كسر الوزير السابق والقيادي في حزب الحركة الشعبية محمد مبديع، جدار الصمت وهو يمثل، اليوم الخميس، أمام غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، ليوضح موقفه من الجدل الذي رافق حفل زفاف نجله، والذي أُحيط بالكثير من الشائعات ووُصف في وسائل الإعلام ومواقع التواصل ب"الأسطوري". ونفى مبديع، بشكل قاطع صحة الصور والمقاطع التي تداولتها بعض المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي قيل إنها توثق لتقديم "غزلان مشوية" للمدعوين، مؤكدا أن الأمر مجرد "إشاعات مغرضة" يقف وراءها خصوم سياسيون يكنون له العداء. وقال بنبرة ساخرة: "أين يوجد هذا الغزال في المغرب؟ وروني الجزار اللي يبيعو نمشي نشري عندو غير الكرعين"، مضيفا أن الهدف من ترويج مثل هذه المزاعم هو محاولة تشويه صورته وصورة عائلته. ولم يفوّت مبديع الفرصة للتذكير بمساره السياسي الطويل، مبرزا أنه تقلد مناصب وزارية وبرلمانية مرّت أمامه خلالها "أموال طائلة"، متسائلا باستغراب: "فهل يُعقل بعد كل هذا أن أطمع في أموال جماعة بسيطة؟".
ويتابَع مبديع رفقة عدد من المسؤولين في قضايا مرتبطة بالصفقات العمومية، بعد أن رصدت تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمجلس الجهوي للحسابات خروقات خطيرة في تسيير جماعة الفقيه بن صالح، وهو ما جرّه إلى ردهات القضاء منذ أبريل 2023.