قرار تاريخي.. مجلس الأمن يعتمد قراراً يعترف بمغربية الصحراء ويكرّس انتصار الدبلوماسية الملكية المغربية

اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، قراراً جديداً يُكرّس الاعتراف الواضح ب مغربية الصحراء، بعد أن حظي بدعم 11 دولة من أصل 15 عضواً في المجلس، متجاوزاً بذلك النصاب المطلوب لاعتماده دون أيّ استخدام لحقّ النقض (الفيتو).
ويُعتبر هذا القرار منعطفاً حاسماً في مسار النزاع الإقليمي حول الصحراء، إذ يؤكد المجتمع الدولي، من خلاله، دعمه الثابت ل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحلّ الواقعي والوحيد لإنهاء هذا الملف الذي دام لعقود.
وباعتماد هذا النصّ، يكون مجلس الأمن قد منح الشرعية الدولية الكاملة للمقاربة المغربية، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس برؤية استراتيجية قائمة على الواقعية، والتنمية، وتعزيز السلم الإقليمي.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن هذا القرار يعكس تقديراً متزايداً للدور المحوري للمغرب في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، ولجهوده المتواصلة في تعزيز التعاون الدولي، وهو ما جعل العديد من الدول داخل المجلس تصطف إلى جانب الموقف المغربي، وترفض مناورات خصوم الوحدة الترابية.
وتُعدّ هذه النتيجة صفعة قوية للنظام الجزائري الذي راهن طويلاً على أطروحات متجاوزة، بينما تواصل الرباط تحقيق المكاسب السياسية والدبلوماسية بفضل وضوح رؤيتها وشرعية قضيتها.
إن اعتماد هذا القرار التاريخي لا يمثل فقط انتصاراً دبلوماسياً جديداً، بل هو أيضاً اعتراف أممي صريح بمغربية الصحراء، وتأكيد على أن الحل النهائي للنزاع لا يمكن أن يتم إلا في إطار السيادة الكاملة للمملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.