بالصور.. المغرب يقترب من امتلاك فرقاطات "أفانتي 1800" الحديثة

تتسارع الخطى نحو تعزيز القدرات البحرية للمملكة المغربية، حيث كشفت صور جديدة عن تقدم كبير في عملية تصنيع فرقاطات "أفانتي 1800" القتالية لصالح البحرية الملكية المغربية. ويجري بناء هذه السفن المتطورة في حوض بناء السفن التابع لشركة "نافانتيا" الإسبانية بمدينة سان فرناندو، في إطار شراكة استراتيجية بين الرباط ومدريد.
وتُظهر الصور الأخيرة أن مشروع بناء الفرقاطات دخل مرحلة متقدمة من الإنتاج، مما يدل على التزام الجانبين بالجدول الزمني المتفق عليه، حيث يُرتقب بدء تسليم أولى هذه السفن مع حلول عام 2026. وتُعد هذه الفرقاطات من الطرازات الحديثة التي تمتاز بمرونتها العالية في المهام القتالية، وقدرتها على العمل في مختلف الظروف البحرية.
الفرقاطة "أفانتي 1800" هي وحدة بحرية متعددة المهام، مصممة للقيام بعمليات الدفاع الجوي، ومكافحة الغواصات، ومرافقة الأساطيل، فضلاً عن مراقبة السواحل. وتتميز بتقنيات حديثة في الرصد والاستهداف، ونظم قيادة وتحكم متطورة، تجعل منها أحد أكثر الطرازات طلباً لدى الدول الساعية لتحديث أساطيلها البحرية.
ويُعد هذا المشروع جزءاً من خطة المغرب الطموحة لتحديث عتاده العسكري وتعزيز حضوره الإقليمي، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية التي تعرفها منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط والساحل الإفريقي. كما يُجسد التعاون مع شركة "نافانتيا" تطور العلاقات الدفاعية بين المغرب وإسبانيا، التي تشهد خلال السنوات الأخيرة زخماً متنامياً.
ويُشار إلى أن المغرب يولي أهمية متزايدة للقوة البحرية، بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي المشرف على ضفتي مضيق جبل طارق، وعلى الواجهتين المتوسطية والأطلسية، ما يجعله لاعباً محورياً في تأمين الممرات البحرية ومكافحة الأنشطة غير المشروعة في المياه الإقليمية.
بهذه الخطوة، يضع المغرب لبنة جديدة في طريق بناء بحرية حديثة وقادرة على مواكبة التحديات المستقبلية، بما يعزز من قدراته الدفاعية ويحافظ على أمنه البحري والسيادي في محيط متغير.