تجربة تستحق كل تقدير وتشجيع جدي من طرف الأفارقة أولا قررت الدورة 14 لمهرجان السينما الإفريقية هذه السنة وانسجاما مع توجهاتها الإفريقية لدعم الشراكة جنوب/جنوب إن تفتح الباب لمشروع سينمائي قادم منبته مدينة دكار بالسنغال وهو " المركز الإفريقي للسينما و السمعي البصري" . وللتعريف بهذا المشروع ودعمه فتح المغرب كما هي عادته صدره للتواصل حول المشروع الذي يخدم السينما الإفريقية والسينما السنغالية . حضر فريق من السينمائيين و المسؤولين عن القطاع بالسنغال من تنشيط الأستاذ نور الدين الصايل المدعم الكبير للمشروع والذي أوضح في البداية إن الموضوع المثار في هذه الدورة سيساهم في إعطاء دفعة قوية للإنتاج السينمائي و النهوض به و المشروع كأرضية تقنية و فنية قادرة على التعامل كل أنواع الانتاجات السمعية البصرية والسينمائية و المتوفرة على آخر التجهيزات الالكترونية خدمة لكل المهنيين السينمائيين سواء بالسنغال أو بإفريقيا . في هذا السياق تدخلت الأطراف الأخرى المعنية بتقديم المشروع السيد ساهيت سار صامب مدير مكتب وزير الثقافة و فاطمة ساي صامب المستشارة الخاصة للسيد رئيس السينغال و السينمائي جوزيف ساغنا بالإضافة إلى رئيس اتحاد مستغلي القاعات السيد خليلو ندياي ومنصور صورا واد المخرج السينمائي السنغالي . ركزت كل التدخلات على أهمية المشروع و الهادف إلى دعم وتطوير السينما السنغالية وكذا الإفريقية بصفة عامة تجاوزا لما تعانيه هذه السينما صعوبات تناولها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة عدة مرات بل اقترح لها بعض الحلول الجادة لدعم عدد من التجارب الإفريقية هنا وهناك . انه مشروع لدعم الصناعة السينمائية بالأساس و محاولة حل معضلة الإنتاج المشترك المعتمد على الخارج (أوربا خصوصا) وأشارت مستشارة السيد رئيس البلاد إن الدولة ستتدخل لانجاز المشروع على المستوى المادي بالدرجة الأولى . كما ستكون خدماته سريعة في ارتباط مع السينمائيين الراغبين في الاستفادة من خدماته . كما تمت الإشارة من جهة أخرى إلى إن المشروع يتكون من اكتر من 200 صفحة استخلصها شريط وثائقي في سبع دقائق قدمت للحضور و تتلخص في كونه سيبنى على مساحة تسعة هكتارات خارج مدينة دكار و يتوفر على الإمكانيات التقنية و الفنية تحت قيادة خبراء في المجال . كما يضم مجموعة من القاعات للإنتاج و دعم الأفلام ما بعد الإنتاج و أستوديو كبير بالإضافة إلى التكوينات التي سيقوم بها لفائدة السينمائيين . هذا المشروع الذي سينطلق تكوينه من السنغال خاصة بعد دراسة الجدوى و التي تمت بنجاح . كما سيكون مفتوحا على الجهات الراغبة في العمل حيث سيعمل . المركز على إنتاج الفيلم من البداية إلى نهايته حسب ما ذكرت صاي .بالرغم من بعض الخصاص في بعض التقنيين . وهذا المشكل سيتم تجاوزه تماما. وأشارت صاي إلى وجود لجنة تشتغل على المشروع بكل جدية مما سيساعد على إنجاح التجربة الإنتاجية السينمائية وتفاديا للضياع تم الارتكاز على خمسة مراحل دقيقة تساعد على تحقيق المشروع بكل جدية وكانت أول خطوة قمنا بها يقول احد المكلفين بالمشروع اتجهنا إلى المغرب من اجل التعرف على خبرته في الميدان وقد تحقق ذلك . وبعد أسبوع واحد فقط زارنا السيد نور الدين الصايل حيث اشتغلنا جميعا على المشروع و استمر الدعم المغربي في مهرجان واغادوغو لنكتشف في نور الدين الصايل ذلك المناضل الكبير من اجل السينما الإفريقية. تناولت الأسئلة المطروحة الجوانب المادية للمشروع ودور الدول التي يمكنها أن تقدم المساعدات الخاصة لإنجاح المشروع وكيفية الاستفادة منه إفريقيا . نبه الصايل إلى نقطة أساسية قد يفهمها المتتبع لهذه الندوة خطأ . مشيرا إلى أن الدعم الذي يمكن أن يقدمه إي طرف حتى ولو كان المشروع على الورق . فلن نخسر إي شيء بدعمنا للمشروع لأنه إذا تحقق . فهذا هو المبتغى و إن لم يتحقق فننا لن نضيع إي شيء ولن تتوقف عجلة السينما . نحن لنا أمل في المستقبل وأشاد نور الدين إلى أهمية المركز الذي سيبذأ بدعم الفيلم بعد الإنتاج . ولا يمكننا إلا إن نقول شكرا للسنغال شكرا للرئيس عبد الله واد . فلا خوف علينا من الرأي القائل أننا سنضيع الملايين من الاورو في مشروع سينمائي هكذا و التخلي مشاريع أكثر أهمية . علينا أن ندعم كل المشاريع بما فيها السينما . كما ناقش العلاقة بين السياسي و الثقافي للمشروع وأي مشروع . من هنا أكد الرئيس السنغالي على أهمية مشروع المركز السينمائي . والأهمية الكبيرة لهذا المشروع هو انه سيكون رهن إشارة السينمائيين السنغاليين والأفارقة عموما . أظن يضيف الصايل أن إي دولة أخرى رغبت إقامة نفس المشروع فما علينا سوى مساعدتها ودعمها . وحينما مستشارة الرئيس إلى المشاكل المطروحة فإنها على حق لهذا فالبحت عن الدعم الأجنبي ضروري خاصة الهند وفرنسا. بينما لا يمكنك أن تحصل من منظمة الوحدة الإفريقية إي دعم و الأسباب معروفة في هذا الصدد . ورسالة خريبكة إلى السنغال هو أننا معكم و بكل مانملك ونحن نعلم أن بهذا البلد عدد كبير من السنغاليين يبحثون الإنتاج . وأكد من جهة أخرى أن الدولة إذا تخلت عن دعم السينما فإنها ستموت وهو الأمر كذلك في الدول الأوروبية ليصبح 20 فيلم عوض 180 على سبيل المثال . وفي عالمنا نحن حيث تغيب السينما . لاحظوا مصر ألان التي تقول فيه الاتجاهات الجديدة اتركوا السينما واهتموا بالسكان و بالمغرب إذا توقف الدعم من طرف الدولة فلن ينتج سوى فيلمان فقط . إذن ها هي السنغال تقول نعم للإنتاج السينمائي عبر هذا المركز . ما أجملها فكرة و التي تستحق كل التشجيع. حب هذا العمل وسأقوم بكل ما أوتيت لدعمه . تحية لهذه الروعة . خريبكة : حسن وهبي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة