتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى الكبرى، سيتم التصويت على مشروع قرار يبقي على الوضع القائم لعقوبات المجلس، أي مرفوعة.
ومن أجل إقراره، يتوجب أن ينال المقترح موافقة تسعة من أعضاء مجلس الأمن ال15. وتؤكد مصادر دبلوماسية أن هذا العدد غير متوافر، ما سيعني إعادة فرض العقوبات.
توازيا، توق ع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن يعيد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات على إيران قبل نهاية أيلول/سبتمبر الحالي.
وخلال مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية نشرت مقتطفات منها الخميس، سئل ماكرون عما اذا كان سيعاد فرض العقوبات على إيران "في أواخر هذا الشهر"، فرد بالقول "نعم، أعتقد ذلك، لأن آخر ما تلق يناه من الإيرانيين لم يكن جديا"، في إشارة الى المحادثات التي أجرتها الدول الثلاث مع طهران على مدى الأسابيع الأخيرة.
وأضاف ماكرون "لطالما كانت فرنسا طرفا متطلبا للغاية وواضحا وثابتا في المسألة الإيرانية"، متوجها الى المشاهدين الإسرائيليين بالقول "وأعتقد أن هذا مهم للغاية بالنسبة إلى بلادكم والى شعبكم".
وتابع "لا نقلل على الإطلاق من خطر القنبلة النووية في إيران، لكن أيضا القدرات البالستية وزعزعة الاستقرار الاقليمي من قبل إيران، لأنهم (الإيرانيون) غير واضحين ولا يقدمون التزاما واضحا بهذا الشأن".
وأكد أن "هذا موقف أوروبي، وعملت مع زملائنا البريطانيين والألمان. سنعيد تطبيق آلية الزناد".
وكان وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أبلغوا الأربعاء نظيرهم الإيراني بأنهم ما زالوا بانتظار خطوات ملموسة من طهران بشأن برنامجها النووي، لتجنيب الجمهورية الإسلامية إعادة فرض العقوبات الدولية.
وعقب محادثات هاتفية جرت الأربعاء، اعتبرت الحكومة الألمانية أن "الكرة ما زالت في ملعب إيران"، مشد دة على أن عرض "بحث التمديد الموقت (لفترة رفع العقوبات) ما زال مطروحا إذا استوفت إيران شروطا معينة".
لطالما شكل البرنامج النووي الإيراني ملفا شائكا في علاقات إيران مع الدول الغربية، وفي مقدمها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران.
وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية.
وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الهجوم. وتوصل الطرفان في أيلول/سبتمبر الى اتفاق يهدف الى استئناف التعاون.