مؤتمر دولي بفاس يوصي بتشجيع الأبحاث المتعلقة بترجمة اللغات المحلية    أخنوش: لا وجود لإلغاء صندوق المقاصة .. والحكومة تنفذ عملية إصلاح تدريجية    أخنوش يربط الزيادة في ثمن "البوطا" ب"نجاح نظام الدعم المباشر"    الخريطة على القميص تثير سعار الجزائر من جديد    بطولة انجلترا لكرة القدم.. مانشستر سيتي يفوز على مضيفه برايتون برباعية    أخنوش: نشتغل على 4 ملفات كبرى ونعمل على تحسين دخل المواطنين بالقطاعين العام والخاص    رئيس الحكومة يجري مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي    الأمير مولاي رشيد يترأس مأدبة ملكية على شرف المشاركين بمعرض الفلاحة    3 سنوات سجنا لشقيق مسؤول بتنغير في قضية استغلال النفوذ للحصول على صفقات    المغرب يستنكر بشدة اقتحام متطرفين المسجد الأقصى    نمو حركة النقل الجوي بمطار طنجة الدولي خلال بداية سنة 2024    ''اتصالات المغرب''.. النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة وصلات 1,52 مليار درهم فالفصل اللول من 2024    بطولة مدريد لكرة المضرب.. الاسباني نادال يبلغ الدور الثاني بفوزه على الأمريكي بلانش    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    الاتحاد الجزائري يرفض اللعب في المغرب في حالة ارتداء نهضة بركان لقميصه الأصلي    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    البطولة الوطنية (الدورة ال27)..الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء    مهنيو الإنتاج السمعي البصري يتهيؤون "بالكاد" لاستخدام الذكاء الاصطناعي    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    زنا المحارم... "طفلة" حامل بعد اغتصاب من طرف أبيها وخالها ضواحي الفنيدق    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    الأمثال العامية بتطوان... (582)    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الخميس على وقع الأخضر    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    مضامين "التربية الجنسية" في تدريب مؤطري المخيمات تثير الجدل بالمغرب    المعارضة: تهديد سانشيز بالاستقالة "مسرحية"    القمة الإسلامية للطفولة بالمغرب: سننقل معاناة أطفال فلسطين إلى العالم    حاول الهجرة إلى إسبانيا.. أمواج البحر تلفظ جثة جديدة    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    ألباريس يبرز تميز علاقات اسبانيا مع المغرب    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    3 مقترحات أمام المغرب بخصوص موعد كأس إفريقيا 2025    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    "فدرالية اليسار" تنتقد "الإرهاب الفكري" المصاحب لنقاش تعديل مدونة الأسرة    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نداء من أجل ميثاق وطني للثقافة
نشر في البوصلة يوم 17 - 08 - 2010

عرفت الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة هزة غير اعتيادية. وبغض النظر عن تجلياتها الظرفية (السخط العارم الذي انتاب وسط المثقفين على إثر بعض القرارات الهوجاء المتخذة من طرف وزير الثقافة الجديد)، فلقد كان لهذه الأزمة نتيجة إيجابية تكمن في انتعاش الجدل حول حقيقة أوضاعنا الثقافية ورهانات الثقافة في بلادنا.
كيف لا أثمن هذه الصحوة، خصوصاً وأنني لم أكف، خلال السنوات الأخيرة، عن تنبيه الرأي العام والمسئولين السياسيين على السواء إلى تلك المفارقة المتمثلة في الترويج لمسار الاختيار الديمقراطي، الحداثة، التنمية البشرية والمستدامة، والمشروع المجتمعي الجديد حتى، والقفز في نفس الوقت على المكانة التي يجب أن تحظى بها الثقافة في مسار مثل هذا ، والدور الحاسم الذي يمكن أن تضطلع به فيه
. ومن ثم، سبق لي أيضا أن ناديت إلى قلب للمعادلة يسمح باعتبار الثقافة كأولوية، كقضية تستحق أن تحتل مركز الصدارة في النقاش الوطني العام.
لم تخلف نداءاتي المتكررة هذه صدى يذكر، الأمر الذي أوصلني إلى خلاصة أعي تمام الوعي بخطورتها. فالنكران المستمر لرهان الثقافة يعرض للتلف المكتسبات ذات البعد الرمزي القوي التي تحققت خلال العقد الأخير، وأفدح من ذلك قد يؤدي في المستقبل إلى تعطيل المشروع الديمقراطي برمته. لكن، وخلافاً لمن يجدون في هذا التردي إثباتاً لتكهناتهم الأكثر سوداوية، أو الذين يخدم هذا التراجع مصالحهم الأكثر قذارة، أرفض شخصياً التفرج على الوضع والقبول بالقدر المحتوم. أجرؤ على الاعتقاد بأن خريطة طريق مغايرة لا زالت واردة، شريطة أن تنتصر لدينا الرغبة الصادقة في تحويل الوجهة، والقناعة القوية بضرورة إعادة بناء البيت المغربي على قاعدة القيم الإنسانية ، الحاملة للتقدم الاجتماعي، المادي والخلقي، لحكامة مسخرة لخدمة الصالح العام، لاختيار واضح للتحديث والانفتاح دون عقد على العالم.
إن منظوراً بهذه المواصفات ليس ضرباً من الخيال. فرغم المأزق السياسي الذي بدأت تتضح معالمه ، يبدو لي أن المغرب قد تغير في العمق. لقد أصبح، أحببنا ذلك أم كرهناه، جزءا لا يتجزأ من القرية العالمية. إن الحاجيات الحيوية، المادية والمعنوية، لعدد متنام باستمرار من المغاربة، داخل البلاد أو في المهجر، تسعى إلى الاقتراب من حاجيات المواطنين في البلدان المتقدمة. أما العتق العالق بالأذهان ، والضغط القوي الذي تمارسه الحركات الماضوية على الأخلاق و السلوك في الحياة اليومية، فإنهما لا يمنعان الانجذاب، وبنفس القوة ، إلى نماذج اجتماعية أخرى، تأسست فيها الحريات و الحقوق والحداثة على ثورة في المعارف والعلوم، وتقدم هائل في ميادين الفكر والإبداع.
وفي مجال الثقافة بالتحديد، فالملاحظ هو أن الوضع بدأ يتحرك بدوره. فرغم الغياب شبه التام لأجهزة الدولة والهيئات المنتخبة المحلية عن هذه الورشة، فالمبادرات النابعة من المجتمع المدني والمبدعين أولا بأول، بدأت تزعزع الخمول المهيمن. الانتاج الأدبي يعرف تجددا في الأشكال ومزيداً من التنوع في اللغات المعتمدة وبروزا ملحوظاً للأصوات النسائية، كل ذلك في الوقت الذي يشهد تقلصاً في عدد قرائه المباشرين. المجلات المطبوعة على الورق أو المنشورة عبر الانترنيت التي ظهرت مؤخراً، تقوم بعمل جليل للتعريف بإبداعنا المعاصر وإعادة الاعتبار له. الجمعيات الثقافية والرابطات الأدبية قطعت أشواطاً في رفع الحجر الحزبي الذي كان يمارس عليها في الماضي. في الجامعات، ورغم فقر الوسائل المدقع ، نلمس انتعاش البحث وخلق بعض الشعب قصد التأهيل المهني في مجال الثقافة. الفنون التشكيلية تحظى بتزايد مشهود لقاعات العرض، ولن تستطيع موجة المضاربة التي طالتها مؤخراً، رغم عواقبها السلبية ، أن تحجب الحيوية الكبيرة التي تطبع الحركة التشكيلية عندنا. في مجال الموسيقى، استطاع عدد من الشبان، اعتماداً على أنفسهم قبل كل شيء، أن يبتدعوا أشكالا موسيقية جديدة ويكسبوا في ظرف وجيز جمهوراً غفيراً.
أما السينما، فإنها تعطي مثالا خاصاً، له دلالة قوية. فانطلاقتها الواضحة للعيان لم تكن لتتحقق لولا الدعم السخي للدولة كما هو معروف. وتجاوزاً للنوايا الكامنة وراء هذا الاستثناء، ما يشد الانتباه في هذه الحالة هي الموهبة الكامنة لذا فنانينا و الإبداعية الحقيقية التي يمكن أن يظهروها عندما توفر لهم الشروط الضرورية للقيام بعملهم على أتم وجه وتشريف وظيفتهم. في نفس السياق، سيكون من المجحف عدم الإشارة إلى إنجاز نموذجي، لكنه يتيم، المتمثل في إحداث المكتبة الوطنية الجديدة في الرباط. إنها لجوهرة في تصورها وتقنيات وسائلها العالية والروح المدنية التي تشتغل بها. لكنها للأسف بمثابة الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ويعود بنا إلى البؤس العادي الذي تعاني منه كافة ميادين الإبداع والبحث والفكر، دون إغفال التربية والتعليم اللذين لا زلنا ننتظر في شأنهما الإصلاح الجذري الموعود منذ زمان. إن الخطوات الصغيرة التي تحققت في عدة مجالات بالاعتماد على النفس لن تغير الوضع لوحدها. وهنا يجب التذكير بأنه حتى في المجتمعات المتقدمة، حيث يتحمل الخواص (متمولون ومحسنون) جزءاً من العبء في التنمية الثقافية، لا يمكن للدولة أن تتنصل من مسؤولياتها والأخذ على عاتقها إقامة البنيات التحتية والمؤسسات الملائمة، وتدبيرالسياسة التي تسعى إلى نشر وترسيخ المعارف، إلى الرفع من شأن ثقافة البلاد والعمل على إشعاعها في كل أنحاء العالم.
أظن أن الوقت قد حان بالنسبة لكل المتفاعلين في الساحة الوطنية ( أصحاب القرار السياسي، أحزاب، نقابات، منتخبين، مقاولين، فاعلين جمعويين ، وبالطبع مثقفين ومبدعين ) أن يحددوا بكل وضوح موقفهم إزاء الحالة المزرية لواقعنا الثقافي ويدلوا بآرائهم حول الإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الوضع. فالجمود، علاوة عن أنه غير منتج ، يقود منطقياً إلى التقهقر، الذي يهيئ بدوره التربة لتفشي وسيطرة النزعات الظلامية. إنني أدعو هنا لرفض ذلك باستعادة الحركة واختيار نهج الأنوار. أدعو إلى المشروع الذي سنقرر فيه وضع كرامة وازدهار العنصر البشري في مركز اهتمامنا، مهيئين بذلك حلول مجتمع أكثر عدالة وأخوية، وبالتالي أكثر انفتاحاً وسلمية، أقل تعرضاً لشياطين انغلاق الهوية والتطرف.
ومع وعيي بأن مشروعاً من هذا الحجم يتطلب طول النفس، آخذ اليوم على عاتقي، نظراً للحاجيات المستعجلة، وضع بعض مقدماته أوجزها في هذا النداء من أجل ميثاق وطني للثقافة ، أطرحه للنقاش الحر، ولم لا منذ الآن إلى موافقة كل الذين سيجدون فيه التقاء جزئيا أو كلياً مع تحاليلهم وتطلعاتهم الخاصة.
نداء
يقف المغرب اليوم من جديد في مفترق الطرق. فبعد الانفراج الذي عشناه في بدايات العقد المنصرم، حل زمن التساؤلات، بل الشك. والسبب في ذلك الضبابية التي أصبحت تعتري المشروع الديمقراطي ومفهوم الديمقراطية على السواء. فالديمقراطية لا تنحصر في إرساء نوع محدد للحكم السياسي والعلاقات المجتمعية وإنتاج وإعادة توزيع الخيرات المادية. إنها في الوقت نفسه اختيار حضاري يكمن في المراهنة على العنصر البشري. لذا، فإن التربية والتعليم والبحث العلمي والثقافة تحتل المركز في ذلك الاختيار وتقوم مقام المحرك الذي بدونه لن يتحقق أي نماء مشهود ومستدام. إن ورشة الثقافة (بالمعنى الواسع للكلمة) في حاجة إلى عملية تشييد استثنائية تتوقف على الإرادة السياسية للحاكمين وتعبئة الروح المدنية لدى المواطنين. وقصد التركيز على الحاجيات الملحة والإجراءات ذات الدلالة الرمزية البينة، اقترح ما يلي:
1 . وضع تصميم وطني استعجالي بهدف الاستئصال النهائي لآفة الأمية والالتزام بتحقيق الهدف في أجل لا يتعدى الخمس سنوات. ومن شأن هذا التصميم أن يوفر أيضاً حلا مناسباً لمأساة آلاف العاطلين الحاصلين على شهادات ، وذلك بمنحهم عملا مأجوراً مسخراً لخدمة قضية نبيلة، وفي نفس الوقت فرصة للتأهيل المهني في عدد من التخصصات تسمح بإدماجهم لاحقاً في سوق الشغل.
2 . تكوين لجنة علمية عليا متعددة الخبرات تعمد إليها من جهة مهمة تقصي الأوضاع والحاجيات في ميادين التعليم والثقافة والبحث العلمي، ومن جهة أخرى مهمة الدرس قصد الاستئناس بالتجارب والنماذج المعمول بها في باقي دول العالم والتي برهنت عن جدارتها. بناء على ذلك، يمكن لهذه اللجنة أن تتوطد كهيأة إدلاء بالمقترحات يعتمد رأيها في تدبير السياسة الثقافية الحكومية.
3 . إطلاق تصميم يهدف إلى تغطية الحاجيات الثقافية الأساسية للبلاد (في المدن الكبيرة والصغيرة وفي العالم القروي) وذلك بإنشاء البنيات التحتية التي نفتقر إليها: خزانات عمومية، دور للثقافة، قاعات سينما، مسارح، معاهد موسيقية ، معاهد لتكوين المشرفين على كل هذه المنشآت. وإذا كان الجزء الأوفر من هذا التصميم يقع على عاتق الدولة، فإنه يستوجب الشراكة مع الفاعلين من المجتمع المدني، الحاضرين في الميدان والعارفين به، كما أنه يتطلب تشجيع المبادرات الآتية من القطاع الخاص والمحسنين وذلك بإجراءات ضريبية وغيرها. وفي الأخير، يجب على المجالس المحلية المنتخبة أن تتحمل قسطها في إنشاء تلك البنيات وأن تجبر على إدراج هذا الالتزام في دفتر تحملاتها.
4 . إنشاء مركز وطني للفنون والآداب يسعى إلى نسج العلاقات مع المبدعين، والإنصات إليهم، وتسهيل فرص اللقاء بجمهورهم المحتمل، والعمل على الترويج الناجع لأعمالهم. وسيكون من ضمن صلاحياته:
- تقديم مِنَحٍ تسمح بالتفرغ لمشروع إبداعي أو للترجمة لمدة معينة قد تصل إلى السنة.
- توفير فرص للإقامة الموسمية في بيوت أو مراسم مجهزة، وذلك داخل البلاد أو خارجها.
- تكوين هيأة تعنى بشأن الكتاب وتشتغل على درس المشاريع وتقديم المساعدات في مجال النشر، ومراقبة سوق الكتاب (خصوصاً فيما يتعلق بالأسعار) والحث على الشراكة الضرورية لوضع حد للفوضى وسوء التدبير اللذين يعاني منهما قطاع التوزيع.
- تنظيم لقاءات في كل الوحدات المدرسية ( العمومية والخاصة)، في المدارس العليا، مراكز التكوين، المستشفيات، السجون، الوحدات الإنتاجية الخ. مع الكتاب والفنانين والباحثين والشاهدين الكبار على تاريخنا المعاصر، تسمح لشرائح مختلفة من الجمهور باكتساب معارف جديدة، واكتشاف سبل الفكر والإبداع المختلفة، والتعرف بكل بساطة على ثقافتها.
5 . إنشاء وكالة لإشعاع الثقافة المغربية في الخارج تتوجه إلى الجمهور العالمي والجاليات المغربية، وتعمل على خلق الشروط الملائمة لترويج إنتاجاتنا الفكرية والفنية وضمان تمثيلية حقة لها في التظاهرات الكبرى. كما أنها، وبتفاعل مع الدوائر الحكومية المعنية بالأمر، يمكن أن تقوم بدور خلاق في إرساء سياسة للتعاون الثقافي مبني على مبادئ الإنصاف والمعاملة بالمثل.
6 . الإقدام على عملية إنقاذ الذاكرة الثقافية المغربية، تظم شقين:
- شق الذاكرة المعاصرة المهددة اليوم بالتلف على إثر رحيل عدد متزايد من كتابنا وفنانينا ومفكرينا الكبار الذين يرجع لهم الفضل في تحديث الفكر والإبداع عندنا، ونقل رسالة مخيلتنا وقيمنا الإنسانية خارج حدودنا. إن التراث الذي خلفوه لنا وآثار أنشطتهم (مخطوطات، مراسلات، أرشيفات مختلفة) تحتاج، قبل فوات الأوان، إلى عملية رصد وتجميع وترميم وصيانة توكل إلى معهد متخصص يسهر في نفس الوقت على جعلها في متناول الباحثين والمهتمين ويسعى بشتى الوسائل إلى تعميم فائدتها وتأمين استمرارية رسالتها. وبنفس الأهداف، يمكن لهذا المعهد أن يتعامل مع المثقفين والمبدعين الأحياء الذين يرغبون في تسليمه ما يختارون من مخطوطات وأرشيفات خاصة بهم.
- شق ذاكرة الماضي ، تلك الورشة الشاسعة التي تهم عدة ميادين: الأرشيفات الوطنية (المكتوبة ،الصوتية، المصورة)، الآثار التاريخية ، التراث المعماري الحضري ، الحفريات الأركيولوجية ، المتاحف، التراث الشفوي إلخ. ودون الحديث عن المهمة الحيوية الملقاة على عاتق مؤرخينا ، شريطة أن توفر لهم الإمكانيات للاضطلاع بها على أتم وجه ، فإن تكوين المتخصصين في العديد من الشعب التقنية والعلمية يصبح ضرورياً إذا أردنا أن ننجز مهمة إنقاذ وإعادة إحياء ذاكرتنا الثقافية ثم نقلها بأمانة إلى الأجيال القادمة.
ولا حاجة هنا للتأكيد على أن التقدم في إنجاز المشاريع الست السابقة الذكر قد يكشف لنا أن مجال الثقافة، الذي يعتبر عن خطئ في التقدير مكلفا و ذي مرودية ضعيفة، هو على عكس ذلك تماماً ،بالنظر إلى المهن والخبرات العديدة التي يتطلبها، منجم خصب لمناصب الشغل، ربما أكثر خصباً من مجالات أخرى المعترف عادة بمردوديتها.
7 . انطلاقة جديدة حازمة لعملية إصلاح التعليم. فمن المؤكد أن التصاميم والإجراءات المعروضة سلفاً رهينة بقاطرة لتحريكها وبسكة لتوجيهها نحو الغاية المنشودة. لذا فإن الإقدام على إعادة صهر وهيكلة المنظومة التربوية يشكل حجرة الزاوية في هذا الميثاق الوطني من أجل الثقافة. لقد حان الوقت لوضع حد للتأرجح المزمن وللتقلبات العاصفة التي عانينا منها منذ الاستقلال. ومن ضمن ما يجب الانكباب عليه ، إيجاد حل لمسألة شائكة، هي لغة التعليم. حل يكون في نفس الوقت براغماتياً ، وناجعاً على المستوى البيداغوجي، وآخذا بعين الاعتبار مختلف مكونات هويتنا الوطنية واختيارنا الواضح للحداثة. لقد حان الوقت للإعلاء من شأن هذه المصلحة العمومية الأولى كي تصبح جذابة ومنتجة ، ولتسمح للمنتفعين منها باكتشاف ثقافتهم الحية، ولهذه الأخيرة بضمان شروط إشعاعها.
إن مصداقية الاختيار الديمقراطي، إذا كان فعلا هو هذا اختيارنا، يتوقف على الكيفية التي سنهيئ بها أطفالنا و شبابنا ليصبحوا مواطنين بالكامل ، ذوي شخصية راسخة، عارفين بواقع بلادهم وبواقع العالم، متشبعين بقيم العدل والمساواة والتسامح، واعين بالتحديات الجديدة التي تواجهها الإنسانية جمعاء لصون البيئة وضمان استمرارية النوع البشري. وبالمقابل، ستكسب بلادنا صناع نهضتها الفكرية، وازدهارها المادي والأخلاقي، و استعادة أتم كرامتها بين الأمم.
عبد اللطيف اللعبي
مارس- أبريل 2010
لائحة الموقعين
Appel pour un Pacte national de la culture
Liste des premiers signataires
AASSID Ahmed, poète, chercheur
ABDELGHANI Mahmoud, écrivain
ABDENNASSAR Jamal, acteur culturel
ABOUDRAR Abdesslam, ingénieur
ABOUZAID Fayçal, professeur en informatique (Canada)
ADNAN Taha, poète (Belgique)
ADNAN Yassine, écrivain
AFRAS Fouad, écrivain
AJARRAI Younès, membre du CCDME (France)
AKUNAD Mohammed, poète
ALAMI Mourad, universitaire (Allemagne)
ALAOUI Cherifa, sociologue
ALAOUI Ismaïl, secrétaire général du PPS
ALAOUI Moulay Abdallah, entrepreneur
ALZEMMOURI Khadija, neurologue
AMGHAR Youssef, écrivain, photographe (France)
ANIQ FILALI Rabéa, universitaire
ANOUZLA Ali, journaliste
AOUAD Rita, historienne
AOULED-LAHCEN Farid, président de La Voix des démocrates marocains (Pays-Bas)
ASKOURI Lhoussine, fonctionnaire
AZERGUI Lhoussain, journaliste
AZERWAL Fouad, poète
AZZIMAN Amin, cadre supérieur HACA
BADOUAL Guillaume, professeur de philogophie
BAHKANI Ben, journaliste (Pays-Bas)
BAIDA Abdallah, universitaire
BAIDA Jamaâ, historien
BAKRIM Mohammed, critique de cinéma
BAQA Latifa, écrivain
BAZI Abdellatif, écrivain, traducteur
BEKRI-LAMRANI Hafsa, écrivain
BELMAIZI Mohammed, dirigeant d'association (Belgique)
BEN BOUCHTA Abdou, assureur
BEN DRISS Noureddine, enseignant
BEN JELLOUN Tahar, écrivain
BENAISSA Latefa, architecte
BEN ALI Driss, universitaire
BENAMOUR Ali, directeur de l'Institut des hautes études de management
BENAZIZ Mohammed, chroniqueur
BENCHEKROUN Siham, écrivain
BENDAHMANE Hanane, universitaire
BENICHI Hicham, membre du secrétariat national des jeunes enseignants
BENICHOU Mohammed, SNE-Sup Marrakech
BENJELLOUN Abdelmajid, écrivain
BENJELLOUN Hassan, cinéaste
BENKIRANE Kamal, éditeur électronique, auteur (Canada)
BENLABBAH Fatiha, universitaire
BENMERAD Lynda, médiatrice
BENMESSAOUD TREDANO Moughit, universitaire, président du CRESS
BENNIS Azeddine, universitaire
BENSAIDI Faouzi, cinéaste
BENSALAH Hafida, militante associative
BENSALAH Mounir, associatif
BEN SARI Abdelhakim, finance
BERRADA Mohammed Ali, ingénieur des mines
BINEBINE Mahi, peintre, écrivain
BOUALI Abderrahmane, poète
BOUAZZA Latifa, médecin
BOUCHEQIF Nasreddine, poète, dramaturge (France)
BOUDERBALA Monique, historienne
BOUDERBALA Negib, socio-juriste
BOUDOUMA Jamal, journaliste, poète (France)
BOUHADDOU Mohammed, responsable des achats, Lafarge
BOUKHARI Ali, peintre, critique
BOUKHARI Karim, journaliste
BOUKHLET Saïd, écrivain, chercheur
BOUKSIM Rachid, directeur du Festival du film amazigh
BOULMAL Zakia, architecte
BOUSSRIF Salah, poète
BOUZFOUR Ahmed, écrivain
BOUZOUBAA Khadija, enseignante
CHABAA Mohammed, peintre
CHAKLI Tarik, ingénieur
CHANKOU Abdelkarim, journaliste
CHAOUI Abdelkader, écrivain
CHAOUI Mokhtar, enseignant-chercheur
CHAOUITE Abdellatif, responsable de la revue Ecarts d'identité (France)
CHERRADI Najib, musicien (Pays-Bas)
CHICHAOUI Jamal, architecte
CHIGUER Mohammed, économiste, écrivain
CHOUIKA Driss, cinéaste
CHRAIBI Nadira, assistante sociale
DAHMANY Khalid, universitaire
DAIF Maria, journaliste
DAOUANI Rachid, metteur en scène
DEMNATI Meryam, pédagogue
DERJ Abdeljalil, économiste
DIOURI Abdelhaï, peintre, musicologue
DOUCHAINA-OUAMMOU Réquia, chercheur
DRISSI Nezha, directrice générale du Festival international du documentaire d'Agadir
DZIRI Mostafa, retraité
EDDAFERI Ahmed, journaliste
EL AJI Sanaa, écrivaine et chroniqueuse
EL ALAMI Amina, administrateur de société
EL ALAMI IDRISSI Khalil, juriste
EL ALAOUI FARIS Mustapha, neurologue
EL ALAOUI Loubaba, retraitée du ministère de l'Education nationale
EL BAGHDADI Abdelfattah, Commission administrative de la CDT, membre du CCDH
EL BAHLAOUI Fouad, enseignant
EL BAKRI Choukri, journaliste
EL BAZ Saïd, poète
EL BENAISSI Jaouad, écrivain
EL BOUAZZAOUI Mohammed, universitaire
EL BOUBSI Hamadi, directeur de l'Espace Magh (Belgique)
EL FAIZ Mohammed, universitaire
EL GHARBAOUI Mohammed, médiateur interculturel (Espagne)
EL GHISSASSI Hakim, responsable de la revue Sézame
EL HAHI Rachid, pédagogue, artiste
ELHANI Jamal Eddine, universitaire
EL HAYANI Bouchta, peintre
EL MAANOUNI Ahmed, réalisateur
EL MALEH Allal, directeur de Perspectives du Maghreb
EL MALEH Edmond Amran, écrivain
EL MGHARI Mina, universitaire
EL MOATASSIM BILLAH Jamal, poète (Canada)
EL MOUDDEN Abderrahmane, historien
ELBARRI Abdelmonaïm, chercheur
ELBOUDRARI Hassan, anthropologue, historien (France)
ELFATIHI Omer, avocat, écrivain
ELHAJJABI Mohammed, romancier
ELJAOUHARI Françoise, enseignante retraitée
ELKADIRI Nacer, universitaire
ELKHASSAR Abderrahim, journaliste, écrivain
ERRHOUNI Leïla, universitaire
ESSAADANI Aadel, Casamémoire
ESSALMI Nadia, éditrice
EZZINE Abdelfattah, enseignant-chercheur
FADEL Jean, peintre, écrivain (France)
FAHMI Hicham, poète (Canada)
FERHATI Jillali, cinéaste
FIRDAOUS Abdellatif, directeur de l'Espace culturel, Marrakech
FRESSARD Marie-Jo, blogueuse (Solidarité Maroc)
GAHMMOU Hanane, poète
GHAZOUANE Badreddine, homme d'affaires
GHOUATI Sanae, universitaire
GOURRAM Zhour, écrivain, universitaire
GOYTISOLO Juan, écrivain
GZOUR Aomar, interprète
HAFIDI ALAOUI Hassan, universitaire
HAQQI Abdou, responsable de la revue Ecrivains marocains sur Internet
HASSANI IDRISSI Mostafa, universitaire
HASSOUNE Jamila, libraire
HATIMI Mohammed, universitaire
HIMMICH Hakima, enseignante
HOUBAIDA Mohammed, universitaire
HSAINE Mohammed, informaticien
IDALI Mohammed, calligraphe (France)
IDRISSI KAITOUNI Ali, démocrate
IJOU CHEIKH MOUSSA, universitaire
IKEN Ali, poète
IKKEN Aïssa, peintre
IKKEN Khadija, poète
IMAMI Hassan, enseignant
IMANE Latifa, consultante (France)
JABBARI Mostafa, universitaire
JAYDANE Driss, écrivain
JIBRIL Mohammed, journaliste
KABBAL Maati, journaliste écrivain
KACHTI Noureddine, critique de cinéma
KAMAL Abderrahim, universitaire
KAMAL Kamal, cinéaste
KASSOU Abderrahim, architecte, Casa Mémoire
KEBBAJ Majid, enseignant
KELAI Abdesslam, cinéaste
KERKECH Rachida, professeur à l'ENS
KETTANI Abdelmalek, entrepreneur, président d'Alternatives
KHALAFI Abdeslam, pédagogue
KHALESS Rachid, poète
KHROUZ Myriem, journaliste
KSIKES Driss, écrivain
LAABI Abdellatif, écrivain
LAABI Hind, cadre (France)
LAABI Rim, plasticienne
LAABI Yacine, chercheur biologiste (France)
LABYED Rémi Mohammed, président de l'Association pour la sauvegarde de la medersa Ben Saleh de Marrakech
LAGNAOUI Abdellatif, président du Centre interculturel de documentation (France)
LAGTAA Abdelkader, cinéaste
LAHRACH Seddik, militant associatif
LAKHMARI Nour Eddine, cinéaste
LAMODENE Mustapha, écrivain, enseignant
LAMRANI Nouzha, enseignante
LAMRANI Souad, enseignante
LARAKI Abdelhaï, réalisateur-producteur
LAROUI Fouad, écrivain
LAYADI Samira, écrivain
LEMSEFFER Ahlam, peintre
LEMSYEH Ahmed, poète
LOAKIRA Mohammed, écrivain
LOTFI Mohammed, réalisateur-producteur
MAANINOU Larbi, militant associatif
MADANI Rachida, écrivain
MAHFOUDI Tahar, auteur, militant des droits de l'homme
MALEH Mustapha, enseignant (France)
MASTARI Jamal, ingénieur
MEDEJEL Abdellatif, médecin
MEHDI Fouad, universitaire
MELIANI Abderrahman, peintre
METALSI Mohammed, Institut du monde arabe (France)
MIFRANI Abdelhaq, poète, journaliste
MONJIB Maati, enseignant-chercheur
MORCHID Fatiha, écrivain
MOUHIEDDINE Abdessamad, auteur
MOURABITI Mohammed, peintre
MOUSTAOUI Mohammed, poète
MOUSTIR Hassan, universitaire
MUHEIM Franziska Selma, photographe, écrivain
MUMNI Rachid, poète
NAAMANE GUESSOUS Soumaya, sociologue
NADIM Rim, journaliste
NAHLA Hamid, universitaire
NAJI Jamal-Eddine, professeur en communication
NAJIB Abdellatiphe, professeur, militant associatif
NAJIHI Saïd, étudiant
NEDALI Mohammed, écrivain
NISSABOURI Abdelfattah, universitaire (France)
NOURY Hakim, cinéaste
OUADAI Monsif, poète, critique
OUAGRAR Mohammed, poète
OUASSAT Moubarak, poète
OUAZZANI Btissame, médecin
OULEHRI Tourya, écrivain
OUSOUSS Mohammed, chercheur
RACHIDI Soumaya, docteur en neuroscience, peintre
RACHDI Mohammed, artiste
RADDAOUI Kamal, professeur en médecine
RAIS Khalil, journaliste
RAJI Abdeslam, artiste chorésophe (France)
RECHICHE Majid, cinéaste
RERHAYE Narjis, journaliste
ROUISSI Khadija, présidente de Bayt al Hikma
SADOUK Abdallah, peintre
SAID Abdelhadi, poète
SAIDI Fatiha, députée et adjointe au maire (Belgique)
SAIL Noureddine, directeur du CCM
SALAH Nadia, journaliste
SALMANI Abdelghni, chercheur
SALTANI Bernoussi, universitaire (Allemagne)
SAMRAKANDI Habib, directeur de la revue Horizons maghrébins (France)
SAOUD Mhamed, ingénieur
SAOUDI Noureddine, écrivain, enseignant-chercheur
SAPHO, chanteuse, écrivain (France)
SARHANE Saâd, écrivain
SBIHI Moumen, président du Forum des ONG de développement au nord du Maroc
SEBTI Abdelahad, enseignant-chercheur
SEDJARI Ali, universitaire
SEFRIOUI Kenza, journaliste
SEMLALI Hassan, avocat
SENHAJI Faouzi, senior scientist (Danemark)
SERHANE Abdelhak, écrivain (Etats-Unis)
SERIFI VILLAR Mohammed, expert développement social
SGHUIAR Mokhlis, poète, journaliste
SIJELMASSI Abderrahim, architecte
SKOUNTI Ahmed, anthropologue, universitaire
SLAOUI Nawal, commissaire d'exposition et médiatrice culturelle
SMIHI Moumen, cinéaste
SOUAL Mohammed, ingénieur
SOUHNOUN Khalid, militant politique et associatif
SOUSSI Nacer, chercheur en sociologie
TAARJI Hinde, journaliste, écrivain
TAHIRI-BOUCHAALA Zakia, réalisatrice-productrice
TEMSAMANI Mostafa, cadre associatif
TOLAIMATE Jalil, membre du comité national de l'USFP
TOUAF Larbi, universitaire
TOUZANI Amina, institutrice
TROUSSI Karim, metteur en scène, pédagogue (France)
TULLON Touriya, universitaire (France)
WADE Souné, écrivain
WAHBI Hassan, universitaire
YAMOU Abderrahim, peintre
YASSINE Mhammed, consultant
ZAGZOULE Mokhtar, scientifique (France)
ZAHIRI Mohammed, chercheur
ZAKI Abdellatif, enseignant-chercheur
ZEKRI Khalid, universitaire
ZIDI Omar, responsable La Gauche verte
ZNIBER Abdallah, responsable associatif (France)
ZOUANA Abdellatif, enseignant-chercheur
ZOUGHI Abdelhamid, réalisateur
ZOUGUI Majda, poétesse, traductrice


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.