تلقى صباح اليوم الوسط الديني في المغرب نبأ وفاة الشيخ عبد العزيز الكرعاني، أحد الأسماء البارزة في مجال التلاوة والإرشاد، بعد أن أسلم الروح لبارئها بإحدى المصحات الخاصة في مدينة بوسكورة، ضواحي الدارالبيضاء، إثر صراع مع المرض لم يدم طويلًا. وكان الشيخ قيد حياته، معروفاً بصوته المفعم بالخشوع وأسلوبه المميز في تلاوة القرآن الكريم، كما يُعد من أعمدة التعليم القرآني في المملكة. وساهم الراحل طوال سنوات في تكوين أجيال من حفظة القرآن، تاركاً أثرًا عميقًا في قلوب محبيه ومستمعيه وتلامذته الذين تتلمذوا على يديه. وقد خيمت مشاعر الحزن والأسى على عدد من الأوساط الدينية والثقافية، حيث نعاه علماء ودعاة ومقرئون، مشيدين بدوره الفعّال والقيّم في خدمة المصحف الشريف، وبأخلاقه الدمثة التي جعلت منه نموذجًا في التواضع والإخلاص والاستقامة. كان الشيخ الكرعاني حاضرًا بقوة في المساجد، والمجالس القرآنية، والبرامج التكوينية، حيث جمع بين جمال الأداء، وعمق الرسالة التربوية، وتميز بصفاء النية ونقاء الصوت، مما جعله يحظى بمحبة وتقدير واسع. ويُرتقب أن يتم تشييع جثمان الفقيد اليوم بعد صلاة العصر، في جنازة يُتوقع أن يحضرها عدد غفير من العلماء والتلاميذ والمحبين، تقديرًا لما قدّمه هذا الصوت القرآني الشجي للمغرب وسائر الأمة الإسلامية.