في رسالة موجهة إلى صحيفة The Guardian البريطانية، جدد الكاتب والمحلل السياسي البريطاني أندرو إم روزمارين التأكيد على أن السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، وبخاصة الصحراء الغربية، تحظى باعتراف دولي متنامٍ وقبول شعبي واسع في المنطقة ذاتها. وأوضح روزمارين أن بريطانيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء منذ معاهدة الصداقة التي وُقعت عام 1721. هذا الموقف لم يتغير، بل تعزز مؤخرًا من خلال البيان المشترك الذي وُقع في يونيو 2025 بين وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونظيره المغربي ناصر بوريطة، والذي نص بوضوح على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يمثل "الحل الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحل النزاع الإقليمي. وأضاف الكاتب أن دعم السيادة المغربية لا يقتصر على الدول الغربية، بل يشمل أيضًا غالبية سكان المنطقة الصحراوية، الذين يلمسون بشكل مباشر نتائج التنمية الاقتصادية والبنية التحتية التي أحدثها المغرب على أرض الواقع. وقد أشار إلى أن من ينتقدون المغرب في هذا الملف يعيشون خارج السياق الحقيقي للأحداث ولا يدركون التحولات الجارية في الصحراء. هذه الرسالة تعكس إدراكًا متزايدًا لدى الرأي العام الدولي لحقيقة الوضع في الصحراء، وتُعد صفعة جديدة لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، الذين يحاولون في كل مناسبة التشكيك في عدالة وعدالة الموقف المغربي.