حفل تخرج طلبة التميز بالمحمدية: تكريم لنخب الجامعة العمومية

عرفت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية تنظيم حفل تخرج لطلبة الإجازة، مسار التميز، في مجموعة من التخصصات مثل: مسلك الصحافة والتواصل السياسي، والدراسات العليا في العلوم السياسية، والدراسات العليا في القانون العقاري، وBusiness Administration and Entrepreneurship، وذلك يوم السبت 26 يوليوز الجاري.
وقد عرف هذا الحفل حضورًا وازنًا للأطر الأكاديمية والإدارية، وكذا الطلبة المتفوقين وذويهم وأهاليهم، حيث تميز هذا الحفل بإلقاء مجموعة من الكلمات من طرف السيد محمد شادي، عميد الكلية، والسيد محمد طارق، مدير مركز التميز، والسيد عمر شرقاوي، المنسق البيداغوجي لمسلك الصحافة والتواصل السياسي، والسيد محمد زين الدين، المنسق البيداغوجي لمسلك الدراسات العليا في العلوم السياسية، والسيد طارق لغدالي، منسق مسلك الدراسات العليا في القانون العقاري.
كل هذه الكلمات جاءت لتثمن مجهودات الطلبة والتزامهم خلال مسار التحصيل العلمي والمعرفي، وتبرز خصوصية مسار التميز الذي يبيح للناجحين فيه ولوج سلك الماستر بطريقة مباشرة، كما أنه يلبي مجموعة من احتياجات سوق الشغل على مختلف التخصصات المدرسة. كما جاء في معرض التدخلات الإشارة إلى أن الجامعات العمومية لا زالت قادرة على إنتاج النخب، على عكس ما يتم الترويج له من تدنٍّ في مستوى التعليم العالي العمومي واستسلامه مقابل تغوّل لوبي التعليم العالي الخصوصي. إلا أن تميز هذه النخب يعيد الاعتبار للجامعة العمومية، ويضعها في المكانة التي تستحق، في زمن انتشرت فيه ثقافة التبخيس والتقليل من قيمة التعليم العمومي بصفة عامة.
كما عرف الحفل إلقاء كلمات من طرف الطلبة منسقي التخصصات، أكبت كلها على شكر الأساتذة الأجلاء الذين سهروا على تأطير هذه التخصصات، وتفانوا في إلقاء الدروس والعروض، رغم الإكراهات التي يواجهونها، خصوصًا على مستوى ضيق الحيز الزمني وكثرة الالتزامات. إلا أنهم لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم لإنجاح هذه التجربة المتميزة.
كما عرف الحفل توزيع شهادات التميز على الطلبة المتفوقين، وكذا شواهد تقديرية ودروع تكريمية للأطر الأكاديمية والإدارية التي ساهمت في تنظيم وتأطير هذه المسالك، عرفانًا بجميلهم وشكرًا لهم على ما يقدمونه من تضحيات.
وتخلل هذا الحفل فقرات فنية وترفيهية هادفة، من خلال مقاطع موسيقية رفيعة تعكس مستوى الذوق العالي للحضور، والاحترام الذي يكنه الجميع للحرم الجامعي، من قبيل أغانٍ مغربية أصيلة ومقاطع موسيقية شرقية كلاسيكية، ترقى بالجمهور وتتناسب مع مكانة الحدث والموقع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التخصصات في مسارات التميز تساعد على إنتاج نخب أكاديمية وجامعية، تحظى ببرنامج تكويني خاص، يغاير مسلك الإجازة العادي، حيث يتطلب الولوج إليها اجتياز اختبار كتابي وآخر شفوي، غاية في الدقة والمهنية، لانتقاء خيرة الطلبة الذين يمكنهم مسايرة إيقاع هذا النوع الخاص من التكوين.